اعلان

أكثر دولة تفقد دبلوماسييها في العالم.. روسيا تودع 5 سفراء في أقل من عام.. وكلمة السر في فريق الاغتيالات الذي أسسه "أوباما"

سفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين سابقًا

يثير توالي موت السفراء الروس في أكثر من مكان حول العالم، التكهنات حول وقوف جهة ما وراء القيام بعمليات تستهدف في الأساس صانع القرار الروسي.

آخر هذه الأحداث، كانت بالأمس، عندما أُعلن عن وفاة السفير الروسي في السودان، ميرغاياس شيرينسكي، حيث رشحت الأخبار أولًا بانه عثر جثته داخل منزله في الخرطوم، من دون تحديد سبب الوفاة، قبل أن تعود وتصر السلطات السودانية بأنه مات إثر أزمة قلبية.

وقالت مصادر لقناة "العربية" إن السفير الروسي في الخرطوم عثر عليه غارقاً في حوض السباحة بمنزله.

وعبرت وزارة الخارجية السودانية عن تعازيها لروسيا في بيان أشادت فيه بجهود شيرينسكي الدبلوماسية.

وفي 19 ديسمبر الماضي، توفي سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، متأثرا بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة.

ويومها صرخ مولود ميرت ألطنطاش، الذي قتل بالرصاص السفير الروسي، خلال تنفيذ عمليته، بعبارة "الله أكبر" وهو يطلق النار على الدبلوماسي.

ويوم 20 من ذات الشهر، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن دبلوماسيا روسيا يدعى بيتر بولشيكوف عثر عليه مقتولا في شقته في العاصمة موسكو، حيث عثر على رصاص وبندقية وفوارغ طلقات نارية قرب جثته، موضحة أن بولشيكوف هو أحد كبار المستشارين في قسم أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية، وكان يرأس في السابق هذا القسم.

وقال بيان وزارة الخارجية إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مقتل الدبلوماسي لا علاقة له بعمله، في وقت أشارت مصادر في شرطة موسكو إلى أن المحققين يدرسون الحادثة من الناحية الجنائية دون استبعاد فرضية الانتحار.

وفي السادس والعشرين من الشهر ذاته، أعلن التلفزيون الروسي مقتل ممثل روسيا لدى حلف “الناتو” بطلق ناري في بلجيكا، موضحًا أن “ممثل روسيا لدى حلف لناتو “يفس شاندليون” اصيب بطلق ناري في بلجيكا".

وفي 20 فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن وفاة السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في نيويورك.

ولم تكشف الوزارة تفاصيل عن ملابسات وفاة تشوركين، لكنها اكتفت بالقول إنه "توفي بشكل مفاجئ" قبل يوم من إتمام عامه الخامس والستين.

المثير في قضية سفراء روسيا أنهم توفوا جميعًا في أقل من عام واحد، ما يؤكد وجود طرف وراء هذه الوقائع، خاصة مع التورط الروسي بقوة في الشرق الأوسط، ودعمها في سوريا لبشار الأسد، وزحزحة الدور الأمريكي الصائل في المنطقة لسنوات.

يؤكد خبراء أن الأمر وراءه تصفية متعمدة، غير مستبعدين دور الولايات المتحدة، خاصة مع الحديث الدائم عن البزوغ الروسي في الشرق الأوسط على الوجود الأمريكي، حيث يشير البعض إلى أن واشنطن منيت بهزيمة ساحقة في المنطقة، خاصة مع اندلاع الربيع العربي، كما أن كبريائها أصيب في مقتل، لذا تلجأ من وراء هذه الأعمال إلى معاقبة الدب الروسي.

ليس هذا فحسب، بل ربنا اعتبرت واشنطن ان موسكو تخطت أكبر مما هو مسموح لها، عندما حاولت التأثير في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

مما يعززز هذا الاتجاه، ما كشف عنه تقرير المخابرات الأمريكية CIA في يناير الماضي، الذي أكد تورط روسيا فى القرصنة الإلكترونية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو مايعد صفعة قوية لأكبر ديمقراطية في العالم.

كما تدور الأنباء، في قضية تصفية السفراء الروس، حول فريق المخابرات الأمريكية الذي أعده الرئيس السابق باراك أوباما، قبيل انتهاء ولايته لتأديب الروس، وفق خبراء.

ومما هو مفروغ منه، أن العلاقات الأمريكية - الروسية، كانت تمر بأسوأ فتراتها، إبان حكم الرئيس أوباما، ولم تكف التراشقات بينهما في فترة ما.

إلا أن البعض ذهب إلى سبب غريب، مرده أن أحد مبادئ الشيوعية، قتل المعمرين، حيث أن الفكر الشيوعي يراهم عالة على الدولة،

فلا غرابة إذاً من موت بعض ديبلوماسي روسيا ان كانوا مسنين.

أخطر التحليلات ذهب إلى إدانة الرئيس الروسي نفسه، فلاديمير بوتين في هذه القضية، حيث شبهوا ما يحدث في الفترة الحالية بما كان يحدث في الدول الإفريقية في بداية التسعينات، عندما كان كل بعض الحكام يلجأ إلى تصفية أفراد حكمه عندما يشعر ناحيتهم بالخيانة.

على كلٍ، تبقى قضية تتابع مقتل السفراء الروس، مثار تساؤل واستغراب، ليس سوى الأيام المقبلة كفيلة بكشف غموضه وملابساته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً