اعلان

"أعذريني يوم زفافك".. 5 قصص حب "أليمة" في حياة موسيقار الأجيال: أُجبر على إحياء عرس إحداهن و"أكل علقة موت" بسبب أخرى

محمد عبد الوهاب،

"موسيقار الأجيال والدكتور وساحر النساء"، ألقاب كثيرة منحها الجمهور والنقاد للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم.

وفي السطور التالية، ترصد "أهل مصر"، المحطات النسائية في حياة "موسيقار الأجيال"، والتي لا يعرفها كثيرون:

الحب الأول +19

أول مرة خفق قلب محمد عبد الوهاب للحب كان عمره تسع سنوات! كان من أخطر ألوان الحب التي هزت حياته.

"خديجة" زوجة كاتب وقف مسجد الشعراني، هى سيدة عمرها 25 عامًا، أي أكبر منه بتسعة عشر عامًا، وتقطن مع زوجها بجوارهم، وهي سيدة رائعة الجمال، طويلة سمراء، عيناها واسعتان، وكانت معجبة بصوت عبد الوهاب، فكانت تطلب منه أن يغني لها، ومن هنا نما الحب في قلبه.

أجبت "خديجة"، أغنية "عذبيني فمهجتي في يديك" بصوت عبد الوهاب، فكانت تحتضنه وتنظر إلى عينيه نظرة ساحرة، وإذا بزوجها يغار منه ويطرده ويمنعه من دخول البيت، ولم يكتفِ الزوج بذلك؛ بل أبلغ شقيقه الشيخ حسن فانهال عليه ضربًا، ولكن هذا الضرب لم يشفه من الحب.. فبقي يحبها ولا يلقاها.

الحب الثاني.. والمنديل

كان الحب الثاني في حياة عبد الوهاب، هو "زينب"، أخت أحد أصدقائه، التي كانت تسمع غنائه من بعيد فأعجبت بصوته، ولما اقترب ورآها هام غراما بها، وأعربت له عن مشاعرها حين التقاها مصادفة -ذات يوم- في حوش البيت، فتلفتت حولها في ارتباك قبل أن تتجه إليه، ولم يدر إلا ومنديلها بين يديه.

سافر أخاها في بعثة إلى لندن، وأخذها معه، فلم يعد يراها، وصار المنديل سلوي تشده إلي عالم الموسيقي والغناء.

الحب الثالث.. ابنة أمير الشعراء

حبه الثالث، كانت "أمينة" ابنة أمير الشعراء، أحمد شوقي من زوجته خديجة هانم ابنة حسين باشا فهمي.

عرفها في بيت أسرتها، وعن هذا الحب يقول عبد الوهاب: "كان حبًا مجنونًا! كنا لا نتكلم وإنما نتبادل النظرات، لم أجرؤ أن ألمس يدها، لم أجرؤ أن أقول لها (أحبك)، لم أكن أستطيع أن أجلس إلى جوارها، أو أنفرد بها، وكانت مهابة شوقي وعظمته تقف بيني وبينها، وكان شوقي يحبها ويدللها، ولم أجرؤ أن أطلب يدها منه، كان شوقي بالنسبة لي ملكًا، ولم يخطر ببالي أن أطلب يد أمينة ابنة الملك".

التى قال فيها قصيدته:

أَمينَــــــــةُ يا بِنــــــــتِيَ الغالِيَه..........أُهَنّيكِ بِالسَنَةِ الثانِيَه

وَأَسأَلُ أَن تَسلَمي لي السِنينَ..... وَأَن تُرزَقي العَقلَ وَالعافِيَه

وَأَن تُقسَمي لِأَبَرِّ الرِجالِ..........وَأَن تَلِدي الأَنفُسَ العالِيَه

وَلَكِن سَأَلتُكِ بِالوالِدَينِ..............وَناشَدتُكِ اللُعَبَ الغالِيَه

أَتَدرينَ ما مَرَّ مِن حادِثٍ....... وَما كانَ في السَنَةِ الماضِيَه

وَكَم بُلتِ في حُلَلٍ مِن حَريرٍ......وكَم قَد كَسَرتِ مِنَ الآنِيَه

وَكَم سَهَرَت في رِضاكِ الجُفونُ..وَأَنتِ عَلى غَضَبٍ غافِيَه

وَكَم قَد خَلَت مِن أَبيكِ الجُيوبُ.....وَلَيسَت جُيوبُكِ بِالخالِيَه

وَكَم قَد شَكا المُرَّ مِن عَيشِهِ........وَأَنتِ وَحَلواكِ في ناحِيَه

وَكَم قَد مَرِضتِ فَأَسقَمتِهِ.............وَقُمتِ فَكُنتِ لَهُ شافِيَه

وَيَضحَكُ إِن جِئتِهِ تَضحَكينَ..........وَيَبكي إِذا جِئتِهِ باكِيَه

وَمِن عَجَبٍ مَرَّتِ الحادِثاتُ..........وَأَنتِ لِأَحدَثِها ناسِيَه

فَلَو حَسَدَت مُهجَةٌ وُلدَها..........حَسَدتُكِ مِن طِفلَةٍ لاهِيَه

يتابع عبد الوهاب: "وصلت كرمة بن هانىء وجدت الدنيا مقلوبة، ودخلت البيت من باب المطبخ.. وما كدت أخطو بعض خطوات داخل البيت حتى رأيت الفتاة التي أحبها تبكي، وما أن رأتني حتى عانقتني وقبلتني، كانت مفاجأة أذهلتني، أن أقبل حبيبتي يوم وفاة رب نعمتي، كان موقفًا خطيرًا ودقيقًا، وتمالكت نفسي عندما اجتمع أسوأ يوم في حياتي بأسعد يوم في حياتي في لحظة واحدة! وأردت أن أبتعد عنها فقالت لي: اتركني أقبلك لأن شوقي كان يحبك".

يستطرد:

"وانقطعت عن زيارة البيت، وتزوجت الفتاة بابن رئيس الوزراء، وإذا بعريسها يدعوني إلى الفرح لأغني فيه، وذهبت وغنيت في زفاف الفتاة التي تمنيت أن تكون زوجتي، كان قلبي يتمزق وأنا أغني لها، وكان أكثر ما يؤلمني أنني أحاول أن أتظاهر بالفرح في ليلة مصرعي، وأتظاهر بالضحك وقلبي يبكي".

وتابع: "أخوها علي أرغمها على الزواج من نجل رئيس الوزراء السابق، مصطفى رياض باشا"، وخرج عبد الوهاب باكيا واختار أن يغنى فى أول أفلامه أغنية (ضحيت غرامى عشان هناكى) وكانت رسالة منه إلى الحبيبة التى ظل يذكرها.

الحب الرابع.. كيف تجرؤ على النظر إلى أسيادك؟

كانت فتاة جميلة بكل المقاييس وكانت تتميز بشعرها الأشقر، لم يذكر تاريخها عبد الوهاب لكن اكتفى بالتلميح أنها من الأسرة المالكة في مصر، التي كان آخر حكامها الملك فاروق، كانت الأميرة تهوى الغناء وكتابة الأشعار، جمعهما أكثر من لقاء، تمكن فيها الحب من قلبيهما، ولكن الأسرة المالكة عارضت زواجهما، فانسحب محمد الوهاب.

الحب الخامس.. حين رفضته الكنيسة 

سافر محمد عبد الوهاب إلى لبنان؛ لينسى قصة حبه مع الأميرة الشقراء، وهناك قابل محمد عبد الوهاب وزيرًا لبنانيا برفقة زوجته، عند أمير الشعراء أحمد شوقى، وتعرف على تلك السيدة اللبنانية التى كانت مسيحية الديانة، وأمًّا ولديها عائلتها، واكتشف عشقها لصوته وأغنياته، وبدا الإعجاب متبادلًا بينهما، حتى أن السيدة كانت تداوم على الحضور إلى القاهرة برفقة زوجها الذى كان صديقًا للموسيقار محمد عبد الوهاب ولم يلحظ أحد من أصدقائهما حبهما سوى مكرم باشا عبيد، كان صديقًا حميمًا مشتركًا لعبد الوهاب وللوزير اللبنانى فى الوقت ذاته.

توفى الوزير اللبنانى، زوج حبيبة محمد عبد الوهاب اللبنانية، فجأة، وذلك على الرغم من أنه لم يكن كبيرًا فى السن، وهو ما بدا وكأنه ترتيب قدرى لإفساح الطريق لموسيقار الأجيل نحو قلب وحياة حبيبته، وفى هذا التوقيت تحدث مكرم باشا عبيد مع محمد عبد الوهاب بصراحة حول زواجه من تلك السيدة الجميلة التى تحبه، فنبهه محمد عبد الوهاب إلى أنها مسيحية، فأجابه عبيد، قائلًا: "وماله.. لا شئ يهم سوى مشاعر كل منكما نحو الآخر".

ولكن مكرم عبيد كان مخطئًا.. بينما رفضت الكنيسة فى لبنان السماح للسيدة اللبنانية بالزواج من محمد عبد الوهاب، مهددة إياها بأن هذا الزواج لو تمّ فإنها ستحرمها من حضانة أولادها، ولهذا لم يتم الزواج وابتعد الحبيبان تاركين فرصة اللقاء والزواج حرصًا على مشاعر الأم وأطفالها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً