اعلان

حلوى المولد في مستوى "تجار المخدرات".. ارتفعت 80% عن العام الماضي.. وبائعون: لأول مرة "عروسة المولد" غير موجودة

تظل ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حاضرة فى نفوس المصريين وتعتبر احتفالًا مفرحًا قديم الزمن تحتفل مصر بهذه الذكرى، وذكر المؤرخون أن الفاطميين هم أول من ابتكروا صنع هذه الحلوى فى الاحتفال بالمولد النبوى، عن طريق إحياء الشعائر الإسلامية وتناول الحلوى، وكأن هناك علاقة وثيقة فى أذهان المصريين بين مولد النبى (ص) والطعم الحلو والهدايا، وليس هذا فحسب بل إنهم صنعوا العروسة والحصان وأشكال أخرى من الحلوى ليختلط الوقار المتمثل فى المولد النبوي، بطعم السكر والأشكال المفرحة للصغار والكبار.

وتعد حلوى المولد من المظاهر التي ينفرد بها المولد النبوي الشريف في مصر، حيث تنتشر في جميع محال الحلوى شوادر تعرض فيها ألوان عدة من حلوى المولد علي رأسها السمسمية، والحمصية، والجوزية، والبسيمة، والفولية، والملبن المحشو بالمكسرات، ولكن هذا العام لم تقتصر الحلوى على الاحتفال فقط بل أصبحت حلوى المولد النبوى من أكثر المواضيع جدلا بين المواطنين ونشطاء المواقع الاجتماعية "فيس بوك" و"تويتر" بسبب ارتفاع الأسعار، وعدم توافر السكر فى الأسواق بشكل كبير.

تجولت عدسة «أهل مصر»، داخل أماكن صناعة هذه الحلوى لاقتراب ميعاد المولد النبوي، لعرض أشكال الحلوى وطرق تصنيعها وما يواجهه المصانع والمحلات التى تعرف بإنتاجها وتوزيعها على الأسواق فى هذا العام مقارنة مع السنوات الماضية، لأن هذه الصناعة تعتمد على السكر بشكل أساسي، ومدى إقبال المواطنين على شرائها.

في البداية، قال صاحب إحدى مصانع الحلوى بمنطقة "باب البحر": " 80 عاما عمر امتهانى تلك المهنة التى تعتبر من المواسم فقط ولا تعمل طوال العام، لكن هذا العام ارتفعت الأسعار بجنون واندثرت واختفت عروسة المولد وتحولت إلى بلاستيك وكذلك الحصان والمكسرات، بسبب استيرادها، وزياده أسعار التكلفة على المصنع.

وأوضح أن "الخامات زادت بنسبة 300% عن الأعوام السابقة وارتفع سعر الشيكارة من 500 جنيه إلى 2200 جنيها بسبب أزمة الدولار قائلًا: "أنا كنت بجيب 10 أو 15 طن دلوقتى بجيب بالشيكارة"، بالإضافة إلى تسريح العمال بما يتجاوز 100 عاملًا، حتى أصبحوا 4 عمال فقط، وتحولت الأسعار إلى الغلاء الفاحش وعزف المواطنين عن شرائها.

وأضاف "محمد.م" مدير مصنع ومعرض حلويات مصر منذ 50 عاماَ، أنهم يقومون بعرض حلوى المولد النبوى القديمة مع إضافة أنواع جديدة إليها مثل النوجة اللبناني، والبورم، وأشياء أخرى ، وأن عروسة الحلوى أصبحت من البلاستيك ، وعن نسبة الإقبال تابع: "أنها تعتبر ضعيفة نوعاَ ما وهذا بسبب ما يروجه بعض من الإعلام بثمن علبة الحلوى، في الوقت التي تتراوح فيه الأسعار لتبدأ من 25 جنيها، كما أنها صناعة مصرية خالصة ويجب أن نشجعها ونساعد على تطويرها واستمرارها، لكن مقارنة بالعام الماضى فلقد زادت الأسعار بحوالى 80% لعدم توافر السكر وغلائه وارتفاع أسعار مواد إنتاج هذه الحلوى.

من جانبه قال محمود على الفكهانى، صاحب معارض الفكهاني للحلوى، إنه يمارس هذه المهنة منذ أكثر من 20 عاما، وأن إقبال المواطنين على شراء تلك الحلوى ضعيف جدًا هذا العام، ولم يتبق سوى 15 يوما فقط على انتهاء الموسم، بسبب ارتفاع الأسعار بـ 50% عن العام الماضي حيث أن الأسعار تبدأ من 35 جنيه لكيلو الحلوى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية: التوترات الإيرانية الإسرائيلية حولت أنظار العالم عن معاناة غزة