اعلان

"الإندبندنت": ما يحدث في غزة وأوكرانيا يُشكل القول الفصل فيما ستؤول إليه نتيجة الانتخابات الأمريكية 2024

 الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن
كتب : أهل مصر

قالت صحيفة "الإندبندت" البريطانية، إن الحرب الدائرة في كل من أوكرانيا وقطاع غزة، يمكن أن تُشكل كلمة السر والقول الفصل فيما ستؤول إليه نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها إن: "حالة الاقتصاد الأمريكي وشعور الأمريكيين بالرفاهية، الذي لا يمنح بايدن التقدير المستحق، كان العامل الحاسم الرئيس في معظم الانتخابات الرئاسية السابقة، لكن ما نراه الآن يدل على أن الصراع في غزة وأوكرانيا يعكران صفو السياسة الأمريكية ويتم استغلاله بالكامل من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب".

وتابعت: "كما أن الأمريكيين، قبل فترة طويلة من الغزو الروسي، كانوا قد سئموا من الحروب التي لا نهاية لها. وعلى الرغم من عدم وجود جنود أمريكيين منخرطين في الصراع، إلا أن مليارات دولارات دافعي الضرائب يتم ابتلاعها من خلال دعم الهجوم الأوكراني المضاد الذي يبدو أنه قد توقف.

وأضافت الصحيفة: "الإدارة الجمهورية الجديدة تقول في مجلس النواب يكفي أنهم لا يريدون إعطاء سنت آخر لأوكرانيا، ولا يستطيع بايدن تمويل جهود كييف الحربية من خلال حساب المصروفات النثرية في البيت الأبيض دون أن يوافق مجلس النواب على هذه الأموال".

ترامب يستغل الموقف

وترامب وفريقه على جانب أخر، يستغلون كل موقف من أجل إظهار أن الحرب اندلعت بمجرد أن استلم بايدن الحكم، كما أن هذه الفوضى أيضًا والحروب، ما كانت لتحدث لو كان الرئيس الحالي هو ترامب.

وقال ترامب: "عندما كنت رئيسًا، كنت أبني علاقات مع بوتين، وأتناول الخبز مع كيم جونج أون، وأتحدث مع الرئيس شي رجلًا لرجل. عندما كنت رئيسًا، كان العالم مكانًا أكثر سلامًا".

وعلى الرغم من أن الديمقراطيين هم الحزب الأكثر تاييدًا لإسرائيل، لكن هناك مخاوف متزايدة من خسارة انتخابات 2024، وهو الأمر الذي دفع الكثير من القيادات إلى دعوة البيت الأبيض وبايدن أيضًا شخصيًا، إلى إظهار المزيد من الاهتمام بما يحدث في قطاع غزة، إذا كان يُريد الحصول على فرصة التمسك بالولاية في انتخابات العام المقبل.

وقالت تقارير صحفية، إن الشباب الأمريكي والجامعي على الخصوص، بدأ يرى الرئيس بايدن كشخصية قديمة الطراز، بل وتجلب أيضًا الحروب واللعنات بفعل ما يشاهدونه من عنف مستمر يجتاح الشرق الأوسط وأوكرانيا، والذي انعكس على شكل مظاهرات اجتاحت معظم الجامعات الأمريكية وتتسبب بحوادث لم يعتد عليها الجمهور من قبل ذلك.

واستبعدت الصحيفة أن يصوت الشباب في أمريكيا لصالح بايدن في انتخابات العام المقبل عام 2024، بعد أن اهتزت صورته لديهم، وكررت أيضًا التحذير من مدى خطورة الوضع بالتزامن مع زيادة قلق الحزب الديموقراطي وصدق هواجسه باحتمال خسارة الرئاسة.

WhatsApp
Telegram