اعلان

هل حاول النبي محمد الانتحار وما هو صحة ما جاء في البخاري حول ذلك ؟

يثير بعض الطاعنين في الإسلام شبهة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاول الانتحار ، ويستند هؤلاء إلى ما جاء في صحيح البخاري برقم 6581 ، في كتاب " التعبير " ، باب " أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة ".

ولفظه : قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ... وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا ، فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ؛ فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك ".

اقرأ أيضا : هل كان النبي محمد مصابا بالصرع وظن أن أعراض الصرع وحيا من السماء ؟هل حاول النبي محمد الانتحار وما هو صحة ما جاء في البخاري حول ذلك ؟

يقول الشيخ الألباني حول هذه الشبهة أن تضمين هذه الواقعة في صحيح البخاري هى خطأ فاحش، لان تضمين هذه الواقعة في صحيح البخاري يوهم بأن هذه الواقعة صحيحة وأن وردها في صحيح البخاري يؤكد صحتها، ولكن هذه القصة جاء فيها : " فيما بلغنا " هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة . وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا ، وأشار الشيخ الألباني إلى خطأ ما يعتقده البعض من أن كل حرف في "صحيح البخاري" هو على شرطه في الصحة ، لكن الحقيقة أن البخاري في صحيحه لم يفرق بين الحديث المسند فيه والمعلق ، كما لم يفرق بين الحديث الموصول فيه والحديث المرسل الذي جاء فيه عرضا ، وصنف الشيخ الألباني هذه القصة في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم 4858 ، كما أن البخاري أورد هذه القصة تحت عنوان " البلاغات " يعنى أنه بلغه هذا الخبر مجرد بلاغ، ومعروف أن البلاغات فى مصطلح علماء الحديث: إنما هى مجرد أخبار وليست أحاديث صحيحة السند أو المتن

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً