اعلان

"تميم"يعصف بقطر أقتصادياً.. الدوحة تخسر 40% من إمدادات الغذاء.. و تفقد كأس العالم 2022

كتب : سها صلاح

كشف موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تداعيات القرار الذي اتخذته أقوى 4 دول عربية والذي يلقي بظلال سوداء على الاقتصاد القطري الذي يعتمد جزء منه على شركة الطيران الوطنية "الخطوط الجوية القطرية"، ومحطتها الإخبارية الدولية "الجزيرة"، وأيضاً مجال الرياضة، خاصة بعد فوز الدوحة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وكونها الراعي السابق للنادي الأكثر شهرة في العالم برشلونة، فضلا عن نجاح الدوحة في جذب الشركات متعددة الجنسيات، فإن هذه التطورات الأخيرة تعني أن اقتصاد قطر على المحك.

رحلات طيران

ويشير الموقع البريطاني إلى أن البيانات الرسمية التي أعلنتها الدول العربية الأربعة تفرض وقف شركة طيران الإمارات ودبي الإمارات عن رحلاتها إلى الدوحة ابتداء من صباح غد، الثلاثاء، وكانت تقوم كل من الناقلين بتشغيل أربع رحلات جوية يومية إلى الدوحة.

كما تلغي شركة "فلاي دبي" رحلاتها وشركات طيران أخرى، بما في ذلك «طيران الخليج» والبحرين و«مصر للطيران» التي من المتوقع أن تحذو حذوها.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن أنها ستوقف رحلاتها إلى داخل وخارج قطر وإغلاق المجال الجوي لشركة الخطوط الجوية القطرية، وهي شركة الطيران القطرية التي تتعرض لأكبر خطر يهددها.

وقد بدأ نمو الخطوط الجوية القطرية من خلال وضع نفسها كشركة طيران رئيسية، وربط آسيا وأوروبا عبر الدوحة.

ويقول مدير شركة كورنرستون جلوبال الاستشارية، غانم نسيبة، حسب موقع "بي بي سي" "ستستغرق الرحلة إلى أوروبا الآن ثماني أو تسع ساعات، بعد أن كانت التي كانت تستغرق ست ساعات بسبب اضطرار شركة الطيران القطرية إلى تغيير المسارات، ما يجعلها أقل جاذبية لجمهور المسافرين، الأمر الذي يترتب عليه تحملها لخسائر فادحة على المدى الطويل».

الطعام

تكافح الدول الصحراوية، بطبيعتها، من أجل زراعة الغذاء، ويعتبر الأمن الغذائي قضية خاصة بالنسبة إلى قطر؛ نظرا لأن الطريق الوحيد للغذاء بداخلها هو حدود واحدة مع المملكة العربية السعودية، حيث تعبر كل يوم مئات من الشاحنات عبر تلك الحدود.

والغذاء هو واحد من الإمدادات الرئيسية للدوحة، ويعتقد أن نحو 40٪ من الأغذية القطرية تأتي عبر هذا الطريق.

وكانت الرياض أعلنت عن أنها ستغلق تلك الحدود وعندما تتوقف الشاحنات، ستصبح قطر تعتمد على الشحن الجوي والبحري فقط.

ويضيف نسيبة، وفقا لموقع «بي بي سي»، أن ذلك سيؤدي على الفور إلى التضخم، ما يؤثر بشكل مباشر على السكان القطريين العاديين.

ويوضح: "بعد هذه القرارات فإن تكلفة الاقتصاد القطري ستتضاعف أكثر بكثير، وسترى الشعب القطري يضع ضغوطا سياسية متزايدة على الأسرة الحاكمة إما لتغيير القيادة أو تغيير الاتجاه".

كما يشير إلى أن العديد من القطريين الأفقر يقومون برحلات يومية أو أسبوعية إلى السعودية؛ للقيام بعمليات التسوق على مستوى النشاط التجاري البسيط لأنها أرخص.

البنية التحتية

وتنشئ قطر حاليا ميناءً جديدا، ومدينة طبية، ومشروع مترو أنفاق، وثمانية ملاعب كرة قدم استعدادا لكأس العالم 2022.

وتجلب الدوحة المواد الرئيسية لأعمال البنية، بما في ذلك الخرسانة والصلب عن طريق البحر، وأيضا عن طريق البر من السعودية المجاورة.

ولكن بعد إغلاق تلك الحدود، فمن شأن هذا الإجراء أن يرفع الأسعار ويؤدي إلى مزيد من التأخير في تسليم تلك الأعمال، وسيشكل نقص المواد بالفعل تهديدا لصناعة البناء في قطر، بسبب قرارات المقاطعة، وهذا ما يجعل الأمور تزيد سوءا.

وتقول كريستيان أولريكسن، الخبير المتخصص في الاقتصاد الخليجي في معهد بيكر في الولايات المتحدة، إن الإغلاق المطول للمجال الجوي والحدود البرية من شأنه أن "يدمر الجدول الزمني لتسليم ملاعب كأس العالم.

الشعب الحبيس

وشملت أيضا القرارات التي تضمنتها بيانات الدول الأربعة لمقاطعة قطر، أن الحكومات الخليجية الثلاثة استهدفت منع المواطنين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين من السفر إلى قطر والعيش فيها أو المرور عبرها، وإخطار الأشخاص المتأثرين من القطريين إلى مهلة للمغادرة مدتها 14 يوما.

وفي الوقت نفسه، يعاني القطريون في نفس الوقت من الخروج من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، والأهم من ذلك هو تصدر مصر حظرا مماثلا.

ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن أن نحو 180 ألف مصري يقيم في قطر – يعملون في الهندسة والطب والقانون، فضلا عن البناء، سوف يغادرون قطر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفقد الدوحة تلك القوة العاملة وهو ما يعد مشكلة بالنسبة للشركات المحلية والدولية العاملة في دولة الخليج.

التجارة والأعمال

وأيضا تلقي قرارات المقاطعة بالفعل بظلال سوداء على الصفقات التجارية في قطر والتي قد تبدأ في الانهيار، فالعديد من الشركات الخليجية لديها وجود في قطر، بما في ذلك في مجال التجزئة.

ومن المرجح أن تغلق هذه المتاجر، على الأقل مؤقتا، وفق تصريح لـ «نسيبة» نقله موقع "بي بي سي" البريطاني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً