اعلان

مع الموجة الحارة.. هل تحاصر درجات الحرارة المرتفعة فيروس كورونا؟

تأثير درجات الحرارة المرتفعة على فيروس كورونا
تأثير درجات الحرارة المرتفعة على فيروس كورونا
كتب : أهل مصر

مع الموجة الحارة التى أعلنتها هيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تشهد ارتفاع درجات الحرارة على المعدل الطبيعي بقيم تتراوح بين 6 و7 درجات مئوية لتتراوح على جنوب الصعيد بين 38 و40 درجة، زادت تساؤلات المواطنين عن تأثير درجات الحرارة المرتفعة على فيروس كورونا ونسبة الإصابة ومنحنيات انتقال العدوى في الطقس الحالي.

تباينت آراء الدراسات والمتخصصين حول مدى ارتباط درجات الحرارة بانتشار فيروس كورونا، فعلى الرغم من انتشاره في المناطق الباردة بتأثير أكثر، ألا أن الكثير من الخبراء أشاروا إلى عدم وجود أدلة على تأثير التغيرات المناخية ودخول فصل الصيف على فيروس كورونا.

أستاذ فيروسات يتوقع تراجع فيروس كورونا في الصيف

ومن جانبه، قال الدكتور محمد أحمد على، أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي بالمركز القومي للبحوث، أنه من المتوقع أن يقل انتشار فيروس كورونا المستجد مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

وأشار أستاذ الفيروسات في تصريحات لـ "أهل مصر"، إلى أن الانتهاء من الأبحاث الأولية على مصل فيروس كورونا ستكون بعد حوالي 4 أشهر ومن ثم تبدأ الدراسات والتجارب المعملية والطبية التي تحتاج إلى سنة ومن ثم يخرج مصل كورونا.

ظهور كورونا في يونيو الماضي

وعلى النقيض الآخر، ذكر الدكتور علي محمد زكي، أستاذ الميكروبيولوجي كلية طب جامعة عين شمس، ومكتشف فيروس كورنا في الشرق الأوسط، أنه رغم زيادة ارتفاع المصابين في المناطق الباردة عن المناطق الحارة، ألا أنه لم يثبت حتى الآن أن فيروس كورونا ينتهى مع دخول الصيف.

وأضاف "زكي" أثناء حديثه مع الإعلامي محمود سعد في برنامج باب الخلق المذاع على قناة "النهار"، أنه هناك حالات تم اكتشافها من قبل في شهر يونيو في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشددًا على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية والالتزام بالإجراءات الاحترازية والبقاء بالمنزل قدر المستطاع للوقاية من فيروس كورونا حتى ينسحب الوباء نهائي.

دراسات عن تأثير درجات الحرارة على فيروس كورونا

والجدير بالذكر أن أجرت كيت تيمبلتون، من مركز الأمراض المعدية بجامعة إدنبره، دراسة في الماضي، عن الفيروسات المرتبطة بالأمراض التنفسية، وأوضحت أن هذه الفيروسات تنتشر في فصل الشتاء، إذ تزداد معدلات الإصابة في الفترة بين شهر ديسمبر إلى إبريل.

وأجري تحليل حالات الطقس في 500 منطقة حول العالم بين معدلات الإصابة بالفيروس وبين درجات الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة النسبية،

وأشارت دراسة إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة تراجعت حالات الإصابة به.

وأثبتت دراسة في كلية الطب بجامعة هارفارد أن فيروس كورونا المستجد يكون أقل تأثرا بالطقس ولايرتبط بدرجات الحرارة مشيرة إلى ظهور حالات إصابات عديدة في المناطق المدارية والبيئات الدافئة.

وأوضحت دراسة أن مناطق المناخ المعتدل والبارد هي الأكثر تأثرا بتفشي فيروس كورونا المستجد، فيما تكون المناطق المدارية هي الأقل تأثرا بانتشار الفيروس.

وأفادت دراسة تمت جامعة ميريلاند أن فيروس كورونا المستجد كان أكثر انتشارا في المدن والمناطق التي تراوحت درجة الحرارة فيها بين خمسة وإحدى عشرة درجة مئوية وكانت الرطوبة النسبية منخفضة.

وفي النهاية، يجدر الإشارة رغم تباين آراء الباحثين والدراسات حول تأثير درجات الحرارة على فيروس كورونا ومدى انتقال العدوي في فصل الصيف لم يظهر بعد، فأن الأمر يتطلب ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير من قبل منظمة الصحة العالمية، وزارة الصحة لتقليل انتشار فيروس كورونا المستجد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً