شهدت قرية "زواية المصلوب" التابعة لمركز الواسطي، شمال بني سويف، جريمة بشعة، بعد أن تجرد شقيقين من كافة مشاعر الإنسانية، وأقدموا على قتل شقيقهم الأكبر "مريض نفسي" بالضرب باستخدام "كابل" كهربائي، عقب محاولته الهرب من مكان احتجازة بالمنزل.
تلقى اللواء جرير مصطفي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الواسطي، يفيد بتلقيه بلاغًا من "محمود ز.أ.م" 40 سنة، يقيم قرية زواية المصلوب، بدائرة المركز، بإكتشافه وفاة شقيقه الأكبر "كمال" 44 سنة، مريض نفسي، بداخل غرفته بالمنزل، ومصاب بكدمات بالجسم.
أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء ممدوح أبوزيد، مدير المباحث الجنائية واللواء خالد عبد السلام، رئيس المباحث، وتم إجراء المعاينة لمكان الحادث، وفحص أهلية وعلاقات وخلافاته المجني عليه، والمترددين على محل الإقامة والعناصر الخطرة بمكان الواقعة.
وبالاستعانة بالتقنيات الحديثة وتنشيط المصادر السرية، دلت جهود فريق البحث، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، شقيقا المجني عليه: "محمد" 36 سنة، دبلوم فني و"احمد" 34 سنة، فني تركيبات، يقيما بذات العنوان، حيث أن المجني عليه كان يعاني من مرض نفسي وعصبي، منذ فترة طويلة وكثير المشاكل معهما، ما دعاهما إلى احتجازة بالمسكن وعدم خروجه.
ودلت جهود فريق البحث، إلى أن "المجني عليه"، تمكن من الهرب، وبحث عنه شقيقاه إلى أن عثرا عليه بأحد الأسواق بمدينة الواسطي، فقاموا باصطحابه للمنزل وتوثيقه بالحبال، وانهالوا عليه بالضرب باستخدام "كابل" كهربائي، ما أدى لإحداث إصابته، وتركوه بغرفته فى حالة إعياء شديد، وعقب ذلك اكتشفا وفاته متأثرًا بإصابته.
وعقب التأكد من صحة التحريات، والمعلومات وتقنين الإجراءات، بمعرفة النيابة العامة، وتمكن رجال الشرطة من ضبط المتهمان، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة، فتحرر محضر، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
