اعلان

حوار| سعد سمير: دفاع الأهلي بخير.. وهذا سبب انتقاد الجماهير

سعد سمير

من يعرف سعد سمير نجم دفاع الأهلي، يعلم جيدًا أنه شخصية تحب المرح والضحك خارج الملعب، لكن داخل البساط الأخضر تجده صلبًا كالصخرة التي تتحطم أمامها هجمات الفرق المنافسة، فهو يمتلك فلسفة خاصة في خط الدفاع، ويعرف جيدًا أن الأهلي لا يقبل مطلقًا أن تهتز شباكه.. لهذا تحدث بمصداقيته وبرؤيته المعهودة كاشفًا جانبًا كبيرًا من طموحاته مع الأهلي في هذا الحوار الشامل.

بداية كيف ترى مستوى الفريق بعد مرور 10 مباريات من عمر الدوري؟

المستوى يرتفع من مباراة لأخرى، وحققنا الفوز في 8 مباريات وتعادلنا في مباراتين، وكنا الأفضل فيهما، لكنها كرة القدم فمن الوارد أن تفعل كل شيء ويهرب من بين يديك الفوز، وربما لا تفعل شيئًا ويرزقك الله بمكسب وأنت بعيد عن مستواك.

وكيف ترى شكل المنافسة في بطولة الدوري؟

المنافسة قوية جدًا، وترتفع من أسبوع لآخر، وأظن أن سموحة والمقاصة سوف يكون لهما دور مع الأهلي والزمالك في المنافسة على الدوري هذا الموسم، لكن ما زال المشوار طويلًا.

هل فترة التوقف الأخيرة أفادت الفريق؟

أى فترة راحة تكون مفيدة؛ لأنها تخلصنا من إرهاق المباريات وتلاحم المواسم، فنحن الفريق الوحيد الذي لم يحصل على راحة منذ 10 سنوات، وهذا هو قدر الأهلي؛ ولهذا أرى أن فترات التوقف مهمة لالتقاط الأنفاس والعودة بقوة بعد أخذ أي قدر من الراحة للتخلص من ضغط المباريات والحمل العصبي الكبير الذى يتحمله اللاعبون.

بعد انقضاء 10 مباريات من عمر الدوري.. هل ترى أن بصمة الكابتن حسام البدري بدأت تظهر على الفريق؟

بالفعل بدأت تظهر وبقوة وأصبح للفريق ملامح وأنياب هجومية ونؤدى بتوازن دفاعي هجومي.. وهذا هو المهم، فالفرق الكبيرة لابد وأن تلعب بقوة سواء في الشق الهجومي أو الدفاعي هذا إلى جانب ظهور العديد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في الفترة الماضية وعلى رأسهم صالح جمعة وعمرو السولية إلى جانب منح الفرصة للصفقات الجديدة؛ ولهذا تنوع أداء الفريق وأصبح أقوى بكثير عن الفترات السابقة.

وماذا تقول لرامي ربيعه زميلك في خط الدفاع في ظل فترة غيابه الطويلة نتيجة الإصابة ؟

أقول له اصبر وكافح، وأنت عائد بإذن الله وبقوة، وفترة الغياب يمكن تعويضها، ولكن لابد أن تعود بكامل صحتك وبعد تعافيك بصورة نهائية من الإصابة.

وما أصعب مباراة خاضها الأهلي حتى الآن؟

المباريات كلها صعبة، فلم تعد هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة، بل الكل في مستوى واحد تقريبا، وعموما أحداث المباراة هي التي تفرض نفسها علينا، وفي بعض الأحيان تكون المباراة عادية، ولكنها تزداد صعوبة نتيجة لإصابة مثلًا، أو لخطأ ما يحدث في بدايتها فتزداد صعوبتها، ولكن نحن نبدأ كل المباريات بكامل تركيزنا وبكل قوة.

من هو اللاعب الذى ترتاح في اللعب إلى جواره في خط ظهر الأهلي؟

ارتاح في اللعب مع جميع اللاعبين، فقد سبق وشاركت بجوار رامي ربيعة، وكذلك مع أحمد حجازي ومحمد نجيب، ونحن نكمل بعضنا البعض، ونفهم كل كبيرة عن تحركات بعضنا.

أنت لا تشارك كثيرًا في الهجمات، فهل هذا بتعليمات فنية أم التزام دفاعي من جانبك؟

بالعكس، أنا أشارك ولكن بحرص، فمهمتي الأولى هي الدفاع، أما الواجب الهجومي، فأنا أسعى للقيام به وفقا لظروف كل مباراة ولطبيعة أداء المنافس.

كم هدف سجلته حتى الآن؟

سجلت 3 أهداف، وهو ما يدل على قيامي بالواجب الهجومي.

لماذا ينتقد البعض خط دفاع الأهلي بصورة مستمرة سواءً أجاد أو أخفق؟

لأنه أسهل خط ممكن تنتقده، فإذا أصيب مرمى الأهلي بهدف يكون السبب خط الدفاع، وهو كلام غير موجود في كرة القدم، لكن بصفة عامة جميع خطوط الأهلي لا تسلم من النقد.

ولماذا لا تسلم من النقد؟

لأن الأهلي فريق كبير، وصاحب أعلى رصيد من البطولات، ومن الطبيعي أن تتم مهاجمته حتى يكتسب ما ينشر أهمية مضاعفة ؛ نظرًا لجماهيرية الأهلي، ولكن إذا نظرنا نجد في فترات سابقة أن حراسة المرمى أخذت جانبًا من هذا الهجوم، وكذلك خط الهجوم، وفي كل عام نسمع أن هناك صفقات لابد أن يبرمها الفريق لأن هذا الخط او هذا المركز من وجهة نظرهم فيه جوانب ضعف أو شيئ من هذا القبيل ويتم ترشيح الاسماء وغيرها من مثل هذه الأمور المغلوطة.

هل ترى أن هناك تربصًا بالأهلي وبخط دفاعه على وجه الخصوص؟

بالفعل هناك تربص، ففي عام 2014 كان هناك هجوم ضارٍ على خط فاع الأهلي بسبب وبدون سبب، رغم أننا في هذه السنة حصلنا على الكونفدرالية وأخذنا وقتها أحسن خط دفاع في البطولة.

هل تحرص على الحديث مع نجوم الأهلي القدامى في خط الظهر للإستفادة من خبراتهم؟

بالفعل أتحدث باستمرار مع الكابتن وائل جمعة، واستفيد كثيرًا من نصائحه ونفس الشئ مع شادي محمد، فأنا على تواصل دائم معهما سواء قبل أو بعد العديد من المباريات للاسترشاد برأيهما وبخبراتهما.

إذا تركنا الأهلي وتحدثنا عن المنتخب.. فكيف ترى فوز المنتخب الوطني على غانا في تصفيات المونديال؟

فوز مهم جدًا، وخطوة جيدة على طريق الوصول لنهائيات كأس العالم ومجهود كبير بذله اللاعبون خلال المباراة، خاصة أن المنتخب الغاني هو المنافس الأول للمنتخب فى المجموعة، والفوز عليه يبعده كثيرًا ويحصر المنافسة بيننا وبين أوغندا، وهذا الأمر لابد أن نضعه فى الاعتبار.

ماذا تقصد؟

أقصد أننا لا يجب أن نبالغ في الفرحة، ولا يجب أن نقول إننا وصلنا كأس العالم، ولابد أن نضع الأمور في نصابها، ونعلم أن المشوار ما زال طويلًا والطريق صعب، وهناك 4 مباريات متبقية محصلتها 12 نقطة؛ ولهذا أرى أن المنتخب يجب أن يغلق على نفسه، ويأخذ الأمور بعقلانية، وخطوة خطوة حتى يصل لهدفه بإذن الله، ويحقق آمال الملايين من عشاق الكرة في مصر والذين ينتظرون وصول المنتخب لنهائيات كأس العالم، وأظن أن الحلم أصبح قريبًا، ولا يجب التفريط فيه مهما كانت التضحيات.

لكن البعض يرى أن أداء المنتخب لم يكن جيدًا رغم الفوز على غانا؟

هذا الكلام لا يجب أن نردده؛ لأن المهم هو الفوز، والمهم هو الحصول على نقاط المباراة الثلاث، فنحن أدينا بشكل جيد أمام الجزائر، ورغم هذا صعدت على حسابنا كأس العالم من قبل، وأظن الآن أن الكل يتذكر فوز الجزائر في السودان، ويتذكر الأداء؛ ولهذا أرى أن كوبر تعامل مع المباراة بعقلانية وبهدوء وتمكن من تحقيق هدفه بالوصول للنقاط الثلاث وهذا هو المهم.

هل ترى أن غانا خرجت بهذه الهزيمة من سباق التصفيات؟

بالعكس حظوظ غانا ما زالت قائمة وبقوة فهي المنافس الأول لنا فى المجموعة، وهذا الأمر يعلمه كل لاعبى المنتخب والجهاز الفنى، فإذا سألنا أى خبير فى الكرة عن توقعاته لمباراة غانا مع أوغندا فى كمبالا، بالتأكيد سيرشح غانا للفوز، ومن ثم يمكن لمنتخب النجوم السوداء لم شمله من جديد، ومن الضروري أن ننظر إلى أنفسنا فقط، ولا ننظر لأى منافس ولا لنتائجه، فعندنا هدف محدد هما مباراتا أوغندا، فاذا تمكنا من حصد نقاطهما، يمكننا وقتها القول إننا وصلنا لكأس العالم وحققنا الحلم، أما الآن فلابد أن نغلق هذا الملف سريعا ولا نبالغ فى الفرحة.

هل كنت تتمنى المشاركة في هذه المباراة؟

بالفعل كنت أتمنى المشاركة، فأي لاعب يحب أن يمثل منتخب بلاده، خاصة في مباراة هامه مثل مباراة غانا والتى كان ينتظرها الملايين، وعموما أنا سعيد بفوز المنتخب حتى لو كنت خارجه وسعيد أكثر بفرحة زملائي بعد المباراة.

هل تشعر بالظلم نتيجة لعدم انضمامك للمنتخب؟

أشعر بالحزن وليس بالظلم؛ لأن باب المنتخب موجود، واليوم أنا لست معهم، فبالتأكيد غدًا سأكون معهم، وهذا ما تعلمته وتربيت عليه فى الأهلي، ففى أوقات كثيرة تكون بعيدا عن المنتخب ثم تعود له وبقوة، ولنا في عصام الحضري اسوة حسنة فمنذ عدة أشهر قليلة كان الحارس رقم 4، واليوم أصبح الحارس الأول للمنتخب، وكذلك على جبر؛ ولهذا أرى ان فرصتي قائمة وبإذن الله أعود لارتداء قميص المنتخب فى القريب العاجل.

هل هنأت أحدا من اللاعبين بالفوز على غانا؟

بالفعل هنأت تريزيجيه فمن وجهة نظرى هو نجم المباراة، وأنا بالمناسبة توقعت هذا قبل المباراة وكنت أتحدث معه أكثر من 10 مرات فى اليوم، وكل مرة كنت أتوقع له أن يكون مفتاح الفوز فى المباراة، بل وسردت له سيناريو المباراة كما حدثت وقلت له سوف ندافع ونعتمد على الهجمات المرتدة وسوف نفوز 20، وكان يضحك ويرد بدعائه المعروف “من بقك لباب السما”، والحمد لله صدقت توقعاتي، وكان تريزيجيه هو نجم المباراة.

وماذا قلت له بعد المباراة؟

قلت له "مش قلتلك هتكون مفتح الفوز" وضحكنا وباركت له وتواعدنا على عزومة سمك كبيرة هدية الفوز.

ولماذا توقعت لتريزيجيه أن يكون نجم المباراة؟

لأنه يعيش حاليا أفضل لحظات حياته ويتمرن بقوة وبحماس واجتهد، وكان كل زملائنا فى الأهلي يتحدثون عن حماسه فى المران؛ لهذا توقعت له النجاح والظهور بهذا الشكل اللافت للنظر، وهو بالمناسبة يستحق كل الخير؛ لأنه لاعب اخلاقياته تسبق فنياته وهذا هو المهم في حياة أى لاعب.

وكيف عبرت عن فرحتك بعد المباراة؟

صرخت كثيرًا، وقام كل أفراد أسرتى بتهنئتى بالفوز وبمستوى تريزيجيه؛ لأنه قريب منى جدًا، وأعتبره مثل أشقائي؛ لهذا حرص والدى على تهنئتى؛ لأنه يعلم حجم سعادتي بمستوى تريزيجيه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً