البدوي..الوالي الصالح الذي وقف ضد الصليبيين

أحمد بن علي بن يحيى، ولد في فاس بمدينة فاس المغربية، 596 هـ1199 م – وتوفى في طنطا 675 هـ1276 م، وهو ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء.

لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب.

وعندما بلغ الثمانية والثلاثين من عمره، سافر إلى العراق، ورجع إلى مكة، ثم هاجر إلى مصر، لهاتف منامي قال له: قم يا هُمام وسر إلى طندتا وهى طنطا الحالية لتكون موطن انتشار طريقته.

يُنسب إلى البدوي العديد من الكرامات، أشهرها أنه كان ينقذ الأسرى المصريين الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة الله الله يا بدوي جاب اليسرى، أي أن البدوي قد جاء بالأسرى ويرى بعض الصوفية كالإمام الأكبر عبد الحليم محمود أن أكبر كرامة للبدوي هي أنه قد ربّى رجالًا، وكوّن أبطالًا مجاهدين.

يُقام له في مدينة طنطا، احتفالات سنوية، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر

وكان لأحمد البدوي صلة بالطريقة الدسوقية عندما استقر في مصر عن طريق مريدي كلا منهما.