اعلان

النقاب والتبرج.. ميراث المرأة وظاهرة خلع الحجاب.. قضايا تشغل المجتمع

أصبحت ثوابتنا الاسلامية مؤخرًا بين مؤيد ومعارض فالحجاب مثلًا مرتديه مقتنعين أنه فريضة أمر الله بها وواجب ارتدائه أما خالعيه ومن لم يؤمنوا به يروه ليس فرضًا ولكنه حرية شخصية، أما النقاب فمرتديه أيضًا متشبسين بفكرته

كسنة عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم والبعض يراه واجب ارتدائه وهناك من يراه خطرًا على المجتمع ورمز للارهاب.

ونحو ذلك في الأيام القليلة السابقة نشرت الفنانة المعتزلة حلا شيحا صورة لها مرتدية فيها النقاب قائلة أنه زي العفة والكرامة، أثار هذا المنشور جدلًا على السوشيال ميديا ومعظم مستخدميه اعتبروا أنفسهم حكام في الأمر، أصبح كلًا منهم يبدي رأيه كأنها وضعت المنشور والصورة لجلب الاراء.

أما عن تعليقاتهم فكانت معظمها تعليقات تهكمية على شكل نقابها وأخرى هجومية على فكرة ارتداء النقاب أساسًا والتعليقات المشجعة كانت بسيطة جدًا تكاد تختفي وسط هذا الكم من الانتقادات ما دفع حلا شيخا الى حظر التعليقات على متابعيها وكأنها تقول (محدش له دعوة)،

ولكن ما نتحدث عنه الآن هل كل الفنانات المتبرجات يهاجموا بنفس هذا القدر الذي تهاجم به المحجبة أو المنتقبة؟!

نشر في نفس الوقت فيديو قديم للشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه والشريعة الاسلامية في الأزهر الشريف مناظرًا فيه الدكتورة عبلة الكحلاوي استاذ الفقه في كلية الدراسات الاسلامية،تدور هذه المناظرة حول فكرة النقاب.

وكانت أرائهم مجسدة لما يدور في ذهن باقي الأفراد حول هذه الفكرة.

ورأت الدكتورة عبلة أن النقاب ضد أمن المجتمع وأنه لايمس للاحتشام بصلة كما أنها مع فكرة منع وحظر ارتدائه لدرجة أن الحضانة التي تدخلها منتقبة تدرس للاطفال في هذا السن تربيهم على الخوف والتهريب.

أما أحمد كريمة فاتجه الى فكرة أن التبرج خطره على المجتمع أشد من خطر النقاب، فبدلًا من انشاء حملات للقضاء على النقاب حارب الملفتين والمتبرجين أو تكلم عن اداب الطريق والمساواه أو خط الفقر والادمان وغيرها.

وقال عن ميليونية خلع الحجاب قائلًا: "هما بتوع الأزهر سايبين العاريات وبيحاربوا الاحتشام"

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مجددًا مسائلة حول ميراث المرأة وربطوها بقضية المساواة مشككين في عدالة الدين الاسلامي مع أن منهم المسلمين رغم أنهم اذا رجعوا الى نظام المواريث في الاسلام سيجدوا حالات ترث فيها المرأة نصف الرجل وحالات ترث فيها المرأة مثل الرجل وحالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل وحالات أخرى ترث فيها المرأة ولايرث الرجل.

ولكن يستغل أعداء الدين دائمًا أي اشكال حول قضية معينة لتشويه صورة الاسلام، ويأخذها المسلمين دون تفكير ويتنقلوها فيما بينهم بمنتهى البساطة.

فالمسألة ليس لها علاقة بالدين على قدر مالها علاقة بتدني أخلاقيات مجتمعنا وانحدار تفكيره والانخراط وراء أي "تريند" ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي دون تفكير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
خبير: أمريكا لم تعطي الضوء الأخضر لـ إسرائيل من أجل اجتياح رفح الفلسطينية