اعلان

"ساعدوني" عندما تتحدث الأعين حديثًا لا يحتاج إلى كلمات (صورة)

سيدة تفترش الأرض، وتضع وجهها على راحتها، ويبدو أنها تجتر ذكريات الماضي، ونظراتها تتوجه للسماء، في سؤال صامت لرب الكون، لعلها تحظي بإجابة، تخفف عنها قهر الحياة.

عدسة "أهل مصر"، التقطت صورة من حياتنا اليومية، لعجوز سبعينية، تفترش الأرض، وتخبئ في جلبابها بضعة أرغفة خبز... نعم لا تندهش، الصورة بالفعل من حياتنا اليومية، وأزيدك من الشعر بيتًا، هى صورة معتادة للغاية، وأصبحت لا تلفت نظر أحد.

عدسة الكاميرا اعتادت هذه المشاهد، لعجائز لا يجدون مأوى، أو لا يستطيعون شراء دواءً، أو يتكففن العيش من الناس... فالصورة الثانية تحكي ذلك، وهى لعجوز آخر يبدو أنه لا يستطيع الكلام، فاستعاض عنه بلافتة تطلب من الناس المساعدة.

كلمات يبدو أنه استعان بأحد كي يخطها له، يطلب فيها ثمن الدواء، والمأوى... من هؤلاء ومن أين يأتون ومن عائلهم بعد الله تعالى؟ سؤال حق المجتمع أن يجد له إجابة، وإن كان هؤلاء بالفعل مستحقين فلما تتركهم الدولة يعانون.

وإن لم يكونوا مستحقين، أو أنهم اتخذوا من عمرهم وعجزهم وسيلة للكسب فلماذا أيضًا تتركهم الدولة هكذا... عدسة الكاميرا لا تكذب، تلك النظرات صعبة على الافتعال، وتلك المشاعر ليس من السهل تمثيلها، وإلا فلدينا في الشارع من يستحقون أوسكار أفضل تمثيل، في بطولة فيلم "البؤس اليومي"، الذي هو من إبداع قريحة "قسوة الحياة"، ومن إخراج "مجتمع لا مبالي"، والذي تشاهدة على "الشاشة الكبيرة" في مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً