يبدو أن إنعدام الضمير وصل بالشعب إلي حالة يرثي لها، فلم يعد لهذه المفردات "البركة والخير والضمير" متسع فى ظل ما نعيشه الآن، فقد وصل الاستغلال إلي حد بيع اللحوم المحرمة والتي تدخل تحت بند "القذارة" لدي الموروث الثقافي والمجتمعي عند عامة الشعب.
ففي واقعة ليست بجديدة ولكنها مختلفة، شن رجال الطب البيطرى بمدينة إسنا- جنوب الأقصر- حملة على الأسواق، تمكنوا خلالها من ضبط 10 فئران معامل كبيرة، يبيعها مالك أحد محلات الدواجن على أنها أرانب فرنساوى.
قاد الحملة الدكتور محمد الرشيدى مدير إدارة الطب البيطرى، والدكتور أسامة عبد الخالق طبيب تفتيش اللحوم عن إسنا، والدكتور يوحنا مريد طبيب بالإدارة البيطرية.
وقال الدكتور محمد الرشيدى، مدير الطب البيطرى بإسنا، إنهم لدى مرورهم بشارع أحمد عرابى، بجوار مقام السيدة زينب بالمدينة، شاهدوا محل دواجن، فقرروا تفتيشه ولدى توجههم صوب المحل هرب مالك المحل على الفور، تاركًا كل شىء خلفه، وبتفتيش محتويات محل الدواجن، وجدوا قفصا داخله 10 فئران معامل كبيرة حولها كمية من البرسيم وعلى القفص لافتة مكتوب عليها "أرانب فرنساوى"، فتم تحريزها على الفور، وتم تحرير المحضر رقم 11363 جنح إسنا لسنة 2016.
-الحمير:لم تكن تلك هي الواقعة الأولي التي يتعرض فيها المصريين للابتزاز والنصب، فقد سبق أن قامت قوات الأمن بضبط كمية كبيرة من لحوم الحمير التى ذُبحت فى عربات نقل صغيرة وتم بيعها على أنها لحوم بقرية تصلح للاستخدام الآدمى بمحافظة الدقهلية، ولم تكن هذه الكميات هى الوحيدة التى ضبطتها قوات الأمن، ففى المكان نفسه بالمحافظة تم العثور على 50 حمار مذبوحًا و500 جاهزين للذبح؛ وذلك لبيع لحومهم.
تبع ذلك حادث شهير في محافظة المنيا، حيث تم ضبط جزار بقرية سمالوط يقوم بذبح الحمير والحيوانات النافقة وبيعها للمحال التجارية والمطاعم بنفس أسعار اللحوم البلدى، وبعد أن داهمت قوات الأمن منزله تم العثور داخل منزله على 200 كجم من لحم الحمير وجلودهم.
أما في محافظة الفيوم، فقد قام عدد من الأشخاص بتجميع الحمير فى أماكن مهجورة وذبحها، تمكنت قوات الأمن من ضبطهم وتبين بعدها أنهم يقوموا بتوزيع لحوم الحمير التى يذبحونها على مطاعم الكباب والكفتة، وبفحص الحمير تبين أنها نافقة وتؤدى إلى الدودة الشريطية وغيرها من الأمراض المعوية.
-الكلاب: وعلي الجانب الآخر، تظهر لحوم الكلاب لتشارك في مهرجان الفساد وقلة الشرق والأمانة، ففى حادثة بشعة ضبطت قوات الأمن شخصًا قام بذبح كلب ضال وسلخه وتسويته وتجهيزه للأكل، وفور إبلاغ قوات الأمن من قِبل أحد جيرانه بالحادثة، انتقلت قوات الأمن إلى منزله وحرزت الأدوات التى تم بها الذبح وأحالته للنيابة.
ونظرًا لذلك الموقف الغريب، أمرت النيابة بتحويل صاحب تلك الحادثة المشينة إلى مستشفى الأمراض النفسية، لبيان ما إذا كان قواه العقلية سليمة أم لا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
