اعلان

بعد أن أصبح أمر واقع .. كيف تستفيد مصر من "سد النهضة"؟

سد النهضة

بعدما أصبحت أزمة سد النهضة أمرًا واقعًا، ونفذت إثيوبيا كل خططتها فيما يتعلق ببناء السد، الذي يعتبره خبراء السدود والموارد المائية مضرًا لمصر بكل المقاييس، تزداد حدة الموقف بعد أن تحول "السد" إلى سبة في وجه مصر، عليها أن تتخلص منها وأن تبحث الحكومة كيفية تدارك الوضع الحالي والاستفادة قدر الإمكان من وجود السد.

الدكتور نادر نور الدين، الخبير المائي، قال إن أزمة سد النهضة أخذت بعدًا أكبر من حصة مياه مصر التي تضررت جدًا، مضيفًا: "بقينا كل ما نتخانق مع دولة تروح لإثيوبيا وهم عارفين إن دي أكتر حاجة تضرنا.. بداية من قطر والسعودية وحتى المغرب"، مضيفًا أن السعودية أعلنت عن شراء مياه بعد زيارة مستشار الملك لإثيوبيا، تحت ستار السودان، لتعزيز المياه الجوفية التي استنفذتها، وتلك الزيارة تعد مباركة للسد.

وأضاف "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن سد النهضة - هو أحد سلسلة سدود تخطط إثيوبيا لبنائها- تهدف إلى إلغاء فائدة السد العالي، وتمنع استفادة مصر من أشهر الفيضانات في إثيوبيا لانها ستخزن المياه وبالتالي سيؤثر على حصة مصر من المياه سنويًا، وبتوقف عمل السد العالي فإن ذلك سيؤثر على توليد الكهرباء في مصر.

وعن كيفية أن تستفيد مصر من الوقت في أزمة سد النهضة، قال نور الدين، إن تأثير سد النهضة على مصر سيظهر بدءًا منة أكتوبر 2017 موعد افتتاح السد، وإن لم يكن قبل ذلك، فهناك أشياء كثيرة لا يتم إعلانها فمثلا "لا نعلم هل بدأت إثيوبيا في تخزين المياه؟" ، لذلك يجب أن تأخذ مصر خطوات سريعة في تجاه تفادي أضرار السد قدر الإمكان.

وأضاف الخبير المائي، أنه لابد أن تسير الحكومة بخطوات سريعة في إجراءات ترشيد استهلاك المياه، وتحلية مياه البحر، وتكرير مياه الصرف الصحي، وكذلك تنفيذ خطة تنمية الكهرباء، من خلال إنشاء مشروع المفاعل النووي بالضبعة.

خبير السدود والموارد المائية الدكتور إسلام ممدوح، قال إن مصر يمكنها أن تستفيد من السد بعدة طرق، منها: أن تشترط مصر على إثيوبيا ضمان عدم حدوث أي فيضانات من شانها تقليل حصة المياه التي تصل لمصر، وأنه في حال عمل السد لا يجب أن تستهلك السودان فوق حصتها المقررة من مياه نهر النيل.

وأضاف "ممدوح في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" من الممكن أن تستفيد مصر من الكهرباء التي سيتم إنتاجها من السد، خاصة في اوقات الذروة في مصر والتي تتراوح بين فترتي "12:2" ظهرًا و "6:9" مساءً، وهذا يخفف الضغط على محطات توليد الكهرباء المصرية، ولكن ذلك يجب أن يتم وفق دراسة فنقل الكهرباء قد يكون مكلفًا.

وتابع، يجب أن تضع مصر نفسها في بؤرة المشهد، في حال قررت إثيوبيا بناء مزيد من السدود في هذه النقطة. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً