اعلان

"الإعدام والتهديد وإعلان الحرب".. 3 أشياء يتفرغ لها زعيم كوريا الشمالية

زعيم كوريا الشمالية

أمر زعيم كوريا الشمالية بإعدام وزير التعليم، في سلسلة إعدامات تطال مسؤوليه وأقربائه، لتنحصر أخبار كوريا الشمالية في الإعلام الدولي في 3 عناوين ثابتة لم تتغير منذ فترة طويلة، تتمحور جميعها حول الزعيم الكوري كيم يونج أون.

"لماذا لا تصلنا أخبار عن كوريا الشمالية"

تعاني وسائل الإعلام في كوريا الشمالية من تحكمات كبيرة من النظام الحاكم، حيث تسيطر عليها الحكومة، وبالرغم من دستور كوريا الشمالية ينص على حرية التعبير والصحافة، لكن الحكومة تحظر ممارسة هذه الحقوق في الممارسة العملية.

"منظمة مراسلون بلا حدود" ذكرت فقي تقرير لها عام 2010، أن حرية الصحافة في كوريا الشمالية تحتل المرتبة 177 من أصل 178، وفوق ذلك فقط من اريتريا، كما أن الأخبار التي يسمح لها بالتداول هي التي يفضلها النظام، في حين أن الأخبار التي تغطي المشاكل الاقتصادية والسياسية في البلاد لا يسمح بنشرها، وكذلك الانتقادات الخارجية للحكومة، فمقدم الأخبار الرئيسية لوسائل الإعلام في كوريا الديمقراطية هو كالة الأنباء المركزية الكورية.

وعلى صعيد حقوق الإنسان، تتهم العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية كوريا الشمالية كواحدة من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، ووفقًا لتقارير منظمة العفو الدولية فهي تفرض العديد من القيود الصارمة على حرية تكوين الجمعيات والتعبير والتنقل، والاعتقال التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة الناجمة في عمليات الإعدام، والموت.

«زعيم كوريا الشمالية يعدم»

تختلف الطريقة والآلية ويبقى قرار الزعيم الكوري واحد وهو "الإعدام" ، ولأسباب تدعو للاستغراب وأحيانا الاستفزاز، تكاد تكون "تافهة" يقرر الزعيم الكوري إنهاء حياة أحد مسؤوليه أو حتى أقاربه، فمثلًا لأعدم نائب رئيس الوزراء للتعليم "وزير التعليم"، بدعوى عدم إبداء الاحترام خلال اجتماع برئاسة كيم جونج أون، بينما فرض على مسؤولين آخرين الخضوع لإعادة تأهيل، كما في ديسمبر الأول 2013 عندما أعدم عمه جانغ سونغ تيك بتهمة الخيانة والفساد.

«زعيم كوريا الشمالية يهدد أمركيا»

يعتبر الزعيم الكوري كيم يونج أون، الوللايات المتحدة الأمريكية عدوه الأول، ولا يكف عن تهديد واشنطن بضربها عسكريًا، كما يعلن الجيش الكوري الشمالي – في فترات متقاربة – استعداده لضرب أمريكا، باستخدام الأسلحة النووية، فيما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون متهمة إياه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتنص على تجميد كل الأصول العائدة للأشخاص المذكورين في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنع المواطنين الأمريكيين من الانخراط في أي نشاط تجاري معهم.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية أن كيم جونغ أون مسؤول مباشرة عن انتهاكات لحقوق الإنسان في بلاده ، وشملت قائمة العقوبات التي أصدرتها الحكومة الأمريكية عشرة مسؤولين كوريين شماليين بارزين.

«زعيم كوريا الشمالية وجارته الجنوبية»

يواجه كل مواطن كوري شمالي ممن يثبت له علاقة بكوريا الجنوبية عقوبة الإعدام، حتى أن الاستماع إلى راديو كوريا الجنوبية يعد جريمة، إلا أن موقف زعيم كوريا الشمالية من جارته غير واضح، فهو يعتبرها أحد أعدائه حيث هدد في تصريح له الشق الجنوبي بـ"حرب مقدسة"، إلا أنه في تصريح معاكس أعلن أن بيونغ يانغ تدعم فكرة توحيد الكوريتين على أساس كونفدرالي، وقال: "نحن ندعو إلى الوحدة الوطنية بشكل فدرالي، ونفعل كل شيء من أجل السلام والوحدة.

وهذه الفكرة تعني "دولة واحدة – بنظامين"؛ ما يسمح لكوريا الشمالية بالحفاظ على نظامها السياسي. وبالطبع، فإن تنفيذ هذه الفكرة ليس بهذه السهولة؛ لأن مستوى النمو الاقتصادي لبيونغ يانغ وسيول شديد الاختلاف، لكن الزعيم الكوري لم يسعه إلا التهديد، حيث أعلن أنه: "إذا ما اختارت كوريا الجنوبية الحرب، فستنال ردا تستحقه، وسنسحق القوات المهاجمة وننهي القضية التاريخية بشأن الوحدة الوطنية، التي يتوق إليها الكوريون منذ زمن طويل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً