تعد الحرف اليدوية من المهارات التي تطورت عبر الزمن، وأبهرت الجميع، وتحوّلت من مجرّد هواية إلى أعمال ومهن مختلفة، وتُعد فنًا من الفنون التي تأخذ الكثير من الوقت والجهد، وتحتاج إلى مهارة عالية وإتقان، حتى تظهر بشكلها الرائع ذات الطابع المميز.
أحمد مجدي، يبلغ من العمر 33 عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة، من مواليد محافظة الفيوم، أحد المشاركين بمعرض "ديارنا" للحرف اليدوية، متخصص في إعادة تدوير مخلفات الأشجار وتحويلها إلى تحف فنية، وديكورات.
يقول أحمد مجدي لـ "أهل مصر"، إنه يعتمد على الخامات الطبيعية، وفروع الأشجار هي الخامة الأساسية في عمله، حيث يقوم باستخدامها في صناعة الاكسسوارات، والأرضيات، مضيفًا، أن الخشب المصري لديه سمعة سيئة داخل الأسواق، على الرغم من أنه أفضل من أنواع كثيرة نستوردها بأسعار مرتفعة، وهو يستخدم جميع الأنواع من الأخشاب بشرط ألا تزيد نسبة الجفاف عن 18%.
وأوضح "مجدي"، أن صناعة الأخشاب تأخد الكثير من الوقت والجهد، حتى تخرج بالشكل المطلوب، ولذلك الأسعار مرتفعة، فأرخص قطعة سعرها 250 جنيها، وأنه يسعى لتخفيضها خلال الفترة القادمة.
مراحل الانتاج:يأتي الخشب على هيئة مخلفات من أغصان الأشجار، ويقوم العمال بمرحلة "التوضيب"،ـ وبها يتم تقطيع الأخشاب بالأحجام المطلوبة وإزالة أي شوائب منه، وبعدها ينتقل إلى "المنشار" لتقطيع الأغصان على حسب التصميمات المطلوبة، ثم يتم معالجة الخشب حتى لا يتعرض للتسوس، وإزالة أي آفات بداخله، والمرحلة الأخيرة هي "اللصق"، باستخدام الغراء، حتى يكون المنتج جاهز للعرض بالأسواق.
وأشار "مجدي" إلى أنهم قاموا بتجهيز "كامب" كاملًا بجميع احتياجاته من أرضيات وأسقف، وحوائط وكراسي وأسِرة، وغيرها، بمحافظة الفيوم، باستخدام أغصان ومخلفات الأشجار فقط.
جدير بالذكر، أن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتحت معرض ديارنا للحرف اليدوية، بقاعة الصندوق الاجتماعي في أرض المعارض، بمدينة نصر، وسط حضور كبير من المشاركين، أبرزهم الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن السابقة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وأن عدد المشاركين 514 عارضًا، من مختلف المحافظات، ويضم مجموعة مميزة من الفنون والحرف الیدویة، صنعت بيد فنانين مبدعين من أصحاب الهمم، ومستمر حتى 15 ینایر المقبل، يوميًا من الساعة 10 صباحًا، حتى 10 مساءً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
