اعلان

تكنولوجيا الفضاء تجتاح افريقيا لحماية الأفيال من الانقراض

كتب : وكالات

ظهرت مجددا حرب الكواكب في سماء افريقيا بهدف حماية الحياة البرية التي باتت على شفا الانقراض ويسعى خبراء التكنولوجيا الفضائية للدفاع عن البيئة عن طريق العمل من اجل حمايتها.

وأكد خبراء التكنولوجيا الفضائية والمدافعون عن البيئة أهمية استخدام الاقمار الصناعية والرادارات من اجل تحسين عمليات مكافحة الصيد غير المشروع للأفيال ووحيد القرن وحماية الحياة البرية في افريقيا، وجاء ذلك عقب مؤتمر برنامج الامم المتحدة للبيئة الذي عقد في نيروبي في يونيو الماضي.

ويرى جاك وال، أحد ممثلي برنامج الامم المتحدة للبيئة، ان القارة الافريقية دخلت عصر المعلومات الجيوفضائية ويتعين عليها من ثم اعادة التفكير في كيفية استخدامها لحماية البيئة.

وتكرس 4 دول في القارة الافريقية استثماراتها في قطاع تكنولوجيا الفضاء كما تمتلك بنية تحتية للقيام بهذه المشروعات وهم الجزائر وجنوب افريقيا ونيجيريا ومصر.

وأكد جيسلان دو سيلات، مدير شركة ايرباص الفضائية في افريقيا، ان القارة السمراء لازالت تفتقر الي الدعم اللازم من قبل الحكومات لهذا القطاع. وتعد كينيا من اولى الدول الحريصة على الاستثمار في قطاع تكنولوجيا الفضاء لاسيما عن طريق تطوير منصة ميلاندا الفضائية الساحلية.

ويأمل جاكى ماجلاد، المدير العلمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة، ان يرى السياحة في كينيا تزدهر مجددا بعدما تأثرت جراء الصيد غير المشروع وتعتمد السياحة الكينية على الحياة البرية التي تجذب آلاف السياح من مشارق الارض ومغاربها؛ وتحدثت المحافل الدولية خلال الاشهر القليلة الماضية عن العاج مما دفع الحكومات الى اتخاذ اجراءات على الصعيدين الداخلي والدولي.

ومنذ مطلع العام الجاري، تعهدت كينيا بمكافحة الصيد غير المشروع بعدة طرق مختلفة في سبيل حماية الفيلة. وعقدت قمة جمعت رؤساء عدة دول مثل كينيا وبوتسوانا واوغندا والجابون من اجل التوصل الى اتفاق لمكافحة الصيد غير المشروع، حيث احرقت خلالها 105 أطنان من قرون الافيال أي ما يعادل 5% من المخزون العالمي للعاج.

وتطال عمليات الصيد غير المشروع شرق افريقيا وهي المنطقة الاكثر تأثرا حيث فقدت حوالي 6880 فيلا خلال الخمسة عشر عاما الماضية حسبما افاد برنامج رصد عمليات الصيد غير المشروع. الا ان الجهود المبذولة حاليا مثيرة للدهشة حيث التزمت الدول على المدى البعيد بأحراز تغيير ملموس على سبيل المثال عبر مراقبة الحيوانات بصورة شخصية ومعرفة اماكن تواجدهم عن طريق جهاز انذار ومراقبتهم في الاماكن التي تحدث فيها عمليات الصيد غير المشروع مثل الاسواق الحدودية والاسواق السوداء.

وتساهم التكنولوجيا الفضائية الحديثة بشكل كبيرة في حماية البيئة عبر صورة تلتقطها الاقمار الصناعية تسمح بمراقبة تحركات الافيال، وحال حدوث أي تحركات مفاجئة، تستطيع السلطات المختصة بحمايتهم تحديد مدى الخطر المعرضون له والتحرك بسرعة من اجل حمايتهم.

ويساهم التعاون المشترك بين الاقمار الصناعية والحكومات في الحيلولة دون التجارة غير المشروعة للعاج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً