اعلان

"خناقات شوارع" جامعة بني سويف.. أساتذة الجامعة:الطلاب تحولوا لـ"الألماني ـ عبده موته".. والكاميرات ترصدهم (فيديو)

انتشرت في الفترة الآخيرة، ظاهرة مشاجرات الطلاب داخل حرم جامعة بني سويف، استخدم في بعضها الأسلحة البيضاء، وتحول حرم الجامعة إلى ساحة للقتال وممارسة العنف بين الطلاب، فضلًا عن انتشار الألفاظ الخادشة للحياء بين الطلاب، في ظاهرة كنا نعتقدها عابرة، ولكنها اليوم باتت تتكرر وعلى فترات متقاربة، ما أثار حالة من الفزع بين المتابعين للجامعة وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس، خاصة بعد أن تعدى حجم العنف فى الكليات أكثر التوقعات تشاؤمًا.

تقول الطالبة "م.ن" التى فضلت عدم ذكر أسمها: إن الأخلاق داخل الجامعة لا تختلف كثيرًا عنها فى الخارج، فعلاقات الطلبة ببعضهم هى نفس العلاقات الموجودة فى الخارج، ورغم وجود رابط بين الطلبة، فإن هناك مشاحنات ومشادات قد تتطور أحيانًا لتصبح خناقات تنتهى بتدخل الأمن.

وأضافت: الطلبة بشكل عام لا يراعون قدسية المكان باعتباره مكانًا للتعليم، فالجامعة بالنسبة إليهم "فُسحة" أو مكان للتجمع، بدليل انتشار أماكن الحبيبة وعروض الزواج، واللافتات الرومانسية التى تُرفع، أما بالنسبة لعلاقة الطلبة والدكاترة فهى علاقة منفعة فقط، الدكتور يدخل يقول كلمتين ويخرج بغض النظر عن استيعاب الطلبة، فالطالب لا يحترم الدكتور تقديرًا له بل خوفًا منه، والدليل لو أتيحت للطالب فرصة التعبير عن رأيه فى الأستاذ بدون الكشف عن هويته طبعًا سيقول فيه رأيًا سلبيًا".

وتابعت: "تختلف العلاقة بين الطالب والأستاذ من كلية لأخرى، فمثلًا فى كلية الإعلام علاقة الدكتور بالطالب علاقة جيدة قائمة على التقدير، على عكس بعض الكليات الأخرى ذات الكثافة الكبيرة، فبسبب العدد الهائل قد لا يستطيع الدكتور التفريق بين الملتزم والمشاغب فيضطر إلى "تعميم العقاب ويقول الحسنة تخص والسيئة تعم" مطالبة بعودة الحرس الجامعي.

وقال الدكتور سيد محمود، عضو هيئة تدريس، إن تكرار مشاجرات الطلاب وحالات العنف التي تشهدها الجامعات في الفترة الأخيرة، نتج عنها ردود أفعال غاضبة، مطالبًا بعودة حرس الداخلية لإعادة الأمن المفقود بالجامعات، خاصة بعد أن بدأ الطلاب فى تقليد العنف الموجود بالأفلام الشعبية وأصبح بعضهم يتقمص شخصيات "الألماني وعبده موته وابراهيم الأبيض".

فيما طالب "محمود جادالله" طالب بكلية الحقوق، بعدم استغلال الأحداث الفردية التي شهدتها بعض الجامعة مؤخرا، فى مطالب بعودة الحرس الجامعي، وطالب بدعم الأمن الإداري لممارسة عمله بشكل فعلى، لافتًا إلى أن معظم إدارات الأمن تكتفي بالإجراءات الشكلية فقط، وقال إن الأمن الإداري يكتفي بالفرجة متهما المطالبين بعودة حرس الداخلية بأنهم تابعون لفلول النظام السابق.

وقال الدكتورة فاطمة حسن، المتحدث الإعلامي للجامعة، إن الجامعة تواصل دعم أفراد الأمن الإداري وتزويدهم بأحدث الأجهزة للتحرك السريع من أجل تأمين الكليات والمدن الجامعية، فضلًا عن الكاميرات التى ترصد جميع الكليات وتحركات الطلاب، مؤكدا اتصال رئيس الجامعة الدائم بالجهات المعنية لتوفير قوات أمن ودوريات مستمرة من وزارة الداخلية خارج الأبواب الرئيسية للمدن الجامعية للطلبة والطالبات والحرم الجامعي.

وأشارت المتحدث الإعلامي، إلى أن أفراد الأمن الإداري بالجامعة اثبتوا قدرتهم على حماية الجامعة وانه يتم تنظيم دورات تدريبية لهم تساعدهم على إستكمال دورهم، مطالبة بضرورة وجود آليات تسمح للمسئولين بالجامعات باستدعاء الأجهزة الأمنية في حالة عدم تمكن الأمن الإداري من السيطرة على المشاجرات أو أعمال البلطجة داخل الجامعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً