في منتصف ديسمبر الماضي من عام 2016، خرجت أقاويل تفيد بأن الفنان سامح الصريطي، أساء لزوجته وبناته بعد أن أودع زوجته نادية فهمي، دار مسنين بعد الحالة الصحية الصعبة التي تعرضت لها "فهمي"، ولكن لأن من شيم الكبار الصمت في بعض هذه الأحوال حتى لا يجرح مشاعر من حوله، خرج ليؤكد للجميع أنها طليقته وليست زوجته وأنهما منفصلان منذ 23 عامًا، وأنه التزم الصمت حتى لا يجرح مشاعر بناته.
فيما قامت ابنته الفنانة الشابة ابتهال الصريطي، بتوضيح حقيقة الحالة الصحية لوالدتها وتأكيدها أن ما تردد عن إساءتهم لوالدها مجرد شائعات، وأن والدتها تتواجد في مصحة علاجية لمرضى الزهايمر وليس في دار مسنين كما أشيع، فهي التي قالت: فى الآونة الأخيرة ونظرًا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لوالدتي فى المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء بضرورة وجودها فى مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى الزهايمر، وتوصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقى الذى يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة على تحسن الحالة ونحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله بدأ التحسن تدريجيًا منذ الأيام الأولى.
وتابعت: "لم أكن أود أن أهز صورة أمي المرأة القوية التى طالما كانت رمزًا للبهجة فى حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سببا لإلقاء الضوء على ضرورة التوعية بمرض الزهايمر وتقبل المجتمع له".
ومن لا يعرف من هي نادية فهمي، سيجد أنها فنانة قديرة شاركت في العديد من الأعمال، أبرزها "ضمير أبلة حكمت، والرحايا والخواجة عبد القادر"، وهي التي طالبت المصريين بالصبر على الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولدت نادية فهمي، في القاهرة عام 1950، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتزوجت من الفنان سامح الصريطي، ولديها منه ابنتان هما آية وابتهال، وانفصلت عن زوجها منذ أكثر من 23 عامًا وتعمل ابنتها ابتهال بمجال التمثيل، والتي من أعمالها فيلم فتاة المصنع ومسلسل السبع وصايا.
قدمت نادية عددًا من الأعمال الدرامية التليفزيونية من أبرزها "ضمير أبلة حكمت، وأرابيسك، وساكن قصادي، ونصف ربيع الآخر، وشارع المواردي"، وكان أغلب نشاطها الفنى مرتكزًا على الدراما التليفزيونية أكثر من السينما.
ابتعدت نادية فهمي عن الفن لمدة تقترب من عشر سنوات وعادت بعدها في مسلسل "الرحايا"، مع نور الشريف عام 2009، و"الخواجة عبد القادر" مع يحيى الفخراني عام 2012 وهو آخر أعمالها الفنية.
في عام 2014، ظهرت نادية فهمي، في أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها أحد المواقع الإخبارية، وهي تُدلى برأيها حول الوضع السياسي في مصر، وطالبت المصريين وقتها بالصبر على "السيسي" في حالة فوزه بالرئاسة.
بعد الأزمة، التي تعرضت لها وهي محنة مرضها والشائعات التي ترددت حولها، رفض نقيب الممثلين الفنان د. أشرف زكي، التطرق للموضوع، وأكد أن هناك "أسرار عائلية" يجب أن تحترم، حتى خرج علينا سامح الصريطي وابنته ابتهال، بحديث الأمس الذي تم توقيعه مع الإعلامية منى الشاذلي، من خلال برنامجها "معكم"، عبر فضائية CBC كان له مذاق خاص.
لكن أن تتخيل أن حديث "الصريطي" الأب، عن طليقته وبناته جعل "الشاذلي"، تعبر عن شعورها بالفخر من تصرف الفنان سامح الصريطي، تجاة الهجوم عليه من قبل السوشيال ميديا بخصوص طليقته الفنانة نادية فهمي، التى تقيم فى مصحة نفسية، حيث قالت: "الصريطى لم يرد على شائعات وضع طليقته في دار مسنين، وقال إن الفنانة نادية فهمي، طليقته وليست زوجته، وتحمل أن يكون فى موقف اتهام رغم أنه ليس متهم وذلك حتى لا يجرح طليقته وأولاده".
وخلال اللقاء علقّ "الصريطي"، على الأمر قائلًا: "أنا منفصل عن نادية فهمي كزوج، ولكن ليس كزميلة وفنانة معجب بفنها، وهي أم لأولادي وستظل".
وأكدت ابنتها الفنانة إبتهال الصريطي، أن حالة والدتها الصحية ما زالت لم تتحسن بعد بشكل تام، فقالت: "الحمد لله نحمد الله على كل شيء، وأمى يوم كدا ويوم كدا مفيش حالة ثابتة، وعلى الأقل أرى أن أمي أفضل من الأول".
ووصف الفنان سامح الصريطي، حالة طليقته وأم أولاده فقال بالعامية المصرية: "حالة والدة ابتهال الصحية عبارة عن منهل ثواب لها ولأختها آية، عشان بيعقدوا تحت رجل أمهم، وآية بنتي فى لندن تيجي مخصوص عشان تجلس مع والدتها وبتبدل مع ابتهال يوميًا، هما تحت رجليها وعندها وابتهال سايبة نفسها تمامًا فى هذة المرحلة واهبة نفسها لولدتها، وربنا هيعوضهم كل خير عشان مش سايبين أمهم لحظة، أمام حجم المشقة الكبير الذى يتحملوه لأن هذه المرحلة صعبة جدًا فيما يتعلق بأمراض الشيخوخة والزهايمر".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
