خبيرة علاقات أسرية توضح: واجهي غيرة زوجك من نجاحك

العديد من المشاكل الكبيرة بدون سبب مبرر، الإنتقادات الدائمة لتصرفات كانت في السابق محض إشادة.. هو الحال الذي تعاني منه الكثير من السيدات مع أزواجهن.

مع نجاح المرأة في حياتها العملية والإجتماعية غالبًا ما تقابل العديد من المشاكل الأسرية، والتي يكون سببها غيرة الزوج، حيث تروى الكثير من السيدات مشاكل تتعلق بتحول فخر زوجها بنجاحها إلى النقيض من حيث التقليل والتجاهل، وعدم الرغبة في المشاركة، على الرغم من إن نجاح الزوجة في ازدياد والإشادة بتفوقها وذكائها في التعامل مع المشكلات أصبح هو عنوانها خارج المنزل.

ويفسر خبراء علم النفس والاجتماع الأمر بأن كثير من الرجال لا يمكنهم السيطرة على الشعور الضمني بتراجع مواقعهم الإجتماعية والعملية أمام مواقع زوجاتهم، خاصة في حالات تجاوز الدخل المادي للزوجة.

وعن تلك القضية قالت خبيرة العلاقات الأسرية الدكتورة إيمان عبدالله، إن المرأة العاملة تتميز عن نظيرتها غير العاملة في العديد من الأمور أبرزها النشاط الدائم والقدرة على تنظيم الوقت، بالإضافة إلي التخلص من الطاقة السلبية ما يدفعها للبعد عن إثارة المشاكل أو التفكير في إشعالها في أغلب الحالات.

وأضافت إن نجاح المرأة في عملها وإظهار ذكائها في حل المشاكل والتعامل مع الآخرين، قد يصاحبه شعور بالغيرة من جانب زوجها، خاصة وإن بعض الأزواج يعانون من قلة الثقة بالنفس، ما يجعله يقلل من نجاحات زوجته، الأمر الذي ينعكس في صورة إثارة المشاكل لأتفه الأسباب، على الرغم من إن المرأة دائما ما تنظر إلى المنزل والأسرة بأعتبارهم الأولوية الأولى حتي في أوج النجاح في العمل.

كما تابعت عبد الله إن الزوجة عليها ان تتحلى بالذكاء الإجتماعي إذا ما شعرت بغيرة زوجها من نجاحها في العمل، بمعنى الا تحاول إثارة غيرة الزوج بالحديث الدائم عن نجاحها في العمل، والتعامل معه بصيغة الأمر فيما يخص شئون العمل، حيث يجب عليها التعامل بحكمه والإكثار من الإثناء على الزوج ودعمه لها.

وأكدت خبيرة العلاقات الأسرية إن الزوجة عليها ان تستعمل الكلمات الرقيقة مع زوجها وتؤكد دائما أنه السبب في نجاحها، وإن دعمه لها هو ما يدفعها إلى العمل بشكل أفضل لتحقيق نجاح لأسرتهما وليس لها فقط، كما إن عليها إشراك الزوج في كل التفاصيل وسؤاله عن رأيه وطلب مشورته دائمًا بحيث لا يشعر أنها استغنت عنه، وتمكنت من إدارة شئون حياتها بعيدا عنه.