اعلان
اعلان

من "الحجارة" لـ"السكاكين".. انتفاضات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال

كتب : عبده عطا

تعلوا الدهشة وجوه أكثر من مليار ونصف مسلم وعربي، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، لكن الشعب الفلسطيني بتاريخه الذي يزخر بالفداء والتضحية يبرهن على أن هذا لم يحدث ولو راح ضحيته الشعب الفلسطيني بأكمله.

في هذا التقرير ترصد "أهل مصر" تاريخ الانتفاضات الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني

- الانتفاضة الأولى:

فى عام 1987 بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وهي ما أطلق عليها فى ذلك الحين "انتفاضة الحجارة"، واجتاحت هذه المظاهرات كافة المدن والقرى بقطاع غزة، حيث كان السبب الرئيسي فى اندلاعها هو دهس شاحنة إسرائيلية أربعة عمال فلسطينين أثناء عملهم.كان السلاح الذي استخدمه الفلسطنيون فى مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، هي الحجارة، وكان أكثر المشاركون فى هذه الانتفاضة شباب تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة عاما إلى الثلاثين عاما أو يزيد، ولكثرة عدد الأطفال المشاركة فى المظاهرة أطلق عليهم فى حينها "أطفال الحجارة".حصدت هذه الانتفاضة ما يزيد عن 1500 شهيدا فلسطيني، فى مقابل قتل 160 إسرائيليا، بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من الأراضي الفلسطينية، لترسيخ فكرة القدس كعاصمة غير قابلة للتقسيم، من خلال بناء وتشيد المستوطنات الإسرائلية بها.حققت هذه الانتفاضة نتائج سياسية غير مسبوقة، إذ تم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف الإسرائيلي الأميركي بسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطيني وليسوا أردنيين.وتم إجراء بعد ذلك عدد من المفاوضات غير العلنية بين الفلسطينيين، والإسرائيليين في النرويج التي أدت إلى التوصل لاتفاق أوسلو الذي أدى إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي من المدن الفلسطينية، بدءًا بغزة وأريحا في عام 1994، وتواصل مع باقي الـمدن باستثناء القدس وقلب مدينة الخليل، مما يتنافى مع الاتفاق.تم إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت لها السيادة مكان الإدارة المدنية الإسرائيلية تنفيذًا للاتفاقات الموقعة، وفي سبتمبر من عام 1995 تم توقيع اتفاق جديد سمي بأوسلو 2 وتضمن توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني من خلال تشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني وهو هيئة حكم ذاتي فلسطينية منتخبة.

- الانتفاضة الثانية:أما الانتفاضة الفلسطينية الثانية بدأت فى الثامن عشر من سبتمبر عام 2000، والتي كانت تحت مسمي "انتفاضة الأقصى".حيث ترجع أسباب هذه الانتفاضة إلى استمرار الصهاينة في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وتدنيسهم لباحات المسجد الأقصي، بالإضافة إلى التوسع فى حالات الاغتيالات والاعتقالات ورفض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.اختلفت هذه الانتفاضة عن سابقتها، حيث استخدم الفلسطنين فى الانتفاضة الأولى الحجارة فى مواجتهتهم للانتهاكات الإسرائيلية، أما الثانية فكانت الأسلحة الثقيلة والمتفجرات، وبعد أن حمى وطيس هذه الانتفاضة أخذ الصهاينة يفتكون فى الشعب الفلسطيني ويقتلونه بدون هوادة ولا رحمة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء، حيث راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطيني وعشرات الآلف من الجرحي.وفى عام 2005 توقفت هذه الحرب، بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون.وعلى الرغم من أن الفلسطنين فى هذه الانتفاضة خسروا العديد من الأرواح، إلا أن الإسرائيليين بلغ عدد قتلاهم 1070 قتيل و4500 جريح، بالإضافة إلى الدبابات التي تم تدميرها والعربيات المصفحة لهم.وعلى إثر هذه الإنتفاضة تم اغتيال القادة الفلسطينيين أمثال ياسر عرفات وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية.

- انتفاضة "السكاكين"في عام 2015 شهد الشعب الفلسطيني ما عرف باسم "انتفاضة السكاكين"، حيث اندلعت هذه الانتفاضة بعد أن قام الإسرائيليون بضرب قطاع غزة فى عام 2014، وحرقهم لمئات البيوت الفلسطينية، وتميزت الانتفاضة هذه المرة بعمليات الطعن المتكررة على العسكريين والمستوطين الإسرائليين.دفع هذه الأعمال الجانب الإسرائلي إلى تصفية المواطنين الإسرائلين فى الشوارع تحت مسمي الإشتباه بهم، بالإضافة إلى إتخاذ خطوات تجاه المسجد الأقصي فستباحوا ساحته ومنعوا حلقات العلم التي كان المشايخ يعقدونها داخل المسجد الأقصي وخارجها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً