اعلان

طمأنه ليلا وعزله صباحا.. تفاصيل خيانة تعرض لها البشير خلال ساعاته الأخيرة في الحكم

كتب : وكالات

كشف تقرير لوكالة "رويترز" تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس السودانى المعزول، عمر البشير، وكيفية تعرضه لخيانة قصر بعدما طمأنه رئيس المخابرات بالسيطرة على الأوضاع.

اقرأ أيضاً: المجلس العسكري السوداني يصدر عفوا عاما عن 235 معتقلا من حركة متمردة

ووفقا لشهادات ومقابلات أجرتها "رويترز" مع عدة شخصيات مقربة من عمر البشير فإن سقوط الرئيس السوداني المعزول كان متوقعا بعد تخلي دولة خليجية حليفة عنه.

وورد في التقرير أنه في مساء العاشر من أبريل الماضي، زار صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الرئيس عمر حسن البشير في قصره، لطمأنته أن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وإنهاء الأزمة الاقتصادية التي دخلت شهرها الرابع لا تشكل خطرا على حكم الرئيس.

وقالت أربعة مصادر، حضر أحدها ذلك اللقاء، إن قوش أبلغ الرئيس أن اعتصام المحتجين خارج مقر وزارة الدفاع القريب من القصر سيتم احتواؤه أو سحقه.

اقرأ أيضاً: بدء اجتماع الفرقاء في السودان بحضور الوسيطين الإفريقي والإثيوبي

ودخل البشير فراشه لينام مرتاح البال، وعندما استيقظ بعد أربع ساعات أدرك أن قوش خانه، كان حراس القصر قد اختفوا وحل محلهم جنود من الجيش النظامي، وانتهى حكمه الذي استمر 30 عاما.

وقال أحد أفراد الدائرة المقربة من البشير كان عدد يعد على أصابع اليد الواحدة ممن تحدثوا مع البشير في تلك الساعات الأخيرة وكان الرئيس ذهب لأداء الصلاة. وقال هذا المصدر لرويترز: "كان ضباط الجيش في انتظاره عندما أتم صلاته".

اقرأ أيضاً: قيادي بـ"الحرية والتغيير" يكشف النقطة الخلافية الوحيدة مع المجلس العسكري السوداني

أبلغ الضباط البشير أن اللجنة الأمنية العليا المؤلفة من وزير الدفاع وقادة الجيش والمخابرات والشرطة قررت عزله، بعد أن خلصت إلى أنه فقد السيطرة على البلاد.

وتم نقل البشير إلى سجن كوبر بالخرطوم الذي سبق أن زج فيه بالآلاف من خصومه السياسيين خلال فترة حكمه، ولا يزال فيه حتى الآن.

بسلاسة لافتة للنظر تحقق الانقلاب على رجل تغلب على حركات تمرد ومحاولات انقلاب، وبقي رئيسا رغم العقوبات الأمريكية، وتفادي القبض عليه بأمر من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور.

وقد أجرت رويترز مقابلات مع أكثر من عشرة مصادر مطلعة اطلاعا مباشرا على الأحداث التي أدت إلى الانقلاب، لرسم صورة لكيفية فقدان البشير قبضته على السلطة في نهاية الأمر.

ورسمت تلك المصادر، التي كان من بينها وزير سابق وعضو في الدائرة المقربة من البشير وأحد مدبري الانقلاب، صورة لزعيم برع في التلاعب بفئات متنافسة من الإسلاميين والعسكريين في السودان لكن عزلته كانت تتزايد في الشرق الأوسط سريع التغير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً