اعلان

آخر صيحات الزواج.. النكاح عبر "الشات".. 15 مليون زائر يوميًا على صفحات مواقع التواصل للارتباط.. وفقهاء يحددون 5 ضوابط لصحته.. و"كريمة" ينهي الجدل: زنا

تعد ظاهرة الزواج عن طريق الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك، إحدى أبرز الظواهر التي عرفت طريقها بين الشباب.

وأظهرت الدراسات الحديثة واستطلاعات الرأي في مصر وعددا من الدول العربية، أن كثير من الفتيات يلجأن لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة لاختيار الزوج، بعد تفشي ظاهرة العنوسة في المجتمع المصري، والتي وصل تعدادها في عام 2012 إلى 5 ملايين من الفتيات و8 ملايين من الشباب.

وظهرت الكثير من المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، المتخصصة في الزواج، والتي يتعدى زوارها الملايين؛ فقد يصل بعضهم إلى 15 مليون زائر يوميا، وتزيد نسبة الذكور على الإناث.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل بين شاب وفتاة تزوجا عبر الفيس بوك، دون مأذون شرعي داخل الشات الشخصي.

من جانبه، قال الدكتور"سيف رجب قزام" عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، إن هذا النوع لا يعد زواج على الإطلاق ونستند في ذلك إلى حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل" رواه أحمد وأبو داود وصححه السيوطي والألباني.

وأضاف، "قزام"، أن الزواج في الإسلام لا يتم إلا بشروط وضوابط، فيشترط لصحة النكاح 5 ضوابط، الأول: تعيين الزوجة، فلا يصح للولي أن يقول: زوجتك ابنتي وهو له الكثير من البنات غيرها، بل لابد من تحديد الزوجة باسمها كعائشة، أو يذكرها بصفة لا يشترك أحد من أخواتها معاها في هذه الصفة، أو التميز كقوله: الكبرى أو الصغرى، والشرط الثاني، رضا الزوجين.

واستطرد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، أما الشرط الثالث وهو الخاص بموضوعنا، هو وجود الولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" [رواه أحمد وأبو داود]، وأحق الأولياء بتزويج المرأة الأب ثم الجد ثم ابنها، وأخيرًا الأخ، مشيرا إلى أن الشرط الرابع، أن يكون هناك شهود طبقًا لحديث عمران بن حصين: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [رواه ابن حبان والبيهقي وصححه الذهبي]، والخامس، عدم وجود ما يمتع الزوجين من الزواج كالرضاع أو اختلاف الدين.

وأكد، أنه لا يوجد أي من تلك الشروط فيما حدث بين الشاب والفتاة؛ لذلك إذا دخل هذا الشاب على هذه الفتاة يُعد ذلك زنا.

وفي ذات السياق، جاء رد الدكتور "أحمد كريمة" أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، غاضبًا، حول ما أثير عن زواج إحدى الفتيات بطريقة "زوجتك نفسي".

ووصف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، تلك الحالة بـ"المهزلة" والزنا، مطالبا بالعودة إلى دار الإفتاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً