اعلان
اعلان

التعدد شرع.. دعوة لإقناع المرأة بالقبول بزوجة ثانية لشريكها؟

ما بين مؤيد ومعارض نجد فكرة تعدد الزوجات تلجأ لها بعض الاراء لوضع حلول لمشكلات يمرون بها في حياتهم اليومية، ولكن هل تصلح مسألة تعدد الزوجات للمجتمع المصري.

وتتبنى مدربة التنمية البشرية المصرية رانيا هاشم دعوة لتشجيع الزوجة على قبول زوجة أخرى لزوجها، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبا من بعض الزوجات وهاجمتها أخريات بقوة وقسوة، وترى رانيا أن هذه الدعوة هي الحل لكثير من أزمات العوانس والأرامل والمطلقات، عبر تغيير الثقافة السائدة المناوئة للتعدد، بتشجيع الزوجات على قبول زوجة أخرى لزوجها، وبالتخلي عن بعض الكبرياء والتخفف من أعباء زوج ليس أمامه غيرها، كما أن الزوج بتحمله المزيد من الأعباء سيكون أكثر شجاعة ومسئولية.

وتتجه هاشم صاحبة الدعوة بدعوتها للزوجات لأنهن برأيها إحدى عقبات ارتباط الزوج بأخرى، حيث يخشى من رد فعلها العنيف وهدمها للبيت الأسري، وتسببت الدعوة في ردود فعل واسعة، والهجوم على الدعوة بلغ حد التجريح في صاحبتها واتهامها باستحالة أن تطبق الأمر على نفسها، لكن المثير هو الشكوى الموحدة للزوجات من عبء الزواج.

ويعلق الطبيب النفسي أحمد عبد الله بالقول إن وجود ملايين العوانس مسألة لا إنسانية، ولا ينتج مجتمعا سويا، وصحيح أن التعدد شرعي ولكنه لا يناسب كل الناس كل الوقت، فالزواج الأول نفسه بات مشكلة، فكيف يقدم الزوج المصري على الثاني في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية.

وأضاف أن لا أحد يريد التوقف لمراجعة المواقف والقوانين وأثرها على المجتمع، والمطلوب وعي لدى الأطراف الثلاثة للمعادلة وهم الزوج والزوجة الأولى والثانية، لمقاومة الضغط الاجتماعي المحيط المؤدي إلى العبث بالمعادلات القائمة، وفرض معايير مثالية غير مطبقة وغير قابلة للتطبيق العملي، وهو ما يؤدي إلى بؤس مجتمعي.

وأشار عبد الله إلى أن بعض السيدات لديها الوعي الكافي الذي يجعل من مصلحتها كامرأة تريد تحقيق ذاتها أن تستغنى عن زوجها لأيام لزوجة أخرى تحمل أعباءه عنها، وهو وعي يتجاوز الثقافة السائدة في المجتمع المصري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل