اعلان

آخرهم جونسون.. مقصلة "بريكسيت" لم تستثني أحدًا من زعماء بريطانيا بعد "استفتاء الخروج"

فور ظهور النتائج النهائية لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نهاية يونيو من العام 2016، بفوز معسكر "الخروج" بنسبة 51.9%، مقابل 48.1 من الأصوات لصالح البقاء، أعلن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء حينها، عزمه تقديم استقالته نزولا عند رغبة البريطانيين، قائلا إن "الشعب قال كلمته وإرادة البريطانيين يجب أن تحترم"، لتتولى المنصب خلفا له، تيريزا ماي، التي ما لبثت أن واجهت نفس المصير بعد فشلها في إقناع النواب بتأييد الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج، مؤكدة أن "مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد"، وها هو بوريس جونسون، ثالث شخصية يتولى المنصب بعد استفتاء الخروج، يقدم استقالته هو الآخر، لينضم إلى ضحايا مقصلة "بريكسيت".

وقدم جونسون، اليوم الأربعاء، استقالته للملكة، إليزابيث الثانية، ولكن أهم ما يميز استقالة هذه المرة أنها جاءت بمثابة "خطوة شكلية" لخوض الانتخابات التي ستجرى في 12 ديسمبر المقبل.

والتقى جونسون الملكة البريطانية في قصر باكنجهام حيث طلب منها السماح بحل البرلمان، وقدم استقالته لإطلاق الحملة الانتخابية الرسمية لحزب المحافظين.

ولم ينسى جونسون تحذير البريطانيين من مغبة فوز أبرز معارضيه، زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين؛ ففي كلمة ألقاها، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، لإطلاق الحملة الانتخابية رسميا، خارج مقر رئاسة الوزراء في داوننج ستريت، حذر جونسون الناخبين من "مسرحية مرعبة" سيواجهونها حال فوز كوربين في الانتخابات.

وتعهد جونسون بأن الإجراء الأول الذي سيعمل عليه حال فوزه في الانتخابات، سيتمثل بالمصادقة على الصفقة التي توصل حولها مع بروكسل بخصوص "بريكست".

وقال: "انضموا إلينا، لننجز بريكست ولندفع هذه البلاد إلى الأمام، أو، وهذا هو البديل للعام القادم، اقضوا كل 2020 في مسرحية مرعبة لمزيد من التأرجح والتأخير؛ لأن حزب العمال سيقوم على طول هذه السنة بإجراء استفتاءين، واحد في اسكتلندا وآخر حول بريكست".

"ماي" تواجه نفس المصير

وبعد فشلها في إقناع النواب بتأييد الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج من الاتحاد (البريكست)، قدمت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، استقالتها، نهاية مايو الماضي، من رئاسة وزراء بريطانيا، مؤكدة أن "مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد"

وكانت "ماي" تسلمت رئاسة الوزراء في 11 يوليو 2016، بعد استقالة سلفها ديفيد كاميرون، وذلك بعد نحو أسبوعين من فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء على البريكست.

اقرأ أيضاً: استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

المقصلة لم تستثني "كاميرون"

وقبل "ماي"، كان ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء الأسبق، قدم استقالته في يوليو من العام 2016 بعد إعلان الخروج من الاتحاد الأوروبى، مدفوعا بضغوط من سياسيين بريطانيين للرحيل بعد التصويت لصالح الخروج، قائلا: "البريطانيون قالوا كلمتهم ويجب أن نكون فخورين بديمقراطيتنا البرلمانية، وإرادة البريطانيين يجب أن تحترم ولا شك في النتائج المعلنة".

اقرأ أيضاً: أسباب استقالة بوريس جونسون من رئاسة وزراء بريطانيا

وتطلق استقالة "جونسون" بدء المنافسة على رئاسة الوزراء، في فترة سيبقى جونسون خلالها رئيس وزراء لتصريف الأعمال، وتمهد الخطوة الطريق أمام تولي زعيم جديد يحاول كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً