بخطوات مضطربة، وعينين تملؤهم الدموع، اتجهت الزوجة العشرينية نحو قاعة المداولة بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، ووقفت الزوجة أمام غرفة المحكمة فى انتظار بدء جلسة دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها بعد مرور أقل من 3 أشهر علي الزواج بسبب طاعته العمياء لأمه.
تقول الزوجة العشرينية فى بداية روايتها: "طوال عمرى كنت أحلم برجل أعشقه وأنسى معه كل الناس، مثل الورايات التي كنت أقرؤها وأتخيل نفسي مكان البطلة، وعندما التقيت بزوجى فى إحدى المناسبات، وتجاذبنا أطراف الحديث، حدثت نفسى بأنه ربما يكون الشخص الذى أبحث عنه، كان وسيما، ورقيقا فى تعامله معى، وعندما أبدى رغبته فى الزواج منى قبلت دون تردد ولم تمر سوى أشهر معدودة حتى تمت مراسم الزفاف .
وتضيف الزوجة الشابة:" وما إن أغلق علينا باب واحد حتى أدركت أن حساباتى كلها كانت خاطئة، وبدأت اصطدم بطباع زوجى التى لا تعرف سوى الحديث عن المال والأرصدة فى البنوك والعقارات، وعدم سماعه أي كلام إلا كلام والدته.
وأضافت، أصبحت أشتاق إلى كلمة أشعر بها أننى فى قائمة اهتمامات زوجى، كنت أسمعه يقول الكلام الرومانسي لوالدته، حتي أصبحت أشعر بالغيرة منها، فحاولت أن أشعره بأننى لست مجرد قطعة ديكور موجودة بالبيت، ورغم ذلك صبرت وحاولت كثيرا أن ألفت انتباهه لما أعانيه بسبب إهماله وانشغاله عنى بعمله ووالدته لكنه صم أذانه عنى ولم يبال بمعاناتى وبمشاعرى، واتهمنى بعدم المسئولية".
تنهى الزوجة روايتها متعجلة فقد حان موعد جلستها:" وفى آخر مرة لنا معا، نشب بيننا خلاف بسبب والدته فقام بالاعتداء عليا بالضرب وعلى إثره تركت له البيت، وطرقت أبواب محكمة الأسرة طالبة خلعي، بعدما أيقنت أنه لن يتغير مهما حدث، مع علمي بأني قد أتهم بأني أعصيه علي والدته أو سطحية وتافهة، لكن لو عانوا مثلى من الإهمال، واحترقوا بنار الوحدة كانوا قدروا حجم مأساتى والتمسوا لى العذر".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
