اعلان

تجاوزات رجال الشرطة.. 5 مشاهد تُثبت انتشارها.. وخبراء: "كأي مؤسسة بها الصالح والطالح"

وزارة الداخلية

على الرغم من التضحيات وتقديم ’آلاف الشهداء والمصابين الذين قدمهم جهاز الشرطة فى مواجهة الجماعات الإرهابية وخفافيش الظلام والعناصر الإجرامية دفاعا عن الوطن والمواطنيين إلا أن بعض رجال الشرطة أصروا على تشوية صورتها واصبحت محاضر الشرطة تسجل يوميا تجاوزات لأفرادها.

وعلى الرغم من الإجراءات الصارمة التي تتخذها الوزارة في سبيل تطهير نفسها إلا أن المشكلة اصبحت تزداد يوما بعد يوم:

القبض على ضابط شرطة بقسم ثانى شبرا الخيمة لتورطه فى سرقة "حرز هيروين" بقصد التعاطى

تمكنت قوات الأمن بالقليوبية، من القبض على ضابط شرطة بقسم ثانى شبرا الخيمة، برتبة ملازم أول لتورطه فى سرقة "حرز هيروين" بقصد التعاطى.

تلقى اللواء مجدى عبد العال مساعد وزير لأمن القليوبية واللواء الدكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية إخطارا من العقيد صموائيل عطالله مأمور قسم ثان شبرا الخيمة بالواقعة.

دلت تحريات المباحث أنه أثناء عودة الملازم أول (مجدى ش) ضابط من قوة قسم ثان شبرا الخيمة من مأمورية عرض النيابة المسائية وحال قيام أمين شرطة السعيد عبد الجواد " ضمن قوة المامورية بالتأكيد على أحراز القضايا المعروضة تمهيدا لتسليمها للنوبتجية تلاحظ عدم وجود حرز قضية رقم 5462 جنايات قسم ثان شبرا الخيمة عبارة عن ظرف بداخلة 17تذكرة هيروين تزن 14جرام مختوم بخاتم النيابة.

وعلى الفور قام العميد صموائيل عطالله مأمور القسم والمقدم أحمد سامى رئيس المباحث بمناقشة المتواجدين بالنوبتجية من الضباط والافراد، تبين وجود الضابط بالقسم والمعين بخدمة حرم الامن للقسم من الساعة 8 صباحا حتى 8 مساءا بدون داع بعد انتهاء فترة عمله، ما أثار الشك والريبة تجاهه وبمواجهته وتضييق الخناق عليه اعترف باستيلائه على الحرز.

واقعة سلاح الوراق تطال قيادات شرطية

وكانت واقعة تورُّط معاون مباحث قسم ثان شبرا واثنين من مُعاونيه، في واقعة اتجار وإحراز سلاح ناري دون ترخيص، وحيازة المخدِّرات، وشرائها منه لاستخدامها في تقنين قضايا، ليرتفع عدد المتهمين المحبوسين على ذمة القضية إلى 9 متهمين، من بينهم مُخبران.

وكشفت التحقيقات أن قوة أمنية مكلَّفة بتفقُّد الحالة الأمنية أعلى كوبري الوراق اتجاه شبرا، تمكنت من إلقاء القبض على المتهم "فوزى. ر" أثناء استقلاله السيارة رقم "ر أ 327 مصر" تويوتا ميكروباص، وبتفتيشه عُثر على جوال وكرتونة، وبداخلهما 22 قطعة سلاح عبارة عن 17 فرد خرطوش، و5 بنادق خرطوش.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم "أحمد.ش"، عريف سري بمباحث قسم شبرا ثان، اعترف بالاشتراك مع سائق السيارة والاتجار فى الأسلحة، وقدَّم تسجيلات لضباط مباحث القسم يطلبون منه توريد أسلحة للقسم، مؤكدًا أن هذه الأسلحة يتم استخدامها فى تلفيق اتهامات للمواطنين.

وأضافت التحقيقات أن المتهم "م.ج"، أمين شرطة، أكد أنه كان مسئولًا عن جلب المخدِّرات للقسم، وأنه يقوم بتوريده من تاجر مخدِّرات، لافتًا إلى أنه كان يستخدم فى تلفيق الاتهامات للمواطنين، طبقًا لتعليمات رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة ومُعاونيه، كما قدَّم تسجيلات صوتية لرئيس مباحث قسم شبرا ثان ومُعاونيه يطلبون فيه من المتهم أحمد.ش، العريف السري بالقسم، توريد سلاح ومخدِّرات.

دكش الخليفة

ونجحت الاجهزة الامنية فى الإيقاع بمسجل خطر يدعى "رمضان كفته"، وهو أحد أشهر المسجلين، ومقيم بمنطقة المقطم ودائم التردد على منطقتى السيدة زينب والخليفة لمتابعة نشاطة الإجرامي بعد ورود معلومات مهمة باتجاره فى المخدارت، وأثناء متابعته تم رصد العديد من المكالمات له مع متهمين آخرين على صفقة من المخدر الحشيش، كما تم رصد مكالمات مع بعض رجال الشرطة بينهم أحد القيادات الأمنية، وعلى الفور تم إعداد الأكمنة اللازمة وضبطه.

بمواجهة المتهم أمام جهات التحقيق، تبين أنه خرج من السجن من فترة بعد قضائه عقوبة 6 سنوات فى قضية قتل واعترف أنه كان يعمل قبل ثورة 25 يناير مع بعض الشخصيات السياسية خاصة فى فترة الانتخابات وعندما خرج من السجن فى الفترة الأخيرة عاد للاتجار بالمخدرات وتعرف على عدد من أكبر تجار الصنف واتفق معهم على شراء صفقة حشيش ضخمة وتوزيعها بمناطق جنوب القاهرة، وأضاف أنه تواصل مع بعض ضباط وأمناء الشرطة ومنهم قيادة أمنية للتغطية على نشاطة الآثم.

وأكد مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية استدعت عددًا كبيرًا من الضباط والأمناء بعدد من الأقسام للتحقيق معهم بعد العثور على أرقام هواتفهم ورسائل على التليفون الخاص بالمتهمء.

القبض على قوة كمين شرطة بالشرقية

تعود تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية بلاغ من "وائل.ع، 50 سنة، "وإيهاب.ن.م" 48 سنة، مقاولين يفيد بأنه أثناء استقلالهم السيارة الخاصة بأحدهم فوجئوا بوجود قول أمني مكون من ضابط برتبة ملازم أول، و3 أمناء شرطة، وقد اعترضوا طريقهم، وقام بإيقافهم، وطالب الضابط الإطلاع على رخصة القيادة والأوارق الخاصة بالسيارة فوجد أن جميعها سليمة.

وطلب تفتيش السيارة وعثر بداخلها على مبلغ 150 ألف جنيه، وبالإضافة إلى هواتف المجني عليهم فقام بالاستيلاء عليها واصطحب القوة الأمنية وانصرف.

وبعمل التحريات تبين أن الضابط يدعى "محمود ن، ملازم أول، ويوم الواقعة خرج بصحبة قوة أمنية مكونة من ثلاثة أمناء شرطة وهم: "أحمد.ال. ح"، "نبيل.ح.ش"، "إبراهيم.م.م" لتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة، وقاموا بإيقاف المجنى عليهما وألقى القبض على المتهمين وبمواجهة الضابط اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن مكان وجود المبلغ المالي، داخل منزله.

وتم تحرير محضر رقم 2118 لسنة 2017 جنايات قسم أول العاشر من رمضان وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الضابط 4 أيام وإخلاء سبيل 3 أمناء شرطة

سرقة حِرز 12 جرام هيروين بمعرفة أميني شرطة بكفر الشيخ

وقام أمينا شرطة من قوة قسم شرطة مركز سيدي سالم بسرقة حِرز "مضبوطات مخدِّرات "بودرة هيروين" وزنت 12 جرامًا في إحدى القضايا، وأمرت النيابة بحبسهما.

حيث تبيَّن اختفاء حرز "مضبوطات مخدِّرات" مدوَّن برقم "5 أ" وموجود بياناته في ظرف أصفر على ذمة القضية رقم 9807 لسنة 2017 جنايات مركز سيدي سالم، أثناء قيامه بجولة تفتيشية بالمركز.

وتبيَّن من التحقيقات الأولية أن الحِرز لم يُسلَّم للنيابة وتم التعديل في بيانات تسليمه.

ووجّهت النيابة للمتهم الأول أمين الشرطة اتهامات الاستيلاء على حِرز هيروين مرتبط بتزوير، واشتراكه مع المتهم الثاني في التزوير، والإضرار بجهة العمل، وإحراز وحيازة مخدِّرات، فيما وجّهت لأمين الشرطة المتهم الثاني اشتراكه مع المتهم الأول فى تزوير محرَّر رسمي.

وبمراجعة كاميرات المراقبة بمركز الشرطة، تبيَّن تعطُّلها وعدم رصدها أي أحداث خلال ساعات العمل فى نوبتجية المتهمين، والتى اختفى فيها حِرز الهيروين، رغم ثبوت تشغيلها قبل وبعد عمل النوبتجية.

وتبيَّن من التحريات والأقوال أن أميني الشرطة "ت. م. ص"، مكلّف بتسليمه، وأن زميله "م. ع" اشترك معه في تزوير الحِرز، وتم عمل محضر الواقعة تحت رقم 2085 لسنة 2017 إداري مركز سيدي سالم.

ومن جانبة قال العميد محمود قطرى الخبير الأمني إن تجاوزات رجال الشرطة أصبحت منهجية ولكنها غير متعمدة، مضيفًا في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن ضابط الشرطة عليه ضغط هائل فعندما تحدث الجرائم لابد أن يكشف غموضها بالإضافة لازدياد عدد الجرائم فى الفترة الأخيرة وضغط العمل.

وأشار قطري، لوجود أخطاء في إعداد رجل الشرطة حتى أصبح الضابط وفرد الشرطة يشعر أنه أفضل من غيره وينظر للناس باحتقار، موضحًا أن الداخلية تتعامل مع رجل الشرطة بمبدأ "اللى يقع محدش بيسمى عليه".

وعن كيفية مواجهة تلك الاخطاء يقول الخبير الأمني، أنه لابد من إعادة بناء الشرطة وخاصة بعد ثورة يناير التي قامت بالأساس ضد تجاوزات رجال الشرطة ونحتاج لإعداد تشريع يحمي المواطن من رجل الشرطة وتشريع يحمي رجل الشرطة وأن الشرطة تحتاج لما أحتاجه الجيش بعد نكسة 67 من مساندة مجتمعية ووقوف كافة الفئات بجوارها.

أما اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق يرى أن وزارة الداخلية مثلها مثل أي قطاع في الدولة يوجد بها الصالح والطالح، وأنها لا تتهاون إطلاقًا في التعامل مع أي عنصر خارج على القانون وأن الداخلية من أقوى الوزارات في عملية بتر أي أصبع فساد، وهي تطهِّر نفسها بنفسها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً