اعلان

اللاعب الجديد في الشرق الأوسط.."ماكرون" بالدوحة.. يستهدف تعاونًا عسكريًا وتفتييت لجهود "العرب"

كتب : سها صلاح

وصل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، فجر الخميس إلى الدوحة، في زيارة تهدف إلى توقيع عدة عقود عسكرية وتجارية، وبحث سبل الخروج من الأزمة الخليجية.

-تعاون عسكري

ومن المقرر أن يزور "ماكرون" القاعدة العسكرية في قطر، كما تقول مصادر قصر الإليزيه إن ملف بيع اثني عشر طائرة رافال، وصفقة المدرعات، قد يتم بحثها خلال الزيارة.

وترتبط قطر وفرنسا بعلاقات تعاون في مجالات عدة، بينها الأمن والدفاع، حيث اشترت قطر عام 2015 طائرة مقاتلة من طراز "رافال".

وتولي باريس اهتماماً لافتاً لتعزيز تعاونها في مجال الدفاع والأمن مع الدوحة خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي أكدته وزيرة الدفاع الفرنسية "فلورانس بارلي" في وقت سابق، معبرة عن أملها في وضع اللمسات الأخيرة لصفقة بيع 12 مقاتلة "رافال" وعربات مدرعة لدولة قطر خلال الزيارة.

كما أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري "خالد العطية"، الشهر الماضي، زيارة رسمية إلى باريس، اجتمع خلالها مع نظيرته "فلورانس بارلي"، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية وسبل تعريزها وتطويرها، بالإضافة إلى الوقوف على آخر ما تم التوصل إليه فيما يتعلق بمشاريع القوات المسلحة القطرية.

وتأكيداً لتوجه البلدين لتعزيز علاقاتهما في مجال الدفاع والأمن والتعاون العسكري، زار "العطية" عددًا من الشركات المختصة بصناعة الأسلحة والآليات الحربية، من قبيل شركة "نكستر" بصناعة عدد من الأسلحة والآليات منها دبابة القتال الرئيسية "لوكلير" والدبابة "آي إم إكس-10" ونظام مسح الألغام عن بعد، وعربة المشاة القتالية "في بي سي آي"، والمدفع سيزر عيار 155 مم، والمدفع "إل دي آي" عيار 105 مم.

الأزمة الخليجية

ومن المرتقب أن يستمع "ماكرون" لتقييم الشيخ "تميم" لمشاركته في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي انعقدت في الكويت، قبل أيام، والتي ساهمت بحسب بعض المراقبين في عملية خفض حدة التوتر بين الفرقاء الخليجيين المتنازعين.

وسبق أن دعا "ماكرون"، خلال لقائه "تميم"، في باريس، منتصف سبتمبر الماضي، أطراف الأزمة الخليجية إلى "رفع الحصار" المفروض على قطر وشعبها في أقرب وقت ممكن، وأعرب حينها عن رغبة بلاده في "لعب دور فعّال يتسق مع الوساطة الكويتية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الحالية".

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.

قرار "ترامب"

ولن يغيب عن محادثات "ماكرون" و"تميم"، الحديث عن التداعيات الإقليمية الخطيرة التي قد تنتج عن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، عقب الاعتراف بالمدينة الفلسطينية عاصمة لـ(إسرائيل).

ويتفق أمير قطر والرئيس الفرنسي، على رفض القرار الأمريكي، حيث قال "تميم"، أمس، إن "هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيداً وتؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة".

فيما قال "ماكرون" إن القرار "مؤسف ومخالف للقوانين الدولية"، لافتا إلى أن "قرار ترامب الأحادي الجانب من شأنه تعقيد الوضع في المنطقة".

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت إسرائيل، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
خبير: أمريكا لم تعطي الضوء الأخضر لـ إسرائيل من أجل اجتياح رفح الفلسطينية