اعلان

انفراجة في العلاقات مع إيطاليا.. عودة السفير واستقبال أفواج سياحية.. وسياسيون: دليل على نجاح مصر فى إدارة قضية "ريجينى"

السياحة الايطالية فى مصر
كتب : أحمد سعد

أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن احتمالية عودة السفير الإيطالي إلى مصر مطلع يناير المقبل، مع تولي السفير المصري الجديد هشام بدر منصبه خلفا للسفير عمرو حلمي، في خطوة تصاعدية لإعادة العلاقات المشتركة بين البلدين، وتفعيل حركة تبادل السفراء في أقرب وقت ممكن.

وكان قد غادر مطار القاهرة الدولى، السفير الإيطالى مساري ماوريتسيو، متوجها إلى إيطاليا على متن طائره الخطوط الإيطالية، وذلك عقب أن استدعته بلاده للتشاور حول أزمة الشاب الإيطالى ريجينى، الأمر الذي أثار استياء الخارجية المصرية، والتى بدورها قامت باستدعاء سفيرها لدى روما. 

كما أشارت لجنة السياحة بالبرلمان، في بيان لها، عن استقبال أفواج سياحية إيطالية وروسية لتلحق بالفوج الألمانى الذى وصل إلى مصر مؤخرًا، مؤكدة أن المطارات المصرية جاهزة لاستقبالهم، ومؤكدًا ضرورة استغلال هذه الخطوة لحل أزمة السياحة.

وأضافت اللجنة، أن التعاقد مع شركات خاصة لإسناد تأمين المطارات لها مثل فالكون خطوة جيدة، فى محاولة لتوصيل رسالة للعالم أن المطارات المصرية مؤمنة بالكامل، ولا يوجد ما يعكر صفو السياحة المصرية.

وقال الدكتور حسن نافعة الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عودة السفير الإيطالى للقاهرة، تعد بوادر وشواهد لانفراجة للعلاقات بين مصر وإيطاليا، وحل أزمة ريجينى، مشيرا إلى ضرورة العمل على تقوية العلاقات بين الطرفين، واستغلالها في دفع عجلة السياحة المصرية وإعادة التوازن للاقتصاد المصري.

وتابع نافعة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عودة السفير، تؤكد اطمئنان الجانب الإيطالي على سير التحقيقات في مصر، بشأن قضية المواطن الإيطالى "ريجينى"، مؤكدا أن البلدين على اتصال مستمر خلال الفترة الماضية لمتابعة تطورات القضية، إلى جانب التعاون المشترك للتوصل للمتسبب الحقيقى وراء الواقعة.

وفي سياق متصل قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأنباء عن عودة السفير الإيطالى للقاهرة، دليل على نجاح مصر فى اتباع سياسة هادئة فى قضية مقتل ريجينى، ونجاحها فى فصل مسار العلاقات الثنائية عن مسار التحقيقات، وهو الأمر الذى أدى إلى هذه النتيجة، كذلك ما ظهر من جانبنا من حرص شديد لإطلاع إيطاليا على مستجدات التحقيقات.

وتابع فهمي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن التطورات السياسية الداخلية فى إيطاليا، وما أظهرته مصر من حرص على الاستمرار فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتعاون مع إيطاليا فى المجالين وهما يشكلان أهمية كبرى للجانب الإيطالى، كانت سببًا رئيسًا فى إنهاء التوترات بين البلدين.

ومن جانبه قال الدكتور فتحي فكري أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، إن الحديث عن عودة السفير تأتي بعد الزيارات المتتالية التى قام بها النائب العام، والتي أثبتت أن هناك ارتياحا من الجانب الإيطالى لمجرى التحقيقات التى تجريها مصر فى القضية.

وأضاف فكري في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عودة السفير يمثل انفراجة حقيقية للأزمة، ويضع نهاية لتطورات القضية، إلى جانب الإشارة بقوة إلى مصداقية التحقيقات المصرية والاطمئنان إليها من الجانب الإيطالي.

وقال محمد حمدي، ماجستير القانون الدولي، إن سحب إيطاليا لسفيرها للتشاور منذ إبريل الماضى كان نوعا من التعبير بشكل دبلوماسى على توتر العلاقات، والإعلان عن عودة السفير دليل على زوال التوتر إلى حد كبير.

وعلى خلفية عودة السفير الإيطالي، تابع حمدي، قائلا " إن الجانب الإيطالي قد انتظر بعض الأمور الخاصة به لتفعيل عمل السفير الإيطالي الجديد في مصر وهو ما تسعى مصر لتحقيقه من خلال تضافر الجهود المشتركة بين البلدين".

يذكر أن إيطاليا أعلنت عن تعيين "كانتيني" سفيرا إيطاليا جديدا لدى مصر بدلا من السفير موريتسيو ماساري الذي غادر القاهرة في أبريل الماضي، بعد فشل اجتماع بين محققي البلدين، يتعلق بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً