اعلان

"قومي المرأة": مصر تخوض حربا ضروس

المجلس القومي للمرأة
كتب : وكالات

أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة أن مصر والمصريين يخوضون حاليا حرب شرسة ضد أعداء الوطن وأعداء الإنسانية، حربا لا تقل ضراوة عن حرب 1973، حيث استباح فيها الإرهاب أرواح الأبرياء وأزهق خلالها أرواحا طاهرة، وأريقت دماء وطنيين مخلصين.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه المجلس أمس الاثنين لتكريم السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات بكل الحرب والسلام، وذلك بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث وجهت تحية عرفان بالجميل للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمى مصر وشعبها من ويلات الإرهاب، ولا يزال يدافع عن مصر بروحه، وتحية لعيون لا تنام لتحمي الأرض والعرض، ولأبطال شجعان لولاهم لما نعِمنا بالأمن والأمان.

وقالت إن هناك أياما في حياة الأمم لا تقاس بوحدات الزمن، وإنما تقدر بقدر ما تفتحه من آفاق، وما تتيحه من آمال، وما تلهمه من أفكار، وتلهبه من عزائم، وهي بطبيعتها أيام نادرة، لا تعرض للأمة الواحدة إلا مرة كل عشرات من السنين، والأمم الجديرة بالتقدم والازدهار هي تلك التي تعرف كيف تمسك بالفرصة التي لا تتكرر.

وأعربت عن سعادتها باسم نساء مصر بتكريم السيدة جيهان السادات مبعث الفخر، وقدوة ونموذج وملهمة أجيال متتالية من المصريات، مشيرة إلى أنها زوجة مثابرة ساندت زوجها وشدت من أزره، وتحملت كافة الصعاب التي تفوق قدرة أي إنسان واثبتت وفاء وتضحية لامثيل لها، وشاركت زوجها الرئيس السادات كافة الأحداث الهامة التي شهدتها مصر، ولها أدوار مهمة في مصر، ومشروعات لم تقام إلا بفضلها، وعلى رأسها مشروع "تنظيم الأسرة"، وأسهمت في تعديل بعض القوانين وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية، كما أسست جمعية الوفاء والأمل، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري، وحصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية في مجال الخدمة العامة، والجهود الإنسانية للنساء والأطفال وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية.

وتابعت "اليوم ونحن نحتفل بالذكرى 43 لانتصارات السادس من أكتوبر، لا يسعنا إلا أن نتذكر بكل فخر وعزة، البطل الشهيد الراحل أنور السادات الذي حافظ وحمى ارض مصر الى ان تم تحرير كل قطعةِ منها، وضحى بروحة فداء للوطن تاركا ميراثا من العزة والكرامة لكل المصريين، ومسجلا اسمة بأحرف من نور في تاريخ مصر".

وأضافت أن المرأة المصرية تعاني كثيرا من الإرهاب، وهى الأكثر تأثرا من ويلاته فهي من تفقد "الاب - الزوج - الاخ – الابن" وتفقد السند فداء للوطن وتبقى صمام أمان لمصر تضحى ولا تنتظر مقابل، مشيرة إلى إن الامس القريب يذكرنا بتضحيات وكفاح المرأة المصرية التي خرجت في طليعة ثورة 25 يناير مطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

ولفتت إلى أن المرأة المصرية حين شعرت أن وطنها مهدد بالتمزق والانقسام انتفضت بحس وطني خالص وصادق وبرغبةِ حقيقية لحماية أمن مصر ومستقبلها على قلب واحد، وخرجت نساء وفتيات مصر إلى كافة الميادين بجميع المحافظات بقوة لتتصدر المشهد في ثورة 30 يونيو المجيدة.

ووجهت تحية تقدير وإعزاز وعرفان بالجميل لقواتنا المسلحة التي انحازت لرغبة جموع الشعب المصري، وأعادت لمصر هويتها الحقيقية الحضارية، وانقذت مصر من حرب أهلية أول من يضار من تبعاتها هي المرأة، مشددة على أنه يقع على كاهل المرأة المصرية دور أصيل في مواجهة الإرهاب، حيث لها دور هام في تربية الأجيال الجديدة على قيم التسامح وحب الوطن وقبول الاخر.

وقامت بتكريم السيدة جيهان السادات ومنحها درع المجلس وشعاره وشهادة تقديره الأولى، ثم جرى نقاش وتجاذب في الأحاديث بين السيدة جيهان ومقررات فروع المجلس الحاضرات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً