اعلان
اعلان

إسرائيل تعظ السعودية

قال "مسئول ...." ، إن إيران تسعى لتقويض استمرار وجود المملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته عنه وكالة "رويترز".

وطالب "المسئول ....."، الدولة العربية، التي وصفها بـ"السنة" بالحوار لهزيمة العناصر، التي وصفها بـ"المتطرفة" في المنطقة، ، وطبعا لم يفته أن يوضح أن تلك العناصر المتطرفة في المنطقة هي "إيران التي تستهدف تقويض استقرار كل بلد في الشرق الأوسط.. والوجهة الرئيسية لها هي المملكة العربية السعودية".

وطبعا هذا الكلام نسمعه عندنا كلما تحاورنا مع بعض السلفيين أو ما يسمون بالتيار السلفي من أتباع كبار مشايخهم، وتحديدا نسمع منذ زمن من هؤلاء عن الخطر الشيعي و أن إيران أخطر من إسرائيل.

وكل ما يشغلنا الآن، هو أن المنطقة شهدت صراعات مسلحة انتهت تقريبا لحرب سنية - شيعية في سوريا والعراق واليمن ، ورغم أن تحذيرات قديمة انتشرت من مخطط إشعال حرب طائفية شيعية – سنية، إيرانية – سعودية، والجبهتين لديهم مخزون بترولي جاهز للضخ، لشراء أسلحة بعوائد البترول، وذلك كله لصالح إسرائيل، الآمنة الوادعة، ولصالح الكبار الذين يشترون البترول ويبيعون الأسلحة.

فقد ظهرت الخديعة الكبرى لكل ذي عينان، فالمسئول الذي رفعنا اسمه في بداية الكلام هو أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي..ومضى بقوله "أما بالنسبة لمفاوضات السلام، رؤيتي من دون شك مع حل الدولتين، وأعتقد أنها ضرورية بالنسبة لنا للحفاظ على الدولة اليهودية"، مضيفا "أعتقد أن الدول العربية ينبغي أن تكون شريكة في أي اتفاقية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".حسب كلام المسئول الإسرائيلي

ولفت – المسئول الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان- إلى أن إيران والقوى المرتبطة بها يشكلان أكبر تهديد للشرق الأوسط، مضيفا "إذا سألتني، ما هو أهم حدث في الشرق الأوسط؟ أعتقد أنه ولأول مرة منذ عام 1984، تدرك دول عربية سنية أن أكبر تهديد بالنسبة لها ليس إسرائيل واليهود والصهيونية، بل هم إيران ومن يقاتلون بالنيابة عنها.

إذن المطلوب منا نحن السنة في الدول العربية وعلى رأسهم السعودية، شن حرب على الشيعة الإيرانيين الخطرين، و أن نعلن الجهاد المقدس، وربما نستعين ونتحالف مع إسرائيل، من أجل مواجهة هذا الخطر الداهم.

هذا مخطط ظاهر واضح مكشوف مفضوح ، ومن يروج و سيروج له هو الخائن والعميل فعلا،نحن عدونا إسرائيل ، و إن اختلفت اساليب الحرب ، وتبدلت إلى دفعنا للوقع في حرب اخرى، وهو نفس المخطط القديم الذي حاولت كلا من بريطانيا و أمريكا تنفيذه في الستينيات من القرن الماضي بحجة الدفاع عن الشرق الأوسط من الخطر الشيوعي السوفييتي، ولكن كان هناك جمال عبدالناصر، تصدى للمخطط وأفشله ، ومن أراد أن يستزيد فيراجع حلف بغداد و أحداث الفترة.

حاليا إسرائيل تخشى علينا من الخطر الشيعي الإيراني وتدفعنا لحرب الشيعة ،و بكل وضوح تقول ذلك، فهل وصلنا لهذا المستوى من السذاجة والبلاهة التي تتخيلها إسرائيل؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل