أعلنت السلطات الأمنية في السودان، إنها تمكنت من تحرير فرنسي اختطف قبل نحو شهرين، من مكان عمله بدولة تشاد، على يد قوات متمردة،وجرى نقله على يد الخاطفين إلى دارفور، موضحة أن العملية تمت بعد تنسيق مخابراتي رفيع مع كل من باريس وانجامينا.
وقال مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات السوداني في تصريح صحفي، إن السلطات السودانية بضواحي مدينة (كتم) في ولاية شمال دارفور تمكنت -عبر عملية وصفها بالمعقدة- من تحرير الفرنسي فازير تيري، بعد أن اختطفه متمردون منذ نحو شهرين، من موقع عمله في تشاد، حيث أنه موظف بإحدى شركات التعدين هناك.
وأوضح، أن تيري البالغ من العمر 60 عاما، اختطف شرقي تشاد بواسطة مجموعة منفلتة من بقايا التمرد، تسللت به إلى داخل السودان، وتنقلت به بين عدد من ولايات دارفور، مبرزا أن عملية رصد وتتبع الخاطفين وتبادل المعلومات بشأنهم تمت عبر تنسيق وتواصل رفيع ومباشر بين الأجهزة الأمنية في السودان وتشاد وفرنسا حتى تم القبض على الجناة واستعادة المختطف.
وتابع المسؤول الأمني:" بذلت جهود كبيرة في عمليات الرصد الأمني والتتبع الميداني، مع الحرص على كل ما يضمن سلامة المختطف وعدم الاستجابة مطلقا لمطالب دفع فدى مالية للخاطفين"، مضيفًا أن العملية -التي تمت بنجاح- أكدت أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الحركات الإرهابية والسالبة ومحاصرة الجريمة المنظمة والأنشطة المضرة باستقرار المنطقة.
ووصل الرهينة الفرنسي المحرر، إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد، حيث تم تسليمه إلى سفارة بلاده،تمهيدا لنقله إلى فرنسا.
وكان وزير الأمن التشادي أحمد محمد بشير، أعلن في أواخر مارس الماضي، أن رهينة فرنسي اختطف في تشاد، وأنه موجود في السودان، موضحا أن الفرنسي العامل لصالح شركة تعدين، خطف في بلدة تبعد 50 كيلومترا عن (قوز بيضة) على مسافة 200 كيلومتر جنوب أبشي، القريبة من الحدود السودانية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
