اعلان

"العالم يحبس أنفاسه"..أمريكا تعلن عن بدء "الحرب العالمية الثالثة".. زيارة تحذيرية من "جيفري فيلتمان" لبيونج يانج.. والولايات المتحدة تجلي رعاياها من كوريا الجنوبية

كتب : سها صلاح

يعتبر استخدام السلاح النووي اليوم بديلًا لا تفكر فيه الدول، إلا بعد استنفاد كل البدائل الأخري، لكن تقريرًا على موقع "ناشونال إنترست" كشف أن امريكا خططت في الخمسينات لضرب الاتحاد السوفييتي بالقنابل النووية إذا ما اشتعلت حرب عالمية ثالثة.

ويبدو أن هناك حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق بعد أن أطلق الجيش الأميركي، مناورات عسكرية غير مسبوقة، مع نظيره الكوري الجنوبي، في تحرك يرى متابعون أن من شأنه أن يقذف رعبًا في كوريا الشمالية، بالنظر إلى مشاركة 24 مقاتلة من طراز الشبح في الاختبار.

ويجري البلدان الحليفان مناوراتهما العسكرية، ردًا على قيام كوريا الشمالية بتجربة لأقوى صواريخها الباليستية، وسط توتر متزايد مع الغرب، وواشنطن على وجه التحديد.

ويشارك في المناورات العسكرية التي جرت العادة على إقامتها، بشكل منتظم، نحو 1200 عنصر من البحرية الأميركية، كما ستتدرب قوات كورية جنوبية من ثماني قواعد عسكرية بـ230 طائرة.

وستقوم الطائرات بغارات دقيقة على 700 موقع شبيه بالبنى التحتية العسكرية لكوريا الشمالية، وفق

وتركز المناورات طرق إغارة لشل التجهيزات المدفعية لدى كوريا الشمالية، كما سيجري اختبار مقاتلات من طراز "إف 22" وطائرات " F-35B" و" F-35As" لاختبار عدم انتباه كوريا الشمالية إلى دخول طائرات الشبح لأراضيها.

وتستطيع طائرات الشبح أن تدخل إلى الأجواء الكورية الشمالية، دون أن يجري رصدها، ويمكنها أن تحدد مواقع المدفعية لدى العدو، وعندئذ يصبح بوسع المقاتلات الأخرى أن تستهدفها.

ولم تكتفي أمريكا فقط بتلك المناورة بل أيضاً طلبت من السفارة الأمريكية في كوريا الجنوبية إجلاء الرعايا، وهذا ينذر بالاستعداد لحرب قادمة مع الجارة الشمالية.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إعلان وزارة خارجية كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، اتفاق دبلوماسيين من فرنسا وكوريا الجنوبية على تكثيف الجهود المشتركة وتعزيز التعاون بينهما لمواجهة الأزمة الكورية الشمالية وتسويتها بطرق سلمية.

ووفقا للبيان، أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء التحركات الكورية الشمالية، بما في ذلك تحديث برامجها النووية والصاروخية، والاستفزازات المتكررة.

وأعلنت كوريا الشمالية، يوم الأربعاء الماضي، نجاحها في اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك الصاروخ يمثل اكتمال برنامجها النووي.

وفي سياق متصل وصل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأمريكي "جيفري فيلتمان" اليوم إلى كوريا الشمالية في زيارة نادرة تستمر أربعة أيام في إطار التوتر المتزايد بعد إطلاق بيونج يانج صاروخاً بالستياً عابراً للقارات.

وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الكورية الشمالية في استقبال "فيلتمان" في مطار بيونج يانج حيث وصل قادماً من بكين، في أوج الأزمة حول البرنامج النووي للنظام الكوري.

وتأتي هذه الزيارة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة الإثنين في ظل توتر شديد بعد ستة أيام على إطلاق نظام "كيم جونج أون" صاروخاً بالستياً عابراً للقارات قادراً بحسب قوله على إصابة أي مكان على الأراضي الأمريكية، وفقاً للموقع.

وفيما هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باللجوء إلى القوة ضد كوريا الشمالية، وصفت بيونج يانج هذه المناورات بأنها "استفزاز تام" متهمة الإدارة الأمريكية "بالسعي إلى الحرب النووية بأي ثمن".

-برنامج الزيارة

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" أمس أن "فيلتمان" سيجري محادثات مع مسؤولين كوريين شماليين تتناول "مواضيع ذات اهتمام وقلق مشتركين"، من غير أن يؤكد إن كان سيلتقي "كيم جونج أون".

كما سيجتمع "فيلتمان" مع دبلوماسيين أجانب وفريق الأمم المتحدة المنتشر في كوريا الشمالية ضمن مهمة إنسانية.

وسيزور عدة مواقع تنشط فيها الأمم المتحدة، بحسب المتحدث الذي أشار إلى أن الزيارة ستشمل بصورة رئيسية في منطقة العاصمة بيونغ يانغ.

غير أن زيارة "فيلتمان" تبقى استثنائية، وستكون أول زيارة يقوم بها لهذا البلد منذ تولي مهامه عام 2012، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن آخر مساعد للأمين العام للشؤون السياسية زار كوريا الشمالية كان "لين باسكو" في فبراير2010.

كما تعود آخر زيارة لمسؤول أممي لهذا البلد إلى أكتوبر 2011 حين زارته المساعدة السابقة للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة عمليات الإغاثة الطارئة "فاليري آموس".

وتأتي زيارة "فيلتمان" بدعوة سلمتها كوريا الشمالية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة خلال الجمعية العامة السنوية للمنظمة في سبتمبر/أيلول، على ما أوضح "دوجاريك".

وبعد عملية إطلاق الصاروخ الجديدة التي قام بها الشمال الأسبوع الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بدون إقرار عقوبات جديدة مثلما حصل إثر التجارب الصاروخية السابقة أو التجربة النووية التي جرت خلال الصيف.

وتفرض الأمم المتحدة ثماني مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية تحظر بصورة خاصة استيراد الفحم والحديد ومنتجات النسيج والصيد من هذه الدولة كما تحظر إقامة شركات مع كوريين شماليين وتوظيف مواطنين من كوريا الشمالية خارج بلادهم. والهدف هو إرغام بيونج يانج على الدخول في مفاوضات حول برامجها للأسلحة التقليدية والنووية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً