اعلان
اعلان

حسن نصر الله يتسبب في اغتيال شاعره سعودية

الكاتبة والشاعرة السعودية الطبيبة بقيس الملحم
كتب : وكالات

اغتيلت الكاتبة والشاعرة السعودية الطبيبة "بلقيس الملحم"، بعد منع السلطات السعودية نشر مقالها الأخير.

وزعمت السلطات أن أشقاء بلقيس هم الذين قتلوها لأنها أعربت عن إعجابها بزعيم المقاومة اللبنانية حسن نصرالله مع أنها مسلمة سنية.

وقالت "بلقيس" في مقالها الممنوع من النشر: "ﻓﻲ ﺍﻟﻤدرسة ﻋﻠمونى ﺑﺄﻥ ﺍﻟذﻱ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺟﻤاعة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠد ﻓهو: ﻣﻨﺎﻓﻖ، ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻭاحدا ﻣﻨﻬم.. ﻭﺑﺄﻥ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟدﺧﺎﻥ: ﻓﺎﺳﻖ ! ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤد ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣدًا ﻣﻨﻬم، ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤُﺴﺒﻞ ﻟﺛوبه: ﺍﻗﺘطع ﻟﻨﻔﺴﻪ قطعةً ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ! ﺃﺧﻲ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣدًا ﻣﻨﻬم، ﻭﺑﺄﻥ ﺟﺎﻣﻌﺘﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘلطة ﻭﻛﺮًﺍ ﻟﻠدﻋﺎﺭﺓ.

ﻭتابعت: وعلمونا أﻥ ﺻدﻳﻘﺘﻲ ﺳﻠﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺘﻨﻲ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﻋﻴد ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ: صديقة سوء، وﺄﻥ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴة: ﻧﺠﺴﺔ، ﻭﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ: ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺒﺜـا ﻣﻦ ﺍﻟﻴهود!، ﻭﺑﺄﻥ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺜقف: ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ !، ﻟكنى ﺍﻛﺘﺸفت ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻲ ﺃﻃيب ﻣخلوق في العالم، وأن ﺃﺧﻲ محمد وطارق ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ تصورته ﻋﻨﻬﻤﺎ، محمد ﻳﺮﺃﺱ ﺟﻤﻌﻴﺔ خيرية، ﻭطاﺭﻕ ﻳﻌﻤﻞ ﻣتطوعا ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻳﺘﺎﻡ، ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ المختلطة ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻬﻨﺔ (ﺍلطب) وكوّنت ﻟﻲ ﺃﺳﺮة سعيدة".

وأضافت: "صديقتى ﺳلوى ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻛيف ﻧﻐﺰﻝ ﺍﻟكنزات ﺍﻟصوفية، وندهن العلب ﺍﻟﻔارغة ﻟﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺩ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ، ﺟﺎﺭﺗﻲ، ﻻ ﺃتذكر ﻣﻨﻬﺎ سوى ﺩموعها يوم أن ﺃنقذتنا ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻠﺘﻬﻤﻨﻲ ﻭﺃخوتى وﺃﺻيبت ﻫﻲ ﺑبعض ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ، وﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﻪ فهي ﻣﻦ ﺃغاثتني أثناءﺀ رحلة لحديقة ﺍﻟﺤيوانات، ﻳﻮﻣﻬﺎ سقطتُ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ قذرة للبط فلحقت ﺑﻲ ﻭﻛُﺴﺮﺕ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻓﻲ الوحل ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ".

وذكرت: "أمّا خالي فهو ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻣسجدا ﻭﺳﻤّﺎﻩ ﺑﺎﺳﻢ جدتى، ﻭأخيرًا.. ﺃﻧﺎ ؟.. فلازلتُ ﺃتساءل: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌلمونا ﺃﻥ نكره ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ؟!".

يشار إلى ان السلطات تلتزم الصمت حتى الآن إزاء أبعاد وملابسات الجريمة، وربطت بعض المصادر بين جريمة القتل البشعة وبين المواقف المتسامحة التي ظهرت عليها الأديبة إزاء المذاهب الإسلامية الأخرى ومنها المذهب الشيعي.

وأثارت مقالاتها ردود فعل واسعة بين أفراد عائلتها المتشددين دينيا والوسط الديني السعودي وطالتها "اتهامات" بأنها تحولت عن مذهبها السلفي لاعتناق المذهب الشيعي. ودفعت تلك الاتهامات لاحقا لانفصال زوجها عنها وفقا لمصادر مقربة.

وكانت قد كتبت الراحلة مؤخرا عدة مقالات انتقدت فيها التجاهل الذي يطال "آل البيت " في السعودية، كما كتبت في وقت سابق مقالة بعنوان "ابنتي معجبة بنصر الله"،كشفت فيها مدى اعجاب ابنتها بزعيم حزب الله السيد حسن نصرالله.

يذكر أن الأديبة الراحلة من مواليد 1977 سلسلة مقالات في الشعر الحر والقصة والمقال في الصحف والمواقع الإلكترونية السعودية. كما صدر لها عن الدار العربية للعلوم والفنون ببيروت كتاب "أرملة زرياب.. قصص من العراق"، ويعتقد على نطاق واسع أن هذه رابع جريمة قتل لمرأة سعودية تجري على خلفية مواقف دينية مخالفة للسائد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً