اعلان

3 طلاب في الغربية بدرجة علماء.. اخترعوا "سجادة لتوليد الكهرباء: نسعى لحل المشاكل التي تواجه مصر (صور)

الشباب هم بناة المستقبل وحماة الوطن، وعندما يكون العلم هو شعارهم وسلاحهم في الحياة، وقتها نكون بصدد نموذج واعٍ، يستطيع أن يحقق الرسالة التي خُلق من أجلها على الأرض وهي البناء والتعمير، هنا يجب المضي قدما للإستفادة من هذا النموذج، وتسخير كافة الإمكانيات والطرق والوسائل لخدمته، ليس هذا وفقط بل دعمه معنويا وماديا، للوصول إلى الهدف الأسمى وهو رفعة وخدمة هذا الوطن.

ولا يقتصر الأمر على دعم هذا النموذج من الشباب بل يأتي دور المسؤول الذي يجب أن يطبق هذا العلم على أرض الواقع، ولا يجعله مكبل الأيدي، حبيس أدراج المكاتب، وذلك لأن الفعل كما قال توماس هكسلي هو الهدف النهائي للحياة، وأن العلم بلا عمل لا يساوي شيئا فنحن نتعلم لكي نعمل.

ونظرا لأن الشباب الواعي المثقف هم الركيزة الأساسية التي تبنى عليها الأوطان، التقت كاميرا "أهل مصر"، بنموذج مشرف لهذا النوع من الشباب، قوامه 3 طلاب لاتتجاوز أعمارهم 18 عاما، قاموا باختراع سجادة لتوليد الطاقة عن طريق الضغط عليها "بالمشي" لحل مشكلة الكهرباء في مصر وتخفيف الضغط على محطات توليد الكهرباء، بتكلفة بسيطة وآمنة على البيئة. 

في البداية قال إبراهيم القللي، طالب بمدرسة STEM للمتفوقين بمحافظة الغربية ويبلغ من العمر 17 سنة، إنه قد كُلف في المدرسة بعمل مشروع لحل أحد المشاكل التي تواجه مصر، بمشاركة أصدقائه أحمد مسعود وإبراهيم عبد المقصود، استطاع أن يخترع سجادة عند السير عليها تقوم بتوليد الكهرباء، وذلك بآلية معينة "أسفل السجادة".

وتابع إبراهيم قائلا: "اعتمدنا بشكل أساسي في مشروعنا على مادة البيزو Piezo والتي تكون موجودة في الجرس الإلكتروني Electric Buzzer، الذي كان يستعمل في أشياء محدودة، وعندما يدخل إليه كهرباء فإن الكريستالة تتحرك وتهتز محدثة صوت، لذلك فكرنا في عمل العكس، وهو إحداث ضغط على الكريستالة حتى تتحرك فتنتج كهرباء العنصر الكهربائى بيزو، وبالتالي صنعنا دوائر من العناصر الكهربائية "بيزو"، والتي يمكن أن تحسن من جودته بجعله ينتج المزيد من الفولت والأمبير العالي أكثر مما ينتجه في الوضع الطبيعي، مضيفا أن الموجات الناتجة من البيزو تأتي موجبة وسالبة، ولذلك فهي تشحن وتفرغ الكهرباء في وقت قصير جدا، هنا قررنا استخدام "دائرة الفولتج دابلر، وتوصيل الفولت الناتج بأي جهاز لتشغيله أو تخزينه في بطاريات لوقت الحاجة، مضيفا أنهم قاموا بوضع هذه الدائرة، "الفولتج دابر" في سجادة، ووضعها في مكان مزدحم بالأشخاص كمحطات القطار والمترو، لجعل الضغط مستمر عليها، وبالتالي توليد كمية كبيرة من الكهرباء، وذلك لأنه كل ماكان هناك ضغط وحركة أكثر، سير أو مشي أكثر على السجادة، كل ما تولدت طاقة أكبر". 

وأضاف أنهم صنعوا آلية لكسب المزيد من الفولت والأمبير، لإحداث ضغط أكبر على الدائرة الكهربائية داخل السجادة، وفي نفس الوقت عندما يحدث الضغط على أي مكان في السجادة يتم توليد كهرباء، هذا علاوة على إضفاء عنصر الأمان على المشروع، من خلال وضع جميع الأسلاك والمواد الكهربائية في صندوق بعيد عن السجادة، لحماية الناس من خطر الكهرباء، متمنيا أن يلتحق بكلية طب الأسنان. 

وأشار المبدعين الصغار أنهم قد حصلوا على المركز الأول بمسابقة "المبدع الصغير"، التي نظمتها إذاعة وسط الدلتا نوفمبر الماضي، تحت شعار "مبدع صغير- فكر كبير"، وتم تكريمهم فيها من قبل اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية في حفل كبير، عقد بديوان عام المحافظة أوائل ديسمبر الماضي، وضم العديد من الشخصيات العامة والتنفيذية بالمحافظة، ليس هذا وفقط بل تم تصعيدهم في هذه المسابقة على مستوى الجمهورية، وخلال الفترة المقبلة سيتم تصعيدهم على مستوى العالم في مسابقة "I. C. V"، كما تم تكريمهم من قبل جامعة طنطا لحصولهم علي المركز الثاني على مستوى الجمهورية في معرض القاهرة الدولي للإبتكارات العلمية.

وطالب الطلاب الرئيس السيسي، ورئيس الجمهورية واللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية، بتطبيق نظام "الحافز العلمي"، على مدارس المتفوقين، ليكون هناك نوع من المساواة بينهم وبين نظام التعليم العام، الذي يطبق عليه نظام الحافز الرياضي، مضيفين أنهم يعانون من تنسيق القبول بالجامعات. 

من جانبه، قال أحمد مسعود طالب بمدرسة STEM للمتفوقين ويبلغ من العمر 17 سنة، إن التنسيق غير منصف لطلاب مدارس المتفوقين، والذين يمثلون نسبة قليلة، لاتقارن بعدد طلاب الثانوية العامة. 

وتابع أحمد مسعود قائلا : "بالرغم من أن دراستنا باللغة الإنجليزية وصعبة، فإننا نخوض في المادة الواحدة امتحانين، الأول وهو الاختبار الطبيعي- الاختبار الذي يخوضه أى طالب للإنتقال من مرحلة إلى أخرى، والثاني اختبار قدرات لدخول الجامعة، ليس هذا وفقط بل يطبق علينا مايسمى بالنسبة المرنة، والتي تعني قسمة إجمالي عدد الطلاب بمدارس STEM، للمتفوقين على إجمالي عدد طلاب الثانوية العامة، ووفقا للناتج النهائي يحدد عدد مقاعدنا في الكليات العلمية سواء الخاصة بعلمي علوم أو رياضة، وذلك بعد استيفاء طلاب الثانوي العام للمرحلة، موضحا أنهم في النهاية لا يتمكنوا من دخول كلية الطب، التي يحلمون بها، ويتركز غالبيتهم في كلية العلوم، مما يجعلهم يشعرون باليأس والندم على دخول هذه المدرسة، خاصة بعد رؤيتهم للتمييز غير المبرر لطلاب المدارس العادية عليهم، متمنيا أن يلتحق بكلية طب الأسنان".

أما الطالب إبراهيم عبد المقصود، طالب بمدرسة STEM للمتفوقين ويبلغ من العمر 17 سنة - أن مدرسة STEM للمتفوقين لها 11 فرع على مستوى الجمهورية، وكل مدرسة فيها 25 مجموعة، وكل مجموعة تبتكر فكرة لحل مشكلة من المشكلات التي تواجه مصر، وذلك في التيرم الواحد. 

وأضاف إبراهيم قائلا: "إذا اختار أحد المسئولين فريق أو مجموعة واحدة من المدرسة، ولتكن أفضل مجموعة وفقا لدرجات تقييم المشروع هيطلع بعدة أفكار يستطيع من خلالها أن يحل ولو مشكلة واحدة من المشاكل التي تواجه مصر، وذلك لأن هدفنا الأساسي من ابتكار أي فكرة أن تسهم في حل أي مشكلة من المشاكل التي تواجه مصر، لافتا أن تطبيق أحد هذه الأفكار على أرض الواقع سيكون بمثابة إنجاز عظيم وفخر للشعب المصري كله قبل أن يكون فخر لمدرستهم ولهم، بأن طلاب مدرسة مصرية، وعلى أرض مصر ابتكروا فكرة فادت بلدهم ووطنهم". 

وأشار إبراهيم، إلى أنهم يبذلون جهدا كبيرا للوصول إلى هذه الأفكار وتطبيقها، وأنهم لايقتصرون على ذلك فقط بل يفكرون بعد ذلك في الحصول على براءة اختراع للفكرة التي طبقوها، هذا علاوة على الإشتراك في المسابقات والمعارض على مستوى المحافظة، ثم على مستوى الجمهورية والعالم بعد ذلك، متمنيا أن يلتحق بكلية الهندسة والتخصص في مجال الإلكترونيات.

وناشد الطلاب المسؤولون بضرورة الاهتمام بتطبيق المشروعات والأفكار التي يبتكرونها لحل المشاكل التي تواجه مصر، والبحث بينها عن ما يمكن الاستفادة منه، وعدم إهمال هذه الأفكار وإهدار جهودهم في الوصول إليها، بتركها رهن المكاتب والأتربة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً