اعلان

التنقل داخل جامعة جنوب الوادي بقنا يستنزف المصاريف.. الطلاب يلجأون لسيارات أجرة خارجية بأسعار مكلفة.. ومصير مشروع "الطفطف" المجاني مجهول (صور)

عدة تساؤلات يطرحها طلاب جامعة جنوب الوادي بقنا، عن مشروع "الطفطف المجاني" الذي تم تخصيص 4 منها للتنقل داخل الجامعة، حيث تم تركها وعدم الاستفادة منها دون سبب معلن، رغم عدم وجود أعطال به تستدعي هجرها سنوات طويلة في مكان مخفي عن الأنظار وليس عليها ترددًا كثيرًا من قبل الطلاب على طريق مستشفى الجامعة.

وترجع القصة إلى عام 2006، حيث وصل إلى جامعة جنوب الوادي بقنا 4 "طفاطف" لخدمة طلاب الجامعة والموظفين، وتوصيلهم إلى الكليات التي تبعد مسافتها عن البوابة، نظراً لمساحة الجامعة الواسعة، وبعد الكليات عن بعضها مثل كلية التربية النوعية والطب البشري، وأيضاً لبعد مبنى سكن الطالبات مثل مبنى "ل،م" وكان ذلك خدمة مجانية للطلاب والموظفين، وكان لكل "طفطف" سائق خاص به يتقاضى أجره من قبل الجامعة، وكان هناك تخفيف أحمال عن عاتق الطلاب من جهتين توصيلهم لكلياتهم وخدمة مجانية، فكانو لا يتكلفون أجرة إضافية حتى داخل الحرم الجامعي، وكان مشروع مفرح سواء للطلاب أو الموظفين ولكن فرحتهم لم تستمر طويلاً.

وبعد 4 سنوات تقريباً من تشغيله، توقف سير "الطفطف" داخل الجامعة، وأصبح يسكنه فقط العنكبوت، وبدأت معاناة الطلاب في السير داخل الحرم الجامعي، وبعض الطلاب والموظفين كانو يستقلون سيارات خاصة للوصول إلى أعمالهم في المواعيد المحددة، ولكن هذا الأمر لم يكن الحل فهناك طلبة وطالبات حالتهم الاقتصادية لا تسمح دفع بأي تكلفة إضافية حتى داخل الحرم الجامعي، وكان ذلك عبء إضافيًا على الطلاب وأولياء أمورهم، خاصة أن هذا الأمر استمر سنوات طويلة ولم يكن في اهتمام مسئولي الجامعة إيجاد حل رأفة بحالة الطلاب، ومعاونتهم على مزاولة الدراسة دون وجود أي عناء، خاصة أن جامعة جنوب الوادي من أكبر الجامعات المصرية من حيث المساحة.

حل مع استنزاف دماء الطلاب

في عام 2017 قررت جامعة جنوب الوادي، إيجاد حل، ليس تشغيل "الطفاطف" المهجورة والمكلفة على الدولة أكثر من مليون ونصف مليون جنيه تقريباً، ولكن حل يستيطعون إدخال نسبة مادية منه للجامعة، ولا يهم حالة الطلاب وآبائهم مع ارتفاع أسعار المواصلات والكتب وكارنيه ومصاريف شخصية للطلاب، أُضيفت عليهم مصاريف أخرى داخل الحرم الجامعي، والاستفادة الكبرى للجامعة، ولا يهم حالة الطلاب.

اقرأ أيضا.. فوز 4 شباب في مسابقة تنس الطاولة بقنا 

قال مصدر لـ "أهل مصر" أن جامعة جنوب الوادي بقنا، في عام 2017، تعاقدات مع مكتب تشغيل السيارات يسمى "توكار" بقنا، بإدخال ميكروباصات خطوط داخل الجامعة وليس "سيرفيسات"، وبالفعل تم إدخال 45 سيارة تقريباً، لنقل الطلاب بأجر "جنيه وربع" إلا أن لكل طالب في "المشوار الواحد"، موضحاً أن كل سائق كل يوم سبت يقوم بتوريد مبلغ 400 جنيه إلى مكتب "توكار"، وجامعة جنوب الوادي يكون نصيبها 51 ألف جنيه شهريًا، تتسلمها من مكتب السيارات، فهذا يعتبر مزادًا علنيًا والضحية هم الطلاب فقط.

فالتساؤلات كلها حول سبب هجر "4 طفاطف"، وهل "هذا يعتبر إهدارًا للمال العام، وهل حالة الطلاب في ظل ارتفاع أجرة المواصلات الخارجية ودفع أجرة أخرى داخل الحرم الجامعي، هل كل جامعة مساحتها كبيرة تقوم بعمل مشروع تشغيل ميكروباصات داخل الجامعة؟".

يذكر أن جامعة جنوب الوادي بقنا، من أكبر الجامعات المصرية من حيث المساحة، تم تأسيسها في يناير عام 1995، وبها مختلف الكليات العلمية والأدبية، حيث تبلغ مساحتها "ألف فدان" وتقع على طريق الكيلو 6 بمحافظة قنا، ويلتحق بها 45 ألف تقريبًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً