اعلان

على خطى "زويل ويعقوب والباز".. الغردقة تستضيف مؤتمر "مصر تستطيع" لعلماء مصر بالخارج

- 27 عالما وافقوا على المشاركة.. والعدد مرشح للزيادة.

- وزيرة الهجرة: المؤتمر يحقق تكليف الرئيس السيسى للحكومة بزيادة الاهتمام بالعقول المصرية المهاجرة وربطها بأرض الوطن.

"مجدى يعقوب، أحمد زويل، فاروق الباز، محمد المشائى".. علماء كتبوا أسماءهم فى سجلات التاريخ بنجاحاتهم العلمية فى بلاد الغربة، ورفعوا راية مصر فى المحافل الدولية، ولم ينس أى منهم وطنه مصر، سعوا جميعا إلى خدمة بلاهم بعلمهم، ومكانتهم العلمية، وكثيرا ما ظلت محاولاتهم حبيسة لجهود فردية.

ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية البلاد أولى اهتماما كبيرا للاستعانة بأبناء مصر النابهين فى مشارق الأرض ومغاربها، لرسم خطط النهوض بمصر واستغلال امكاناتها لتحقيق التنمية الحقيقية، حتى تحولت هذه الرؤية إلى إستراتيجية وطنية.

فى ضوء هذه الإستراتيجية، تستضيف مدينة الغردقة بالبحر الأحمر المؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج.الذى تنظمه وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج بالتعاون مع شبكة تليفزيون النهار.

أكدت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، تلقيها 27 موافقة من علماء مصريين فى الخارج، وأن عددا آخر وعد بالمشاركة بعد مراجعة ارتباطاتهم العلمية والبحثية مؤكدين حرصهم على المشاركة فى تنمية وطنهم الأم مصر.

وقالت "مكرم" أن المؤتمر يترجم توجهات الدولة لربط أبنائها المهاجرين بالوطن، كما يحقق تكليف الرئيس السيسى للحكومة بزيادة الاهتمام بالعقول المصرية المهاجرة وربطها بأرض الوطن، كما يستهدف المؤتمر تشكيل فرق عمل بحثية من شباب الجامعات المصرية تحت إشراف علماء الخارج فى مجالات مهمة.

كانت السفيرة "مكرم"، قد استقبلت علاء الكحكى رئيس مجلس إدارة شبكة تليفزيون النهار فى وليو الماضى واتفقا على تنظيم المؤتمر.

الاتفاق تم أثناء الاجتماع الذى عقد بمكتبها فى يوليو الماضى، وحضره كل من حنان مدنى المدير التنفيذى لشركة "ميديا لاين"، وألبرت شفيق رئيس شبكة تليفزيون النهار، والإعلامى أحمد فايد مقدم برنامج " مصر تستطيع" على شبكة تليفزيون النهار.

أكد علاء الكحكى أنه تحمس لفكرة المؤتمر وتنظيمه إيمانا بدور المؤسسات الوطنية الخاصة فى مساندة الدولة لتحقيق أهدافها التنموية.

وقال " الكحكى" أن الدول التى نجحت فى تخطى مشاكلها الاقتصادية استعانت بالعلم، مضيفًا أن مصر تمتلك من العقول المهاجرة من يتمتع بقدرات إبداعية هائلة للقضاء على الأزمات التى تواجهها، إضافة إلى من يملك العلم لوضع الخطط المثلى لاستغلال الموارد استغلالا أمثلا لتحقيق التنمية الحقيقية.

والمؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج هو الأول على أرض الكنانة الذى يسعى للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى تشجيع الدراسة والبحث، ووضع الأسس العلمية لدراسة المشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين فى الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية فى البحث والتفكير، وكلها أهداف تدخل ضمن الاستراتيجية التى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع مصر فى مصاف الدول الناهضة كمرحلة أولى، تمهيدا للوصول إلى مصر المتقدمة طبقا لاستراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030 ".

كما يفتح المؤتمر أمام وزارة السياحة مجالا للترويج عالميا لسياحة المؤتمرات فى مصر باستضافة نخبة من أبناء الوطن الذين نجحوا فى تحقيق مكانة علمية فى الخارج جعلت منهم نماذج اجتماعية يحرص كثير من مواطنى بلاد المهجر على متابعة أخبارهم، أو الاستعانة برأيهم فى زيارة مصر، كما يساعد المؤتمر أيضا فى رسم صورة مغايرة وحقيقية لمصر فى الخارج من ناحيتين.

الأولى تؤكد أن مصر آمنة من الإرهاب، وخاصة مقاصدها السياحية التى تأتى محافظة البحر الأحمر فى مقدمتها، وخصوصا مدينة الغردقة التى تستضيف المؤتمر، والتى تمتلك رصيدا كبيرا لدى كثير من هواة سياحة الغطس، والترفيه، والسفارى، وصيد الأسماك، ويمكن إضافة المؤتمرات الدولية إليها كمقصد سياحى.

أما الناحية الثانية التى يسعى المؤتمر من خلالها إلى رسم صورة مغايرة لمصر فهى التأكيد على أن مصر تسير بخطا ثابتة على طريق التغلب على مشاكلها استنادا إلى الدراسات العلمية الحديثة، والأبحاث الدقيقة، والعقول المبدعة، وكلها عوامل أساسية فى صناعة النجاح، كما أنها تساهم فى خلق ثقة كبيرة لدى المستثمرين وتشجعهم على ضخ أموالهم فى المشروعات التى تؤكد الأبحاث العلمية توافر عوامل النجاح لها.

مؤتمر "مصر تستطيع" هو إعادة صياغة للعلاقة بين الدولة والعقول المهاجرة فى الخارج، ففى الماضى كان العلماء فى الغالب الأعم يسعون للدولة بعلمهم، واليوم تسعى الدولة لأبنائها الذين ملأوا الدنيا بانجازاتهم ليساهموا فى صناعة مستقبلها، ومستقبل الأجيال القادمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً