اعلان

نائب البرهان يحذر من دمار شامل للسودان ودول الجوار في هذه الحالة

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار
كتب : أهل مصر

حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، اليوم الأربعاء، من استمرار الوضع الراهن في إشارة إلى النزاع الدامي بين القوات المسلحة والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من دخول هدنة العيد التي أعلنها الجيش السوداني حيز التنفيذ.

وأكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) اليوم الأربعاء أن استمرار الوضع الراهن سيتسبب بشكل مؤكد في 'دمار شامل' للسودان ودول الجوار.

كما أضافت الحركة في بيان نشرته على فيسبوك أن قائد الحركة مالك عقار يعمل من موقعه في مجلس السيادة على توحيد المبادرات الداخلية والخارجية في منبر حوار يتمتع بمصداقية بدعم من ميسري التفاوض الإقليميين والدوليين لإيجاد مخرج آمن يحقق السلام ويجنب البلاد الانهيار.

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار

وشددت الحركة على وجوب العمل من أجل منع تفاقم الوضع في البلاد عبر إحكام التعاون بين الخرطوم ودول الجوار المباشرة بغية 'حلحلة معضلة الحرب وبناء دولة السلام والاستقرار'.

يشار إلى أن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، كان عين عقار نائبا له في المجلس في مايو الماضي بعد أن كان دقلو يشغل هذا المنصب.

الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا. وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين.

لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، ليندلع الصراع لاحقًا.

فيما لم تفلح حتى الآن عدة مبادرات إقليمية وعربية وإفريقية في إطلاق حوار مباشر بين قائدي القوتين العسكريتين المتصارعتين، كما فشلت عشرات الهدن في الاستمرار والصمود.

إعادة ترتيب الأوراق والصفوف خلال الهدنة في السودان

من جانبه، قال الدكتور محمد الشيمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان إن إعلان عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى لا تمثل دلالة على قرب الوصول إلى حل في الأزمة السودانية لأن الوضع الحالي يتأثر بوجود بعض المناورات السياسية من جانب الأطراف المشاركة في الأزمة سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع.

وأكد في تصريح خاص لفيتو أن قرار البرهان بوقف إطلاق النار يعطي لنفسه الفرصة لإعادة ترتيب أوراقه وصفوفه فيما يسعى كل طرف لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، فضلا عن أن هذه الدعوة تكشف عن مواجهة قادمة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأن الأزمة مستمرة لفترة ليست قصيرة خاصة فى ظل حالة الانقسامات الدولية والإقليمية والدعم الذي يقدم لكل طرف من طرفي الصراع.

وتابع الشيمي: الأزمة السودانية لن تدار من خلال التوافقات بين طرفى الصراع وإنما لابد من توافق بين الأطراف الدولية أصحاب المصالح في الأزمة السودانية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبالتالي الحل الأقرب هو حدوث هذا التوافق بين القوى الدولية لوضع رؤى للأزمة السودانية ومصر طرف رئيسى فى هذة الرؤية باعتبار أن السودان تمثل عمقا استراتيجيا لمصر.

وواصل حديثه قائلا: 'الأزمة السودانية مستمرة لطبيعة الأزمة المركبة والخطر أن استمرار قوات الدعم السريع سيزيد من تكرار عملية المواجهات المسلحة وهذه إحدى آفات الشرق الأوسط فى سوريا واليمن والعراق'.

WhatsApp
Telegram