"انتحال صفة ضابط" أصبح شكلا جديدًا من أشكال النصب التي يستغلها المجرمون، في ارتكاب جرائمهم، في الفترة الأخيرة، والتي كشفتها وزارة الداخلية في كثير من المواقف.
"النصاب" يستغل "بدلة" الضابط في إقناع المواطنين في الاستلاء على أموالهم، أو إلحاق الضرر بهم، وهو ما دفع "أهل مصر" إلى تناول بعض الأمور التي تكشف الضابط المزيف.
إظهار الشخصية:
قال اللواء خالد محمود الخبير الأمني، إن عملية اكتشاف الضابط المزيف، أمر سهل جدًا إذا تمتع المواطن بقليل من الوعي، لأن قانون العقوبات يفرض على ضابط الشرطة إظهار هويته للشخص محل الضبط أو التفتيش لكثرة حوادث انتحال صفة فرد شرطة.
طبيعة المجرم:
يضيف "محمود"، "أن منتحلي صفة ضباط عادةً ما يكونوا مسجلين سرقة، فيقعوا في خطأ "تافه" وهو استيلاء "الضابط المزيف" على متعلقات الشخص المشتبه به أو محل الفحص، دون ردها بعد الانتهاء من الفحص أو الضبط، وذلك لطبيعتهم الإجرامية، الذي لا يستطيعون السيطرة عليها، فالضابط لا يسرق بل يقوم بعمله فقط، فإذا استولى على شيء من متعلقاته "ففطنة" المواطن تجعله يشك فيه ولابد أن يبلغ عنه.
ثقافة المواطن:
ويري اللواء "خالد"، أن دور وزارة الداخلية كبير في مكافحة هذه الظاهرة، وهو الانتشار المكثف في الشوارع، وإقامة العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتخصيص أرقام للإبلاغ عن منتحلي صفة الضباط أو الضباط الذين يقومون بتصرفات مخالفة للقانون، وهو قلة بالمقارنة بالعدد الكبير في الوزارة من ضباط وأمناء، كما أن هناك عبء على المواطنين العاديين في الشارع وهو التحلي ببعض الثقافة القانونية التي تتيح لهم دراية بطرق التفتيش والضبط بالشكل القانوني.
اختراق القانون:
ويتابع اللواء محمود، "أن اخترق القانون يعد من أهم أسباب اكتشاف الضباط المزيفين، لأن من الطبيعي أن الضباط يكونوا أكثر وعي بالقانون ولا يخترقوه، كما فعل أحد الضباط المزيفين بقيادة سيارة بدون لوحات معدنية، وعندما مر على أحد الأكمنة أخبرهم بأنه ضابط دون إظهار هوية تؤكد كلامه، فتم القبض عليه.
أخطاء المزيفين:
وأشار الخبير الأمني، إلى أن هناك بعض الأخطاء الساذجة التي يقع فيها "الضباط المزيفين"، تثبت جهلهم الشديد بالدور الذي يقومون بيه مما يجعل المواطنين يشكون بهم، كقيام شخص تعدى الثلاثين من عمره، بانتحال صفة ملازم وهذا لا يتناسب مع عمره، فيثر حوله الشكوك، وفي واقعة أخرى قامت "سيدة" بانتحال صفة "ضابط عمليات خاصة"، وتم القبض عليها بمحطة مصر في أكتوبر 2015.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
