اعلان

أوباما ينهي رحلته الرئاسية بالتصالح.. يجهض قانون مقاضاة السعودية على أحداث 11 سبتمبر.. ومصر تؤكد: القرار يتسق مع قواعد القانون الدولي

أوباما

يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرر أن ينهي حياته السياسية في عالم الرئاسة بالتصالح، وهو ما سيميزه عن غيره من الرؤساء السابقين، ففي بادرة هي الأجرأ من نوعها، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدام الفيتو الرئاسي لتعطيل قانون يجيز مقاضاة السعودية حول اعتداءات 11 سبتمبر، رغم مخاطر تعرضه للانتقاد الشديد أمام الرأي العام وأن يحاول الكونجرس تجاوز هذا الفيتو.

وعلق البيت الأبيض بأن أوباما سيعطل مشروع القانون الذي تبناه الكونغرس بالإجماع، ويفسح المجال أمام أسر الضحايا لرفع الدعاوى أمام القضاء المدني.

ويقول البيت الأبيض، إن التشريع من شأنه أن يؤثر على حصانة الدول ويشكل سابقة قضائية خطيرة، كما يمكن أن يعرض موظفي الحكومة العاملين في الخارج لمخاطر.

وعلقت مصر على القرار رسميا، معلنة موقفها من احتمالية استخدام الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحق النقض "الفيتو" لعرقلة تشريع من الكونجرس الأمريكي تحت عنوان "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" يُستخدم ضد المملكة العربية السعودية.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان رسمي، إن مصر ترى موقف أوباما يتسق مع قواعد القانون الدولي وما استقرت عليه العلاقات الدولية، وينطوى على إقرار لمبادئ المساواة في السيادة وحصانة الدول وعدم فرض القوانين الداخلية على دول أخرى.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما استخدم حق الفيتو الرئاسي حتي الآن 11 مرة، وذلك دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها وهي ثلثا أعضاء الكونغرس، في حين أكدت مصادر في الكونغرس، أن البيت الأبيض يحاول كسب تأييد الأعضاء المعنيين بالشؤون الأمنية مثل ديان فاينستاين على أمل تفادي تجاوز الفيتو.

ومن المعروف أن الكونجرس لم يلجأ إلى تجاوز حق الفيتو الرئاسي، ولكن في حال نجاحه فإنه سيكشف مدى ضعف البيت الأبيض في الوقت الذي يسعى فيه أوباما إلى إنجاز ما تبقى على جدول أعماله في الأيام الأخيرة المتبقية له في ولايته الرئاسية.

من جانبها أعلنت مرشحة الرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون، عن دعم جهود الكونجرس من أجل "ضمان قدرة أسر ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر وغيرهم من ضحايا الإرهاب على محاسبة المسؤولين"، بحسب جيسي ليريتش أحد المتحدثين باسم حملتها الانتخابية.

في حين أعلن المنافس الجمهوري لها دونالد ترامب، عن ضعف الرئيس الأمريكي أوباما ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في المسائل المتعلقة بالإرهاب.

ومن المتوقع وقبل أقل من50 يومًا على موعد الاستحقاق الرئاسي، سيحاول الكونغرس، حيث يتمتع الجمهوريون بالغالبية، توجيه ضربة سياسية قوية إلى أوباما من خلال تجاوز الفيتو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 من النزلاء المحكوم عليهم