اعلان

تعاملي مع زوجك «أبو عين زايغة»

الزوج «أبو عين زايغة»

انتشرت في السنوات الأخيرة نسبة الطلاق خاصة بين حديثي الزواج، ومن بين الاسباب التي لا تغفرها الزوجة بسهولة هي الخيانة، فالزوج الخائن يجعل الزوجة دائمًا في حالة تعاسة وحزن وتوتر، مما يدفعها للشك المستمر.

عندما تفكر الزوجة في خيانة زوجها لها، تفكر من مبدأ الكرامة وكيف له أن يقوم بذلك، وتلجأ فورًا للمواجهة والسباب والخناق، ولكن هناك أسباب وراء تلك الخيانة من الممكن أن تكون خارج إرادة الزوج.

الأمر الذي اشارت له الدكتورة «ناهد شوقي» استاذ الطب النفسي والعلاقات الاسرية، حيث قالت أن الخيانة الزوجية تختلف من شاب في بداية زواجة أو رجل ناضح متزوج من فترة.

وأوضحت «شوقي» أن الزوجة في بداية زواجها لا تعرف كل شيء عن شخصية وطباع زوجها، لذا من الممكن أن يكون زوجها من الرجال الذين يفتخرون باعجاب الفتيات به، ومع بداية الزواج اذا قام بالخيانة فهذا لا يعني أنه خائن أو انه شخص سيء، ولكنه يريد أن يثبت لنفسه أنه لا يزال بمكانته ووسامته بين الناس، وخاصة نظرة البنات له، وهناك سبب اخر وهو أن يكون فاقد لحنان الأم فيلجأ للحديث مع الفتيات ليشعر بالاهتمام والحنية.

وتابعت «شوقي» أن الزوجة علىها في هذه الحالة البعد عن فكرة المواجهة، واللجوء إلى الاهتمام به وكل ما يخصه، والاهتمام بنفسها، والقيام بكل ما يحبه ويعجبه حتى تنزع من داخله إي أحساس بالحرمان أو الفقدان لأي صفة يحتاجها.

أما عن الأزواج المتزوجون منذ فترة ففي هذه الحالة يمر الرجل بمرحلة انتقالية فعند بعض الرجال يصابون بما يعرف بالمراهقة المتأخرة أي اللجوء والميل للفتيات التي تصغره بعدة سنوات، فيبدا بارتداء الملابس والالوان الشبابية، والاهتمام بالفتاة، والقيام بكل الافعال التي تجذب انتباه البنت في ذلك السن. ويأتي هذا السن ابتداءًا من 45 أو 50، حيث يشعر بالرغبة في عودة سن المراهقة مرة اخري التي حُرم منه وقت الصغر.

ونصحت «شوقي» في هذه الحالة على الزوجة احتواء زوجها، والاهتمام بنفسها، وإشعاره بأنه مازال شابًا، وهي ايضًا تشعر نفسها بذلك، فلا تنتقده على تصرفاته بل تشاركه في كل ما يحبه ويرضيه حتى تنزع من تفكيره عودة مرحلة المراهقة المتأخرة.

ونهت خبيرة العلاقات الأسرية عن اللجوء للمواجهة إلا إذا قامت بكل واجبتها واهتمامها، ولم تجد تغير من زوجها، ففي هذه الحالة فقط تلجأ للمواجهة وتخير زوجها إما ان يخختار حياة اللهو واللعب، أو يختار الاستقرار والمسئولية.

كم أشارت «شوقي» ان من أهم الاسباب وراء ذلك هو تطبيق مبدأ ( نحن نربي البنت لتصبح أم، ونربي الولد ليصيح سي السيد) الامر الذي يتسبب في جهل البنات بواجبتها تجاه زوجها وعد توعيتها في كيفية احتوائه وفهم تفكيره، كما جعل الولد يتربي في جو إما مليء بالسيطرة على من حوله وتسخير كل من حوله لخدمته، أو ان يكون مدلل لدرجة عدم تحمل المسئولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً