فتح ارتفاع أسعار الذهب بعياريه المعتادين في مصر، 21 و18، الباب أمام خطة حكومية لطرح ذهب بعيار أقل في الأسواق، لمواجهة الركود في سوق المعدن النفيس، إلا أن نجاح هذا النوع من الذهب تجاريا مرهون بعادات اجتماعية متأصلة في المجتمع.
وارتفعت أسعار الذهب في مصر لمستويات غير مسبوقة، بسبب الإقبال الشديد عليه كملاذ آمن للاستثمار مع أزمة الدولار التي تعيشها البلاد، ووصل سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 21 إلى نحو 450 جنيها (حوالي 50 دولارا)، وعيار 18 إلى 400 جنيه (نحو 45 دولارا).
ودفعت تلك الزيادات الحكومة إلى تشجيع إنتاج ذهب عيار 14، الذي لا يزيد سعره على ثلثي سعر عيار 21، ويجمع في الوقت ذاته بين القيمة الاستثمارية العالية والشكل الجمالي المميز للحلي الذهبية.
وأعلن عن طرح الذهب عيار 14 في مصر رسميا، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي حضره وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي.
ويشجع عضو الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات بالغرف التجارية وديع أنطون، خطوة طرح الذهب عيار 14، بل يصفها بأنه "متأخرة للغاية"، مشيرا إلى أن هذا العيار منتشر في عدد من دول العالم.
وقال أنطون في تصريحات صحفية: "الخطوة كانت ضرورية جدا لأن الأسعار ارتفعت جدا بسبب ارتفاع السعر العالمي للذهب والدولار في مصر. عيار 14 يتميز بأنه أقل سعرا كما أنه أخف وزنا (مع ثبوت الحجم). فالخاتم عيار 21 الذي يزن 10 غرامات مثلا، يزن شبيهه المتطابق 6 غرامات إذا كان عيار 14".
وتابع: "هذا النوع من الذهب يتميز بصلابته، مما يعني سهولة تشكيله بتصميمات رائعة، كما أن له قيمة استثمارية مرتفعة مثل العيارين الآخرين".
وأضاف أنطون: "أرى أننا تأخرنا في طرحه في مصر. كان ينتج سابقا بكميات صغيرة للمدن السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ ولقي إقبالا من السائحين".
وتوقع عضو شعبة المصوغات والمجوهرات طرح الذهب الجديد عيار 14 في الأسواق خلال أسابيع.
لكن طريق هذا العيار من الذهب، من الأسواق المصرية إلى المشترين، مرتبط بعادات اجتماعية تتعلق بالشبْكة والزواج.
فمؤخرا أطلقت حملة "بلاها شبكة" على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإقناع الفتيات بالتخلي عن هدية الزواج الذهبية مع ارتفاع أسعار المعدن الأصفر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
