اعلان
اعلان

"خدعة ترامب".. قاطع قطر في الظاهر ومنع الرياض من تغيير نظام الحكم في "الدوحة".. الرئيس الأمريكي يستخدم "كوشنر" للتحرك سراً لإشعال الشرق الأوسط

كتب : سها صلاح

كشفت وكالة بلومبيرج الأمريكية نقلاً عن مصادر مقربة من وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحرك فى سبتمبر الماضى لوقف هجوم عسكرى سعودى على قطر استهدف تغييرالحكم،وقالوا إن ترامب كلّف تيلرسون بإبلاغ القادة السعوديين أنَّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع أية محاولة لفرض تغييرٍ للنظام في قطر.

وأكدوا أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سافر إلى السعودية لإجراء بعض هذه النقاشات،لكن الأمر المثير للقلق على وجه الخصوص بالنسبة للمسؤولين الأميركيين هو أن كوشنر ربما يكون قد أعطى السعوديين تطميناتٍ سرية لا تحظى بدعمٍ أوسع نطاقاً في الولايات المتحدة.

ووفقاً للمصادر، ربما لم يستسلم السعوديون،وقال أحد هؤلاء الأشخاص إن ترامب كلّف تيلرسون بإبلاغ القادة السعوديين أنَّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع أية محاولة لفرض تغييرٍ للنظام في قطر، حتى لو كان كوشنر قد أخبرهم بخلاف ذلك.

ويتمثَّل الهدف الأساسي لمحادثات كوشنر في التوصل إلى اتفاقٍ تاريخي عن " صفقة القرن" يتضمن إقامة دولة فلسطينية أو أراضي فلسطينية مدعومة مالياً من عددٍ من الدول بينها السعودية، التي قد تضخ عشرات المليارات من الدولارات لانجاحها.

وبحسب لمصادر يعتقد تيلرسون أن كوشنر لم يقم بما يكفي لإطلاع الخارجية على تفاصيل المحادثات التي يجريها، وأنه يخفي عن كبار الدبلوماسيين الأميركيين النطاق الكامل لمفاوضاتٍ شديدة الحساسية.

-استعادة النفوذ

وتشير وكالة بلومبيرج إلى أن تيلرسون ومسؤولين كباراً آخرين بالخارجية يشعرون بالقلق أيضاً من أن ينظر القادة السعوديون، الذين أبقى الرئيس السابق باراك أوباما على مسافةٍ معينة معهم، إلى علاقاتهم مع كوشنر باعتبارها سبيلاً لاستعادة النفوذ في البيت الأبيض، ودعم الولايات المتحدة لخطواتٍ قد تكون مثيرة للجدل.

وتضيف الوكالة بالفعل، بدأت القيادة السعودية في اتخاذ العديد من تلك الخطوات"، ومنها استدعاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الرياض، الذي ما إن استقال هناك في البداية حتى أجَّل قراره إلى حين عودته لبيروت؛ واعتقال عشرات الأمراء، والوزراء، ورجال الأعمال على خلفية اتهاماتٍ بالفساد؛ والموقف الأكثر عدوانية في حرب اليمن.

-ثقة كاملة

ونفى مايكل أنتون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، التقارير حول عدم إطلاع كوشنر لكلٍ من مجلس الأمن القومي ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر على الأمور بصورةٍ كاملة.

وقال في بيان "يعتقد الجنرال ماكماستر ومجلس الأمن القومي أنَّ فريق السلام الإسرائيلي – الفلسطينيي الذي يقوده جاريد يدير عمليةً شاملة وشفافة بين الوكالات، ويشعران ماكماستر ومجلس الأمن القومي بأنهما مُطلعان ومشاركان بفعالية في ما يتعلَّق بمحادثات الفريق مع السعوديين والأطراف الأخرى، ولديهما ثقة كاملة في إشراف الفريق على جهود الإدارة لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلامٍ إسرائيلي – فلسطيني بدعمٍ إقليمي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً