اعلان

بعد مقتل 11 شخصا بينهم 4 أطفال في انهيار مبنى بحلب.. هل تنجح إعادة إعمار سوريا؟

قالت وسائل إعلام حكومية سورية إن 11 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال قتلوا بعد انهيار مبنى سكنى دمرته الحرب فى مدينة حلب.

كان طفل هو الناجى الوحيد من الانهيار فى منطقة "صلاح الدين" التى كانت تحت سيطرة المتمردين سابقا، والتى قصفتها سوريا وروسيا قبل استعادتها. فيما ركزت السلطات السورية حتى الآن جهودها على البنية التحتية الأساسية.

وحسب وكالة "فرانس بريس" فإن العديد من المبانى الأخرى فى "صلاح الدين" بالقرب من المبنى المكون من خمسة طوابق الذى انهار على حافة الانهيار. حيث تشير بيانات الأمم المتحدة التى حصلت عليها من خلال الأقمار الصناعية عام 2017 إلى أن أكثر من 35000 مبنى فى المدينة تعرضت لأضرار.

ما هى عمليات إعادة البناء التى تجرى فى سوريا؟

أثار انهيار المبنى مشكلة المبانى التى أصبحت غير آمنة بسبب أضرار الحرب التى لم يتم إعادة بناؤها بعد. فلقد تحطمت المدن والضواحى بالكامل بسبب القتال بين الحكومة السورية والجماعات المتمردة وجماعة "داعش"، مع قيام الحكومة السورية وحليفتها روسيا والتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بتنفيذ آلاف الهجمات الجوية.

وتقول الولايات المتحدة إن الوضع سيتكلف الآن بين 300 مليار دولار و400 مليار دولار لإعادة بناء المساكن المهدمة والبنية التحتية السورية. لكن الغرب رفض تقديم الأموال ما لم يكن هناك إصلاح سياسى واسع النطاق فى دمشق.

وفى مدينة الرقة، حيث كان مقر تنظيم "داعش" سابقا ، قام التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة بأكثر من 6000 غارة جوية خلال حملة 2017 لطرد المتطرفين، مما أدى إلى تحول جزء كبير من المدينة إلى أنقاض جراء العملية.

ومنذ ذلك الحين عادت بعض العائلات، لكن إعادة البناء هناك لم تبدأ بعد بشكل جدي.

ومن المناطق الأخرى التى شهدت دمارًا واسعًا مدينة حمص وضواحى دمشق فى داريا وشرق الغوطة، حيث حاصرت القوات الحكومية المتمردين، وأجبرتهم فى النهاية على الموافقة على اتفاقات لوقف إطلاق النار.

وفى العام الماضي أخبر محافظ إقليم حمص، طلال البرازي، وكالة أسوشييتد بريس أن سوريا بحاجة إلى مليون وحدة سكنية جديدة، ففرضت السلطات السورية ضريبة إعادة الإعمار بنسبة 0.55٪ على بعض السلع، كما ناشدت مجتمع الأعمال السورى والمغتربين توفير الأموال.

فيما أفادت وكالة "رويترز" أن روسيا وإيران والصين، التي دعمت الأسد، قامت ببعض الاستثمارات فى البلاد. ولكن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا جعلت أيضا من الصعب على الشركات الأجنبية العمل هناك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً