اعلان

تشديدات أمنية وسط بغداد تحسبا لاحتجاجات شعبية

ساحة التحرير  في بغداد (أرشيفية)
ساحة التحرير في بغداد (أرشيفية)
كتب : وكالات

كشفت مصادر أمنية وشهود عيان أن السلطات العراقية اتخذت، الجمعة، إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء الحكومية وعدد من الشوارع والمساحات وإغلاق الجسور الرئيسية في وسط بغداد تحسبا لخروج مظاهرات شعبية.

وقالت المصادر لـ"وكالة الأنباء الألمانية" إن السلطات الأمنية عززت من عملياتها لحماية المنطقة الخضراء الحكومية بمزيد من الكتل الأسمنتية ونشر قوات إضافية في جميع مداخل المنطقة، فضلا عن نشر قوات من مختلف الصنوف في الشوارع والمساحات والجسور الرئيسية الرابطة بين شطرى بغداد.

وأعلن تيار "الحكمة الوطني" بزعامة عمار الحكيم أنه يعتزم الخروج عصر اليوم الجمعة في تجمع جماهيري لأنصاره وسط بغداد للكشف عن مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد واستكمال الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للبلاد ورئيس للحكومة المقبلة.

وأكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة الليلة الماضية "أن الحكومة العراقية ملتزمة بواجبها في حفظ الأمن وضمان السلم الاجتماعي وحماية المؤسسات العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية".

وطالب الكاظمي، خلال اجتماع للقيادات الأمنية للقوات المسلحة العراقية، أن "الأجهزة الأمنية تؤدي دورها وفق القانون لحماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية ومنع أي محاولة للإخلال بالأمن والنظام العام".

وألمحت مصادر مقربة من رجل الدين مقتدى الصدر أن أنصار التيار الصدري يعتزمون الخروج بمظاهرات جديدة غدا السبت إذا ما تقرر عقد جلسة للبرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد للبلاد فيما سارع البرلمان العراقي إلى نفي أنباء تتحدث عن عقد جلسة للبرلمان يوم غد.

فيما أعلن ما تعرف بقوى "الإطار التنسيقي"، الموالية لإيران، أنها ستشرع اليوم الجمعة بجولة مفاوضات مع الكتل السياسية السنية والكردية للتوصل تفاهمات لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وتطالب الأطراف السنية والكردية بضرورة إيجاد تفاهم وطني شامل قبل الدخول في أية تفصيلات تتعلق بتشكيل الحكومة أبرزها إثبات قوي الإطار التنسيقي الشيعي حسن النوايا مع الجميع واحترام توجهات التيار الصدري.

وحذرت الحكومة العراقية من أن " الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق في ضوء الخلافات السياسية الحالية تمثل مؤشراً مقلقاً للاستقرار والسلم الاجتماعي".

ويخشى العراقيون من تداعيات خطيرة من جراء التصعيد الذي تشهده المدن الشيعية على خلفية عدم التوصل إلى تفاهمات لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي من الممكن لها أن تتطور خلال الأيام المقبلة مع حلول شهر محرم وإحياء أيام عاشوراء التي تشهد إقامة مجالس عزاء لذكرى وفاة الإمام الحسين.

كان متظاهرون من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد اقتحموا أول أمس الأربعاء المنطقة الخضراء وسط بغداد ثم أروقة وباحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

منذ إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في أكتوبر الماضي، لم يتم تشكيل حكومة جديدة في البلاد بسبب الخلافات بين الكتل السياسية

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً