اعلان

إدمان الجنس الإلكتروني.. "خرب بيوتنا"

صورة تعبيرية

"الجنس الالكتروني"، أصبح الأفة والسرطان الخبيث الذي يخرب بيوتنا، دون أن ندري بحجة التسلية والترفيه، وخاصة في أوساط الشباب غير القادرين على الزواج، كما أنه تعدى إلى المتزوجين الذين قد لا يجدون المتعة مع أزواجهم، بل يسعى البعض إليه من باب الترفيه عن النفس وإشباع الغريزة الجنسية، ظنا أن فيه استمتاعا بلا مشاكل حقيقة كالزنى، أو الارتباط الحقيقي بين شاب وفتاة، ولكنه في الحقيقة الأشد خطورة سواء على كيان الأسرة، أو على المستوى الصحي، فهو يتسبب في حالات الضعف الجنسي، فيما بعد وعدم القدرة على القيام بالممارسات الطبيعية،، ولكن السؤال ما الذي دفع هؤلاء الاتجاه إلى هذا النوع من الجنس، والأمر لم يكن مثل السابق مجرد صفحات تجارية تريد الربح، وتقدم هذه الخدمة، ولكن ما يدعى إلى الإزعاج إن من ينشأ تلك الصفحات أصبحن أشخاص عاديين، يبحثن عن المتعة، سواء من الرجال أو النساء، و"أهل مصر" تفتح ملف الجنس الإلكتروني.

وفي هذا السياق قال أحد مسئول الصفحات الجنسية، الذي رفض البوح عن أسمه، إنه أنشأ تلك الصفحة في بداية الأمر، ليس للربح تجاري، ولكن لأبحث عن ما افتقده في منزلي مع زوجتي، ومش شكل ومش لون ومش بشرة، ولكنها متعة مثل الرومانسية، ولكن بعد ذلك تفاجأت من طبيعة وقصص رواد الصفحة، وبدأت أتفاعل معهم، وتحول الأمر بعد ذلك إلى تعود، ووجودت كل ما هو محظور وممنوع مباح لى، ومن ضمن النساء التى تزور الصفحة، سيدة من الإسكندرية، متزوجة وزوجها يعمل بالخارج، وتبلغ من العمر24عاما، زوجها يأتى إلى مصر شهر واحد في السنة، لذلك الفراغ دفعها أن تتجه للجنس الالكتروني، أما بالنسبة للرجال، منهم العازب، ومنهم المتزوج، سواء مراته جميلة أوغير جميلة".

ويضيف " العجيب أني اكتشفت أن معظم رواد هذه الصفحات، يعانوا من الضعف الجنسي بنسبة كبيرة تصل إلى أكثر من 90%، والأمر أصبح لم ينحصر على الشباب فقط، بل هناك أشخاص فوق الـ50سنة، يزورن تلك المواقع، وأيضًا هناك مراهقين أقل من 17 سنة، فبذلك هي مشكلة حقيقة، ولكن لا أحد يدرى بها شيء، ولكن المشكلة أنه يتحول إلى تعود مثل السجاير، ومن وجهة نظري المشكلة الأكبر تهدد المتزوجين، لإن عندما يزور المتزوج مثل هذه المواقع ويقارن بينه وبين زوجته، التى أنجبت ثلاثة أطفال وتغير شكل جسمها، أو أصبحت شبه خالته كما يقول الرواد، وبذلك ينفر من زوجته ما يؤثر على العلاقة الزوجية، وبعد ذلك خراب البيت، والعكس بالنسبة للسيدات فتجد ما لايعطيها لها زوجها، ومن هنا تأتى مشكلة خراب البيوت،"،وبعد تجربتى في هذا العالم، الذي اتمنى التخلص منه، والابتعاد عنه، إنه ليس إلا عالم افتراضي ووهم نهرب منه إلى مشاكل الحياة، ولكن لا ندري ما يسببة من أزمات لنا، وفقدان الحب والتواصل بين الأزواج، جعلتهم يبحثون عن الرغبة خارج بيوتهم، ولكن للأسف يتم علاج مشكلة بمشكلة أكبر".

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة، زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية وخبيرة علاقات زوجية، في حديثها لـ" أهل مصر":" الجنس الالكتروني قد ينهى حياتنا الزوجية، مضيفة إلي أن أن خلق الإنسان بدافع مهم في حياتنا وهو دافع الجنس حيث أنه يتطلب إشباع مثل دافع الجوع،والعطش وجميع الدوافع التي خلقها الله لنا تتطلب إشباع ولكن جميع الدوافع لابد أن تشبع بطريقة صحيحة حتي يشعر الإنسان بالراحة وكذلك العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته ما هي إلا إشباع لدافع الجنس ولكن كثير من الزوجات تشكو وتقول خرجت فجأة من حجرتي وجدت زوجي يتحدث مع فتاة من الأنترنت ويتحدثون في أمور جنسية، وتلك المشكلة ازدادت بكثرة وبشكل مثير للجدل ما يجعلها مشكلة ولابد من وجود حل لها والزوجة تسأل ما الذي يجذب زوجي إلي تلك الفتيات ؟ الإجابة في أنهم يفعلون كل ما حرام بمعني أن العلاقة الزوجية لها شروط وقواعد مثلما حث الدين، أما تلك الفتيات اللاتي تبيعن جسدهن يمارسون العلاقة بشكل محرم أكثر من العلاقة التي حللها الله ويوجد قاعدة أساسية عند الإنسان ألا وهي الممنوع مرغوب لذلك نجد الرجل يشتهي الممنوع ولا يجد الزوجة تفعله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فتبدأ تنفر منه، ويبدأ هو يقترب من الفتيات الزانيات حتي يشبعوا رغبته وهذا في حالة أنه لا يكتفي بالحديث معهن فقط بل ينتهي الأمر بمقابلتهن بشكل فعلي حتي بمارس معهم العلاقة بشكل فعلي، أما الرجل الذي يستمتع ويمارس العلاقة من خلال الحديث معهن والنظر إلي جسدهن فقط هو رجل يهتم بشكل المرأة وجسدها فقط ويريد أن يري زوجته مثل تلك الفتيات، ولكن يري أنهن أحلي في أشياء لا يجدها في زوجته أما بالنسبة للمرأة التي تشكوا وتقول إنها أحلي من تلك الفتيات ولكن زوجها يعشق هذا الشيء ولا يمتنع عنه أبدا.

وتضيف أنه للأسف أنه أصبح مدمن علي ذلك الشيء وحدث نوع من البرمجة علي هذا النوع من الإشباع وبالتالي الامتناع عن ذلك الشيء يحتاج إلي علاج وخطوات العلاج تتمثل في أنه لا يوجد أي حرج من أي نوع بين الرجل وزوجته"، وبالتالي لابد أن تري الزوجة ما الذي أثار إعجاب زوجها في تلك الفتيات خلاف ممارسة أي علاقة محرمة، فلابد أن المرأة تتجمل لزوجها حتي يراها أحسن أمرأه في الدنيا ولابد أن يمتنع الزوج عن الجلوس علي الأنترنت إطلاقا طوال فترة العلاج، لأنه للأسف حدث رابط بينه وبين أستخدامه للأنترنت بمعني أنه كلما يجلس علي جهاز اللاب الخاص به سوف يبدأ بممارسة الحديث مع تلك الفتيات لذلك علي الزوجة أن تشغل تفكير زوجها بكل معني الكلمة ولا تبدأ بإلقاء اللوم عليه بل تبدأ بإثارته".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«بابا المجال».. الأهلي يضرب مازيمبي بـ «التلاتة» ويتأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة على التوالي