اعلان

السودان تصعد هجومها ضد القاهرة.. تشكيل لجنة لإجلاء المصريين من "حلايب وشلاتين".. وخبراء "مجرد مهاترات لايجب الالتفات لها"

حلايب وشلاتين

لم تشا مصر أن تنتهي بشكل مؤقت من أزمة جزيتي تيران وصنافير، حتى عاودت قضية تباعية حلايب وشلاتين للظهور، فالتصعيد السوادني ضد مصر، تجاوز تهديدها للجوء إلى التحكيم الدولي، إلى إعلانها تشكيل لجنة من جميع الجبهات المتعلفة بالقضية لإخراج المصريين من المنطقتين.

ونقلت وسائل إعلام سودانية عن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، عبد الله الصادق، أنه جرى "تكوين لجنة تضم كافة الجهات ذات الصلة" لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، مضيفا أن اللجنة عقدت اجتماعًا تمهيدًا لوضع خارطة طريق بشأن كيفية إخراج المصريين من المنطقة بالطرق الدبلوماسية.

وزعمت السودان، خلال تصريحات مسؤوليها المتتالية، أن مصر فرضت سيطرتها على مثلث حلايب منذ عام 1995، وهو يضم فى مجمله حلايب وأبو رماد وشلاتين، حيث أبلغ رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان البروفيسور عبد الله الصادق "سودان تربيون"، إن وزارة الخارجية دعت العديد من الأطراف لحل النزاع تشمل وزارت العدل والخارجية والداخلية ودار الوثائق القومية اللجنة الفنية لترسيم الحدود، بهدف تجميع أعمال اللجنة المسؤولة عن الملف سابقًا حول منطقة حلايب وتحديث مخرجاتها.

القضية في مضمونها، هي نتجية لسلسلة تصريحات، شنها الرئيس السوداني، عمرو البشير ضد مصر، ومنها تهديده باللجوء إلى مجلس الأمن للفصل في هذا الخلاف، إلى جانب مهاجمة مصر في عدة قضايا، ومنها سد النهضة، مؤكدا مساندته لأثيوبيا في أزمتها مع مصر، بالإضافة إلى محدودية مشاركة الجيش المصري في حرب اليمن.

الرد المصري كان سريعا للغاية، فاستنكرت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في بيان لها، حديث السوادن عن تشكيل لجنة لإخراج المصريين من حلايب وشلاتين، وحذرت خلال بيان لها، من افتعال السودان أزمات مع مصر غير مبررة ولا تتحملها المنطقة في الوقت الراهن.

وفضلت "نصير"، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، الدخول على خط المواجهة بعد الاتجاه الذي تتخذه السودان بتشكيل لجنة لإخراج المصريين من منطقة حلايب وشلاتين الحدودية، حيث سرعان ما أصدرت بيانًا للرد على ذلك، واصفة ما حدث "افتعالا لمشاكل لا تتحملها المنطقة العربية".

وتابعت نصير، "أرسلت البيان الاستنكاري بصفتي مواطنة مصرية، ولا علاقة للبرلمان برأيي، ولا أظن أن يحتفي مجلس النواب بموقفي، وأتمنى أن يكون للبرلمان دور فعال للدفع في هذه القضية"

وأضافت، هناك محاولات من البشير للضغط علينا في قضية حلايب وشلاتين، فكلما وجد الشعب يعطيه ظهره يحاول أن يتقمص شخصية البطل القومي، ويبدو أنه تناسى أنه ترك جنوب السودان وكان سعيدًا عندما انفصلت عن الدولة وتركه، فكيف له أن يتحدث عن جزء من جسم مصر؟.

وتابعت، "لن يخرج المصريين من حلايب وشلاتين مهما فعلوا هذه مسالة لا يوجد فيها فصال، وسأظل مدافعة عن أرض مصر، ولا يمكن لأحد أن يلوي أذرع المصريين، نحن أمام قطعة غالية من الوطن لا يمكن التفريط فيها نهائيًا".

وتابعت نصير، أن حلايب وشلاتين مصرية 100%، ومحاولات السوادن لن تجدي نفعا، مشيرة إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير يريد أن يقدم نفسه بطلًا لاسترضاء السودانيين عبر هذه التحركات، وهو يستخدم قضية حلايب وشلاتين من باب المناورات ودعم وضعه كرئيس مقبول شعبيًا، لكنه سيخسر إذا دخل في شجار مع مصر.

ومن جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ القانون الجنائي، إن تهديدات السوادن المتواصلة، مجرد مهاترات، فقضية حلايب وشلاتين منتهية منذ اتفاقية ترسيم الحدود 1899، والتي بموجبها أكدت حق مصر في حلايب وشلاتين، مشيرا إلى أن الرئيس السوادني يحاول استجداء تعاطف الدول الأخرى في قضيته مع مصر، والظهور بشخصية البطل المدافع عن حقوق شعبه، دون أن يستند إلى أي مرجعية قانونية في اتهاماته.

وتابع نافعة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الأزمة المصرية السودانية، لا تتعلق فقط بقضية حلايب وشلاتين، فالرئيس السوداني خلال تصريحاته المتتالية، أظهر نواياه العدائية ضد مصر، موضحا أن الرد المصري يجب أن يكون أكثر قوة، وردعه عن اطلاق الإدعاءات والإفتراءات ضد مصر.

وفي تصريحات خاصه لـ"أهل مصر"، قال أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى تهديد الرئيس السودانى عمر البشير بمقاضاة مصر أمام مجلس الأمن حال رفضها التفاوض بشأن حلايب، موضحا أن الدفوع التى يستند عليها السودان لا تؤكد سيادتها على حلايب.

وتابع سلامة، أن حلايب وشلاتين مصرية 100% والحق القانوني التاريخي المكتسب لمصر قد تحدد بموجب اتفاقية ترسيم الحدود لعام 1899، مضيفا أن مصر لديها مجموعة من الدفوع للرد على السودان وأن إدعاء السودان بأنها مارست سيادتها الفعلية علي مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد منذ العام 1902، هو إدعاء مرفوض خاصة أن مصر تملك الوثائق والخرائط التى تؤكد سيادتها على حلايب وشلاتين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً