اعلان

إصابات الملاعب في مصر.. الجهاز الطبي بريء والمتهم "مدرب الأحمال".. أطباء: الملاعب الصلبة والسهر وسوء التغذية السبب الرئيسي للأزمة

يتعرض لاعبو الكرة المصرية، وخاصة في الفترة الأخيرة إلى العديد من الإصابات، وطول مدة الإصابة وتكرارها أكثر من مرة، وخاصة فى النادى الأهلى، والتى كان لها أثرًا واضحًا على الهبوط بمستوى الفريق، ومن الممكن أن تؤدى هذه الإصابات إلى ضياع موهبة لاعب، أو توديعه لعب كرة القدم نهائياً.

وصرح الدكتور إسلام عادل طبيب فريق حرس الحدود الذى يلعب فى الدوري الممتاز ب، قائلاً: «مدرب الأحمال البدنية والتأهيل البدنى له دور مهم جداً فى هذه الإصابات، بالإضافة إلى دور التغذية العلاجية، فهى منظومة متكاملة كل دور يكمل دور الآخر».

وأضاف «عادل» لـ«أهل مصر»: «من الممكن أن يكون اللاعب هو السبب فى إصابته ومضاعفاتها، بسبب عدم إتباعه لإرشادات طبيب الفريق واخصائى التغذية، وعدم النوم لفترة كافية، وبالأخص النوم ليلاً، وعدم أخذ الراحة السلبية له كاملة، وعدم إجراء الإسعافات الأولية بعدم وضع ثلج بالصورة الكافية فى المرحلة الحادة من الإصابة، لأن بهذا لن يحدث استشفاء كامل للعضلات».

وتابع طبيب حرس الحدود: «معسكرات الإعداد البدنى من أول الموسم وكل فترة، تساعد فى تخفيف الإصابات وضعف نسبة تواجدها، فضلاً عن الاهتمام بعمل الاستشفاء العلاجى عن طريق التلج والجاكوزى والبخار والتدليك الطبى، وإقامة المباريات الودية حتى لا يقل حمل العضلات ويحدث خمول فى العضلات، ويأخذ اللاعب حساسية الملعب، فإذا توافرت كل هذه العوامل باستمرار تقلل التعرض للإصابة، تكاد تكون غير موجودة».

وأردف «عادل»: «لابد على طبيب الفريق قبل بداية الموسم عمل فحص شامل لكل لاعب لمعرفة جميع المعلومات عن اللاعب من الداخل من تكوينات جسمانية، ومعرفة النقص داخل جسد اللاعب من فيتامينات».

واستكمل حديثه: «الإصابة تمر بعدة مراحل، المرحلة الأولى هى الجراح إذا كانت الإصابة تستدعى جراحة، وإذا ما احتاجت لهذا يدخل على المرحلة الثانية مباشرة وهى مرحلة العلاج الطبيعى، وفى هذه المرحلة يتم معالجة العرض نفسه، هذه المنطقة التى تمت إصابتها حتى بعد علاجها تصبح ضعيفة ومعرضة للإصابة مرة أخرى، وهنا يأتى دور أخصائى التأهيل حتى يأهله إلى أن يتعافى تماماً من الإصابة، بل ويعود أفضل من ما كان عليه، فهو يقوم بعمل تقوية لمكان الإصابة، ويختبره أكثر من مرة، حتى يضمن أن لا تتكرر مرة أخرى».

بينما قال الدكتور علاء هويدي طبيب الفريق الأول بنادى المقاولون العرب: «أسباب الإصابات كثيرة، منها تدريبات غير مقننة أو مدة تأهيل ليست بالقدر الكافى لرجوعه للعب مرة أخرى، أو أحمال تدريبية عالية، من الممكن أن يكون هناك حمل عالى على اللاعبين، حيث إنه يتمرن طول الأسبوع كل يوم بضغط عالى كل يوم، وهذا خطأ كبير يصيب اللاعب سواء إصابة عضلية أو مفصلية».

وشدد هويدى: «لابد أن يتم مراعاة حمل التدريب على اللاعبين، بمعنى أن لا أعلى بالحمل التدريبى كل يوم»، موضحًا أنه من الممكن أن يكون التأهيل والعلاج الطبيعى ليس بالقدر الكافى، أو يتم استعجال اللاعب المصاب، وعندما يلعب تتكرر إصابته مرة أخرى، مؤكداً أن سلوكياتنا من أهم الأسباب، ففى مصر والوطن العربى اللاعبين حتى إذا تدربوا بشكل جيد، يسهرون لأوقات متأخرة من الليل، ولا يأخذون القدر الكافى من الراحة، والتغذية السليمة».

وأردف: «الجهاز الطبى لا يمنع الإصابات، ولكنه من الممكن أن يتم علاج المصاب بشكل خاطئ، أو سوء تقدير لمدة علاجه، أو عدم اتباع اللاعب لإرشادات الطبيب، فهى مسؤلية مشتركة بين اللاعب والطبيب».

وتسائل «هويدي» لماذا تم إشراك أحمد فتحى فى مباراة الداخلية لمدة ٦٠ دقيقة، فور عودته من الإصابة، مجيبًا: كان على المدرب إشراكه فى آخر الدقائق، حتى لا يزيد الحمل عليه وتتكرر الإصابة، وخصوصا أن إصابة فتحى كانت مزق فى العضلة الأمامية، وهى التى يشوط بها، العضلة لا تتحمل كل هذا الحمل، كان يجب أن يتم تأهيله أولا ثم إشراكه.

واختتم حديثه قائلًا إن أرضية الملعب لها تأثير كبير على إصابة اللاعبين، فمعظم أرضيات ملاعب التدريب صلبة، تؤثر بشكل كبير على مفاصل اللاعب، فالأندية التى تتدرب على أرضية صلبة، تجد لديها إصابات كثيرة، وخاصة القطنية والظهر عموما، ومنطقة الركب، أما إذا كانت أرضية لينة فهذا يفرق بشكل كبير.

نقلا عن العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً