اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي العشرين للبترول أمس، بتوصيات رآها البعض أنها تأتي في إطار محاولات إنعاش مجال الطاقة في مصر، بعد يومين من مؤتمر "إيجبس" الذي ضم أكبر شركات البترول في العالم.
وإقامة هذه المؤتمرات، يثير التساؤل، بشأن هل ستنضم إلى محاولات مضت ولم تأت بجديد؟.. أم أن مصر مع تلك الاكتشافات الجديدة ستستغنى قريبًا عن استيراد المواد البترولية؟.. وكيف تسهم هذه الاكتشافات في مساعدة مجال الطاقة؟.
مليار قدم غاز
ويقول الدكتور جمال القليوبي، إن أهم مشكلة في مصر، هو استيراد الغاز من الخارج، لافتًا إلى أن الدولة تستورد يوميًا ما يوازي من 850 مليون قدم مكعب من أجل سد الفجوة.
وأكد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن 50% من أنبوبة البوتاجاز يتم تصنيعها من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى اعتماد مصر بشكل كبير في مصر على مصادر الطاقة من قبل المستثمرين، لافتًا إلى لجوء البلاد في هذا التوقيت إلى التركيز على استخراج الغاز، ليس به أي خلل في إدارة قطاع الطاقة.
وأشار إلى أن مصر تسعى إلى الوصول إلى 5.3 مليار قدم من الغاز يوميًا، وذلك لإحداث اكتفاء ذاتي، من أجل الحفاظ على المستثمر الأجنبي، وبالتالي فإن الانتاج المصري من الغاز لابد وان يزيد خلال الفترة القادمة مليار قدم يوميًا.
تصدير البنزين
ويشير الدكتور محمد يوسف الخبير البترولي، إلى أن مصر تنتج 700 ألف طن من الزيت الخام، موضحًا أن نسبة كبيرة منها تدخل في مستخرجات البترول "مثل البنزين وغيرها".
وأكد "يوسف" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مصر لديها فائض كبير من النفتة وهي المادة الخام لإنتاج البنزين، حيث إنها تصدره في بعض الأحيان، لافتًا إلى اعتماد الحكومة على استيراد البنزين والبوتاجاز.
وأضاف أن مصر تستورد البنزين لأن إنتاجه يحتاج منتجات وسيطة من أجل تحويلها إلى بنزين عالي الأوكسيد.
خامات المازوت
وشدد على أن الحكومة في حاجه إلى استيراد خامات المازوت بشكل كبير، وهذا ما دفعها إلى الاعتماد على دولة العراق في استيراد الزيت الخام، مشيرًا إلى أنه ستتجه خلال الفترة القادمة للاستيراد من الكويت، لأن منتجها أجود.
الغاز الطبيعي
ولفت يوسف إلى أن هناك شواهد تؤكد أن مصر ينتظرها مستقبل كبير في مجال الغاز الطبيعي، موضحًا أن ما يقال الآن بشائره جيدة وبإمكانه أن يوصل الإنتاج إلى 7 مليار قدم في اليوم الواحد من الغاز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
