اعلان

بعد هجومه على كمين المساعيد.. لماذا ينجح "داعش" دائمًا في قتل الجنود؟

صورة ارشيفية

كثير من الإهمال وبعض من الخيانة، وشهداء يتساقطون هنا وهناك، وشباب يدفعون ثمن أخطاء متراكمة، وشعب يحضر جنازات أكثر مما يحضر حفلات فرح، وإدانات تتكرر دون جديد على الأرض سوى الموت، وتظل التنظيمات الإرهابية تحاول لتنفيذ المزيد من الإجرام.

العميد محمود القطري، الخبير الأمني، قال إن تكرار الهجوم الإرهابي على الكمائن التابعة للشرطة هو "فشل ذريع" على الجانبين تحديد أماكنها وتأمينها، فتوقيت تنفيذ العملية الإرهابية على كمين العريش بهجوم متزامن في اكثر من مكان ومتزامن يعني أنه تم التخطيط للعملية عسكريًا وحربيًا بشكل متأني "عرفوا يخططوا كويس للعملية".

وأكد القطري، أن الأكمنة الثابتة رغم أنها شهدت حوادث كثيرة وراج ضحيتها شباب مصري، الداخلية لم تقتنع بعد أنها أسلوب فاشل: "يجب معرفة ما مدى فائدة هذه الأكمنة، وهذا يجب أن تجيب عليه قوات الشرطة، وإن لم تكن ذات أهمية كما هو واضح يجب إلغاؤها"، مضيفًا أن العملية تكشف فشلًا ذريعًا فكيف يتم تنفيذ تفجير كهذا بسيارة مبلغ بسرقتها، والشرطة تعلم أن التنظيمات الإرهابية يمكنها استغلال هذه السيارة، فكيف لم يتم الاشتباه في أي سيارة مطافي تمر ويتم تفتيشها قبل مسافة من تمركز الكمين.

وأكد مصدر عسكري، أن العملية الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش، اليوم الثلاثاء، من المنتظر أن يبث لها التنظيم فيديو مرئي فهي تم تنفيذها في آن واحد وبصورة متتالية فهو لم يكن عملًا انتحاريًا، ومن المرجح أن يكون تنظيم ولاية سيناء قد سجله كما يفعل في عملياته.

وأضاف المصدر العسكري، أن المسلحين تمكنوا من تنفيذ هجومهم، بشكل محترف،  مشيرًا إلى أنه هناك فشل في صد الهجوم حتى لوكان كان الهجوم على الكمين مفاجئًا.

وحول إمكانية مساهمة القبائل التي تعيش في سيناء، قال مصدر عسكري إن القبائل الموجودة في سيناء ربما تكن في صدورها بعض الكراهية للأجهزة الأمنية وهو ما يجعلهم عرضة لمشاعر الانتقام والثأر، مؤكدًا أن هذه المشاعر ربما سببها الاستخدام المفرط من قبل القوات مع القبائل في سيناء.

وقال الخبير الأمني محمود القطري، إن الكراهية والتخوين بين القبائل والشرطة متواجدة منذ فترة، خاصة بعد التغطية الإعلامية الضعيفة لما يحدث في سيناء مع المدنيين، في محاربة الإرهاب، وتجاوزات الشرطة التي بدأت بعد كامب ديفيد، ولم تتعلم منها الشرطة، لكسب ولاء هؤلاء المدنيين بل اتهمتهم في الغالب بالخيانة والعمالة.

وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هجومين استهدفا قوات الأمن في العريش، وقالت وزارة الداخلية إن مسلحين هاجموا نقطتي تفتيش أمنيتين في العريش، وأن الهجوم الأول الذي استهدف نقطة (المطافئ) الأمنية بالعريش أسفر عن مقتل أمين شرطة وستة مجندين ومدني تصادف مروره في المنطقة. وأسفر أيضا عن إصابة 12 شخصا بينهم ستة من رجال شرطة.

وذكت الداخلية في بيان أن 20 عنصرا مسلحا شاركوا في الهجوم "الإرهابي" الذي نفذ باستخدام قذائف (آر.بي.جي) وسيارة مفخخة وأسلحة آلية ومتوسطة وعبوات متفجرة.

وقال البيان إن "الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تمكنت من التصدي لهجوم إرهابي مسلح .. وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين، والتعامل مع العناصر الإرهابية، مما أسفر عن مصرع خمسة منهم وإصابة ثلاثة آخرين"، وأن قوات الأمن "نجحت.. في إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تم زرعها"، وإن قوات الأمن تصدت لهجوم ثان شنته "مجموعة إرهابية أخرى" وتضمن إطلاق النار بكثافة على نقطة (المساعيد) الأمنية وأجبرت المهاجمين على الفرار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لسيناء حماية لأمن مصـر القومي